بيان تبحر ابن القيم في العلم حفظ
الشيخ : الظاهر لي من كَلامه هذا أنه يريد أن يقول إنه مثبت ويُحاكم أهل التعطيل ودعاهم إلى هذه الخصال الثلاث وأبوا دعاهم إلى المناظرة مقابلة وجهاً لوجه فأبوا ثم إلى إيش ؟ المكاتبة يكتب ويكتبون ولكنهم أبوا ثم دعاهم إلى المباهلة بين الركن والمقام ولكنهم أبوا فلما رأى أن الأمور كلها تعذرت جعل هو رحمه الله كتب هو مناظرة بينه وبين أهل التعطيل في القصيدة الآتية ليَحكم الإنسان بما يراه من خلال هذه القصيدة لمن يكون الصواب معه وكما شاهدنا جميعاً قوة أسلوب المؤلف رحمه الله وبيانه وفصاحته كُل كتبه على هذا النحو تجدها في غاية ما يكون من البيان والفصاحة والسلاسة حتى إن الإنسان إذا قرأها أو صار يراجعها لا يمل نسأل الله تعالى أن يغفر له وأن يجزيه خيرا .