قال شيخ الإسلام:"وكذلك الشافعى لما قال لحفص الفرد حين قال القرآن مخلوق كفرت بالله العظيم بين له أن هذا القول كفر ولم يحكم بردة حفص بمجرد ذلك لأنه لم يتبين له الحجة التى يكفر بها ولو اعتقد أنه مرتد لسعى فى قتله وقد صرح فى كتبه بقبول شهادة أهل الأهواء والصلاة خلفهم.وكذلك قال مالك رحمه الله والشافعى وأحمد فى القدرى ان جحد علم الله كفر ولفظ بعضهم ناظروا القدرية بالعلم فان أقروا به خصموا وان جحدوه كفروا." حفظ
القارئ : " وكذلك الشافعي لما قال لحفص الفرد حين قال القرآن مخلوق : " كفرت بالله العظيم " بين له أن هذا القول كفر ولم يحكم بردة حفص بمجرد ذلك لأنه لم يتبين له الحجة التي يكفر بها ولو اعتقد أنه مرتد لسعى فى قتله وقد صرح في كتبه بقبول شهادة أهل الأهواء والصلاة خلفهم " .
كيف هذا يا شيخ قال : كفرت بالله العظيم ؟
الشيخ : نعم يعني معناه قلت قول كافر ولم يرد أنه كفر هو بعينه لكن كفرت يعني قلت قولا نعم يكفر .
القارئ : " وكذلك قال مالك رحمه الله والشافعي وأحمد فى القدري إن جحد علم الله كفر ولفظ بعضهم : ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن جحدوه كفروا " .
الشيخ : هذا قاله الشافعي رحمه الله قال : " ناظروهم بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن جحدوه كفروا " كيف ذلك ؟ أولا لا بد أن نعرف من هم القدرية ؟ القدرية هم الذين يقولون إن العبد مستقل بفعله لا علاقة لله به فهو مستقل يفعل بإرادته ويترك بإرادته ولا تدبير لله تعالى فيه فيقول ناظرهم بالعلم قولوا له هل علم الله تعالى فعل هذا العبد أو لا ؟ إذا قال لا فهو كافر ولهذا كفروا غلاة القدرية الأولين الذين قالوا إن الأمر أُنف مستأنف وإن الله لا يعلم من أفعال العبد إلا ما وقع فإن أقروا به خُصموا كيف الخصم ؟ أن يقال : هل وقع ما وقع على خلاف معلومه أو على وفاقه ماذا يقولون ؟ لا هو ما أنكروا العلم ما أنكروا العلم فيقال لهم هل وقع ما وقع من العبد على وفق معلوم الله أو على خالف معلوم الله ؟ نعم على كلام على الأول إذا كان على الأول فهو مراد الله لأنه لا يمكن أن يقع ما يخالف مراده وإن قالوا بالثاني إنه لم يعلم فهم كفار لأن إنكار العلم كفر يعني علم الأولين عجيب سبحان الله وإلا هذه ما تطرأ على بال إنسان ربما يقول إذا أقر إنه على علم أو وفق علمه كله سواء المهم أنهم يقولون لم يقع بإرادته لكن هذه الحجة ظاهرة إن قالوا إنه وقع على خلاف معلومه لأنه غير مراد له قلنا هذا كفر وإن قالوا إنه وقع على وفق معلومه قلنا لا بد أن يكون مرادا له وإلا لوقع في ملكه ما لا يريد .
كيف هذا يا شيخ قال : كفرت بالله العظيم ؟
الشيخ : نعم يعني معناه قلت قول كافر ولم يرد أنه كفر هو بعينه لكن كفرت يعني قلت قولا نعم يكفر .
القارئ : " وكذلك قال مالك رحمه الله والشافعي وأحمد فى القدري إن جحد علم الله كفر ولفظ بعضهم : ناظروا القدرية بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن جحدوه كفروا " .
الشيخ : هذا قاله الشافعي رحمه الله قال : " ناظروهم بالعلم فإن أقروا به خصموا وإن جحدوه كفروا " كيف ذلك ؟ أولا لا بد أن نعرف من هم القدرية ؟ القدرية هم الذين يقولون إن العبد مستقل بفعله لا علاقة لله به فهو مستقل يفعل بإرادته ويترك بإرادته ولا تدبير لله تعالى فيه فيقول ناظرهم بالعلم قولوا له هل علم الله تعالى فعل هذا العبد أو لا ؟ إذا قال لا فهو كافر ولهذا كفروا غلاة القدرية الأولين الذين قالوا إن الأمر أُنف مستأنف وإن الله لا يعلم من أفعال العبد إلا ما وقع فإن أقروا به خُصموا كيف الخصم ؟ أن يقال : هل وقع ما وقع على خلاف معلومه أو على وفاقه ماذا يقولون ؟ لا هو ما أنكروا العلم ما أنكروا العلم فيقال لهم هل وقع ما وقع من العبد على وفق معلوم الله أو على خالف معلوم الله ؟ نعم على كلام على الأول إذا كان على الأول فهو مراد الله لأنه لا يمكن أن يقع ما يخالف مراده وإن قالوا بالثاني إنه لم يعلم فهم كفار لأن إنكار العلم كفر يعني علم الأولين عجيب سبحان الله وإلا هذه ما تطرأ على بال إنسان ربما يقول إذا أقر إنه على علم أو وفق علمه كله سواء المهم أنهم يقولون لم يقع بإرادته لكن هذه الحجة ظاهرة إن قالوا إنه وقع على خلاف معلومه لأنه غير مراد له قلنا هذا كفر وإن قالوا إنه وقع على وفق معلومه قلنا لا بد أن يكون مرادا له وإلا لوقع في ملكه ما لا يريد .