قال المؤلف : "ومنها أن يغلق عليه فكره، فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك.ودليله ما ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه -قال، قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده حتى يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح"." حفظ
الشيخ : قال : " ومنها - أي من الموانع - أن يغلق عليه فكره فلا يدري ما يقول لشدة فرح أو حزن أو خوف أو نحو ذلك " إذا أغلق عليه فكره فإنه لا يؤاخذ كل شيء يغلق الفكر فإنه لا يؤاخذ به فاعله أو قائله دليله ؟
" ما ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذا هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك أخطأ من شدة الفرح ) " الرجل هذا قال قولا مكفرا أو غير مكفرا ؟ قال قولا مكفرا يصف الله بأنه عبده وهو ربه ولكن هل قاله قصدا أو لا ؟ لا أخطأ من شدة الفرح وكذلك لو غوضب حتى خرج عن طوره وشتم الدين وما أشبه ذلك فإنه لا يكفر لأنه بغير بغير اختياره . والله تعالى فضله واسع لا يؤاخذ عبده بما لا يقدر عليه قال الله تعالى : (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) والإنسان إذا غضب يغمى عليه تقريبا حتى إنه ربما يأخذ ماله ويكسره وزوجاته يطلقهن وغنمه يذبحهم فلذلك كان الذي يغلب على أمره لا حكم لقوله ولا لفعله أيضا .