قال شيخ الإسلام:"وهذا كما فى نصوص الوعيد فان الله سبحانه وتعالى يقول: {ان الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما انما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا} فهذا ونحوه من نصوص الوعيد حق لكن الشخص المعين لا يشهد عليه بالوعيد فلا يشهد لمعين من أهل القبلة بالنار لجواز أن لا يلحقه الوعيد لفوات شرط أو ثبوت مانع فقد لا يكون التحريم بلغه وقد يتوب من فعل المحرم وقد تكون له حسنات عظيمة تمحو عقوبة ذلك المحرم وقد يبتلى بمصائب تكفر عنه وقد يشفع فيه شفيع مطاع". حفظ
القارئ : " وهذا كما فى نصوص الوعيد فان الله سبحانه وتعالى يقول : (( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون فى بطونهم نارا وسيصلون سعيرا )) فهذا ونحوه من نصوص الوعيد حق لكن الشخص المعين لا يشهد عليه بالوعيد فلا يشهد لمعين من أهل القبلة بالنار لجواز أن لا يلحقه الوعيد لفوات شرط أو ثبوت مانع فقد لا يكون التحريم بلغه وقد يتوب من فعل المحرم وقد تكون له حسنات عظيمة تمحو عقوبة ذلك المحرم وقد يبتلى بمصائب تكفر عنه وقد يشفع فيه شفيع مطاع وهكذا الأقوال " .
الشيخ : فهذه هي الموانع. هذه الموانع لإلحاق الوعيد بشخص معين :
أولا : قد لا يكون التحريم بلغه وهذا شرط يعني لا يمكن أن نكفر أحدا أو نلحقه الوعيد إلا إذا بلغه النص فإذا لم يبلغه فإنه معذور .
ثانيا : يقول : وقد يتوب من فعل المحرم وإذا تاب تاب الله عليه وعادت صحيفته بيضاء .
ثالثا : وقد تكون له حسنات عظيمة تمحو عقوبة ذلك المحرم مثل أهل بدر فإن الله اطلع عليهم وقال : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) .
رابعا : قد يبتلى بمصائب تكفر عنه مصائب في بدنه، مصائب في أهله، مصائب في ماله، مصائب في مجتمعه المهم مصائب كل مصيبة تصيب الإنسان فإنه يكفر بها عنه حتى الشوكة إذا أصابته وإذا احتسب أجرها أثيب عليها من أجل ايش ؟ من أجل الصبر طيب وقد يشفع فيه شفيع مطاع كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه ) وهؤلاء شفعاؤه في الدنيا وقد تكون هناك شفاعة في الآخرة فإن النبيين والصديقين والشهداء والملائكة يشفعون يوم القيامة فيمن دخل النار أن يخرج منها نعم .