بيان الحكمة في ردود أهل السنة على المعطلة وأهل البدع حفظ
الشيخ : كل كلام المؤلف هنا قوله : " والقلب الثاني " كله ينصب على مَن ؟ على أهل التعطيل من المعتزلة والجهمية والأشعرية وغيرهم وكل منهم ينالُه من هذه الأوصاف بقدر تعطيله جزاءً وفاقا المعطل تعطيلا محضا يستحق جميع هذه الأوصاف والمعطل تعطيلا دون ذلك يستحق ما يستحق من هذه الأوصاف ولا شك أن هذا جناية على النصوص وعلى رب العالمين أن يحرَف كتابه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم إلى معانٍ لم يردها الله ورسوله لمجرد اتباع الهوى في مجتهدين منهم والتقليد الأعمى في المقلدين منهم، والمؤلف رحمه الله لا تقولوا إنه قد بالغ وأسرف لأنه قد عاصرهم وناظرهم وأتعبوه وأتعبهم فليس مثلنا الآن ليس عندنا من يجادلنا في هذا أو يناظرنا فيه لكن هو وشيخه رحمهم الله صار لهم مجالات عظيمة مع هؤلاء المعطلة المبتدعة فكانوا يستحقون أن يوصفوا بهذه الأوصاف لأنهم في الحقيقة قد أتعبوهم ولكن الحمد لله بما أعطاهم الله تعالى من العلم والإيمان والعقل والفهم استطاعوا أن يسيطروا على الموقف وأن يجعلوا أولئك تحت أقدامهم كما كان أهل السنة في الأول تحت أقدام أولئك كما سيشير إليه المؤلف رحمه الله في هذه القصيدة . ما فيه سؤال ، إلا وقت السؤال نعم .