قراءة وتعليق حول خطبة الناظم: وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان، وأن يثبت قدميه في صفوف أهل العلم والايمان، وأن لا يتحيز الى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن حفظ
القارئ : " فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة أن لا يبيعها بأبخس الأثمان وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان، وأن يثبت قدمي " .
الشيخ : أما قوله : " بين يدي الله " فالأمر ظاهر لأننا سنقف بين يدي الله عز وجل كما قال تعالى : (( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه )) سوف تلاقي ربك وسوف يحاسبك حسابا يسيرا إن كنت ممن أوتي كتابه بيمينه أو بالعكس . أما بين يدي رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذا يُحمل على أن المعنى أن الرسول عليه الصلاة والسلام سيشهد بأنه بلغ أمته البلاغ المبين كما قال الله تعالى : (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً )) وإذا شهد أنه بلغ البلاغ المبين شهد على أمته فإن من خالف مقتضى هذه الشهادة فهو في خزي وعار نسأل الله العافية نعم .