قال شيخ الإسلام:"وان قال الأصول هى المسائل القطعية قيل له كثير من مسائل العمل قطعية وكثير من مسائل العلم ليست قطعية وكون المسألة قطعية أو ظنية هو من الأمور الاضافية وقد تكون المسألة عند رجل قطعية لظهور الدليل القاطع له كمن سمع النص من الرسول وتيقن مراده منه وعند رجل لا تكون ظنية فضلا عن أن تكون قطعية لعدم بلوغ النص اياه أو لعدم ثبوته عنده أو لعدم تمكنه من العلم بدلالته". حفظ
القارئ : " وإن قال الأصول هى المسائل القطعية قيل له كثير من مسائل العمل قطعية وكثير من مسائل العلم ليست قطعية وكون المسألة قطعية أو ظنية هو من الأمور الاضافية وقد تكون المسألة عند رجل قطعية لظهور الدليل القاطع له كمن سمع النص من الرسول صلى الله عليه وسلم وتيقن مراده منه وعند رجل لا تكون ظنية فضلا عن أن تكون قطعية لعدم بلوغ النص إياه أو لعدم ثبوته عنده أو لعدم تمكنه من العلم بدلالته " .
الشيخ : هذا صحيح إذا قال قائل : إن الأصول هي المسائل القطعية فنقضه أن يقال : كثير من مسائل العمل أجيبوا يا جماعة ؟ قطعية لا إِشكال فيها ولا ينازع فيها أحد وكثير من مسائل العلم ليست قطعية بل هي ظنية ويعمل الإنسان فيها بظنه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
ثم كون الشيء قطعيا أو ظنيا يختلف باختلاف الناس في العلم والفهم فكم من إنسان لم يبلغه العلم في مسألة من المسائل فلا تكون عنده قطعية بل ولا وجود لها في ذهنه وكم من إنسان تصله عن طريق واضح بين فتكون عنده قطعية فالمسألة إضافية كما قال الشيخ رحمه الله ومعنى إضافية أنها باعتبار إضافتها لشخص لها حكم وباعتبار إضافتها لشخص آخر لها حكم آخر . وضرب لهذه مثلا من سمع النص من النبي صلى الله عليه وسلم وتيقن مراده منه فالمسألة عنده ايش ؟ قطعية لأنه الآن وصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة ليس بينهما واسطة حتى ببحث عن الواسطة هلي هي ثقة أو غير ثقة أيضا فهموا مراد الرسول صلى الله عليه وسلم منه وتيقنوا مراده فهذه قطعية إذا كان بينه وبين الرسول واسطة صارت ظنية في الأصل وقد يكون ظنه فيها ضعيفا وقد تصل إلى حد القطع ولذلك نقول إن خبر الآحاد قد يكون فيها ما هو قطعي بالقرائن أي نعم .
الشيخ : هذا صحيح إذا قال قائل : إن الأصول هي المسائل القطعية فنقضه أن يقال : كثير من مسائل العمل أجيبوا يا جماعة ؟ قطعية لا إِشكال فيها ولا ينازع فيها أحد وكثير من مسائل العلم ليست قطعية بل هي ظنية ويعمل الإنسان فيها بظنه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها .
ثم كون الشيء قطعيا أو ظنيا يختلف باختلاف الناس في العلم والفهم فكم من إنسان لم يبلغه العلم في مسألة من المسائل فلا تكون عنده قطعية بل ولا وجود لها في ذهنه وكم من إنسان تصله عن طريق واضح بين فتكون عنده قطعية فالمسألة إضافية كما قال الشيخ رحمه الله ومعنى إضافية أنها باعتبار إضافتها لشخص لها حكم وباعتبار إضافتها لشخص آخر لها حكم آخر . وضرب لهذه مثلا من سمع النص من النبي صلى الله عليه وسلم وتيقن مراده منه فالمسألة عنده ايش ؟ قطعية لأنه الآن وصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة ليس بينهما واسطة حتى ببحث عن الواسطة هلي هي ثقة أو غير ثقة أيضا فهموا مراد الرسول صلى الله عليه وسلم منه وتيقنوا مراده فهذه قطعية إذا كان بينه وبين الرسول واسطة صارت ظنية في الأصل وقد يكون ظنه فيها ضعيفا وقد تصل إلى حد القطع ولذلك نقول إن خبر الآحاد قد يكون فيها ما هو قطعي بالقرائن أي نعم .