قال المؤلف : "مثال المخصوصة بشخص قوله تعالى لموسى وهارون: {إنني معكما أسمع وأرى}. وقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}. ومثال المخصوصة بوصف قوله تعالى: {واصبروا إن الله مع الصابرين}. وأمثاله في القرآن الكريم كثيرة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية ص103 من المجلد الخامس من مجموع الفتاوي لابن قاسم قال: ثم هذه المعية تختلف أحكامها بحسب الموارد. فلما قال: {يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها}. إلى قوله: {وهو معكم أينما كنتم}. دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم، شهيد عليكم، ومهيمن عالم بكم، وهذا معنى قول السلف: إنه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته. قال: ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار : لا تحزن إن الله معنا، كان هذا أيضاً حقاً على ظاهره، ودلت الحال على أن حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد، وكذلك قوله: {إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون}. وكذلك قوله لموسى وهارون: {إنني معكما أسمع وأرى}. هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد. إلى أن قال: ففرق بين معنى المعية ومقتضاها وربما صار مقتضاها من معناها فيختلف باختلاف المواضع. أ.هـ." حفظ
القارئ : " وقوله : (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا )) فإن خصت بشخص أو وصف اقتضت مع ذلك النصر والتأييد والتوفيق والتسديد .
مثال المخصوصة بشخص قوله تعالى لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى )) وقوله عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا )) ومثال المخصوصة بوصف قوله تعالى : (( واصبروا إن الله مع الصابرين )) وأمثاله في القرآن الكريم كثيرة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية صفحة 103 من المجلد الخامس من مجموع الفتاوى لابن قاسم قال : ثم هذه المعية تختلف أحكامها بحسب الموارد فلما قال : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها )) إلى قوله : ((وهو معكم أينما كنتم )) دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم، شهيد عليكم، ومهيمن عالم بكم وهذا معنى قول السلف : إنه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته "
.
الشيخ : قوله رحمه الله : " دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية " أنه عالم يعني ليس معناها بل حكمها ومقتضاها وفرق بين المعنى والحكم والمقتضى فالمعية أخص من العلم في الواقع ، لأنها تشمل العلم والسمع والبصر والسلطان والتدبير وكل شيء نعم .
القارئ : " وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته قال : ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار : (( لا تحزن إن الله معنا )) كان هذا أيضاً حقاً على ظاهره، ودلت الحال على أن حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد، وكذلك قوله : (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وكذلك قوله لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى )) هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد .
إلى أن قال : ففرق بين معنى المعية ومقتضاها وربما صار مقتضاها في معناها "
.
الشيخ : من .
القارئ : " من معناها فيختلف باختلاف المواضع " انتهى .