(بيان منهج الشيخ العثيمين في التعليق على هذا الكتاب)
حكم المحبة ثابت الأركان*** ما للصدود بفسخ ذاك يدان أنى وقاضي الحسن نفذ حكمها*** فلذا أقر بذلك الخصمان
وأتت شهود الوصل تشهد أنه*** حق جرى في مجلس الإحسان
فتأكد الحكم العزيز فلم يجد*** فسخ الوشاة إليه من سلطان
وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي *** حكموا به متيقن البطلان
ما صادف الحكم المحل ولا هو اسـ ***ـتوفى الشروط فصار ذا بطلان
فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا *** بفساد حكم الهجر والسلوان
وحكى لك الحكم المحال ونقضه*** فاسمع إذا يا من له أذنان
حكم الوشاة بغير ما برهان ***إن المحبة والصدود لدان
والله ما هذا بحكم مقسط *** أين الغرام وصد ذي هجران
شتان بين الحالتين فإن ترد*** جمعا فما الضدان يجتمعان
يا والها هانت عليه نفسه *** إذ باعها غبنا بكل هوان
أتبيع من تهواه نفسه طائعا *** بالصد والتعذيب والهجران
أجهلت أوصاف المبيع وقدره*** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان
واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ*** صان قائمة على الكثبان
ويظل يسجع فوقها ولغيره *** منها الثمار وكل قطيف دان
ويبيت يبكي والمواصل ضاحك*** ويظل يشكو وهو ذو شكران
هذا ولو أن الجمال معلق*** بالنجم هم إليه بالطيران
حفظ
الشيخ : هذا المقطع أراد المؤلف رحمه الله به أن يجعله مقدمة لامرأة معشوقة له سيأتي وصفها فيما بعد وما عملت للوصول إلى حبيبها وغرضه بهذا أن يتوصل إلى المقصود لأنه كان من عادة الشعراء في الأمور الهامة أن يقدموا لها مثل هذه المقدمة وقد جاء مثل ذلك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الشاعر :
" بانت سعاد " إلى آخره لأن حضور النفس بمثل هذه الأوصاف وهذا التعلق وتهيؤها لما يلقى إليها أمر مطلوب والمسألة هنا ليست بالهينة المسألة محاكمة بين أهل الإثبات وأهل التعطيل يعني هذه تعتبر القصيدة كلها محاكمة بين أهل الإثبات وأهل التعطيل لذلك قدم لها المؤلف هذه المقدمة العظيمة وأنا من قاعدتنا إن شاء الله تعالى في هذا الكتاب ألا نُطيل في الشرح بمعنى ألا نتكلم على كل كلمة وفي كل بيت لكن كلما أخذنا قِطعة بينا المراد منها نعم لئلا نبقى طويلا في هذا الكتاب ويضيع أو تضيع الفائدة المقصودة من دراستنا فيه فصار الخلاصة الآن: أن المؤلف ذكر المحبة وشؤونها ثم ذكر بعد ذلك المحبوب لينتقل إلى المقصود إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : يعني معناه إن الإنسان ما يمكن يُزيل المحبة أبدا المحبة حكمها ثابت الأركان لا يمكن أن يزال ولهذا قال : " *** ما للصدود بفسخ ذاك يدان " حتى لو صد الحبيب وترك حبيبه ما يمكن تنفك المحبة لا بد أن تبقى وتعمل عملها ولهذا يقول : لو كان معلقاً بالنجم هم إليه بالطيران، هذا هو المقصود أنا رأيي ألا نسأل خذوا مني ما عفا نعم وأعرضوا عما لا يُوجب طيب ما يخالف يكون سؤال خاص بعد ما تجي دور الأسئلة بعد ما يأتي دور الأسئلة الشرح اقتصروا عليه كالعادة أنا أريد أن كل ما وصلنا قطعة نتكلم عليها إجمالا والأسئلة تكون في موضع الأسئلة إن شاء الله نعم .
" بانت سعاد " إلى آخره لأن حضور النفس بمثل هذه الأوصاف وهذا التعلق وتهيؤها لما يلقى إليها أمر مطلوب والمسألة هنا ليست بالهينة المسألة محاكمة بين أهل الإثبات وأهل التعطيل يعني هذه تعتبر القصيدة كلها محاكمة بين أهل الإثبات وأهل التعطيل لذلك قدم لها المؤلف هذه المقدمة العظيمة وأنا من قاعدتنا إن شاء الله تعالى في هذا الكتاب ألا نُطيل في الشرح بمعنى ألا نتكلم على كل كلمة وفي كل بيت لكن كلما أخذنا قِطعة بينا المراد منها نعم لئلا نبقى طويلا في هذا الكتاب ويضيع أو تضيع الفائدة المقصودة من دراستنا فيه فصار الخلاصة الآن: أن المؤلف ذكر المحبة وشؤونها ثم ذكر بعد ذلك المحبوب لينتقل إلى المقصود إي نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : يعني معناه إن الإنسان ما يمكن يُزيل المحبة أبدا المحبة حكمها ثابت الأركان لا يمكن أن يزال ولهذا قال : " *** ما للصدود بفسخ ذاك يدان " حتى لو صد الحبيب وترك حبيبه ما يمكن تنفك المحبة لا بد أن تبقى وتعمل عملها ولهذا يقول : لو كان معلقاً بالنجم هم إليه بالطيران، هذا هو المقصود أنا رأيي ألا نسأل خذوا مني ما عفا نعم وأعرضوا عما لا يُوجب طيب ما يخالف يكون سؤال خاص بعد ما تجي دور الأسئلة بعد ما يأتي دور الأسئلة الشرح اقتصروا عليه كالعادة أنا أريد أن كل ما وصلنا قطعة نتكلم عليها إجمالا والأسئلة تكون في موضع الأسئلة إن شاء الله نعم .