(بيان منشأ المذهب لله زائرة بليل لم تخف *** عسس الأمير ومرصد السجان قطعت بلاد الشام ثم تيممت*** من أرض طيبة مطلع الإيمان
وأتت على وادي العقيق فجاوزت*** ميقاته حلا بلا نكران
وأتت على وادي الأراك ولم يكن*** قصدا لها فألا بأن ستراني
وأتت على عرفات ثم محسر*** ومنى فكم نحرته من قربان
وأتت على الجمرات ثم تيممت*** ذات الستور وربة الأركان
هذا وما طافت ولا استلمت ولا*** رمت الجمار ولا سعت لقران
ورقت إلى أعلى الصفا فتيممت*** دارا هنالك للمحث العاني
أترى الدليل أعارها أثوابه** والريح أعطتها من الخفقان
والله لو أن الدليل مكانها*** ما كان ذلك منه في إمكان
هذا ولو سارت مسير الريح ما*** وصلت به ليلا إلى نعمان
سارت وكان دليلها في سيره*** سعد السعود وليس بالدبران
وردت جفار الدمع وهي غزيرة*** فلذاك ما احتاجت ورود الضان
وعلت على مين الهوى وتزودت***ذكر الحبيب ووصله المتداني
حفظ
الشيخ : هذه المرأة المحبوبة انظروا كيف طوت هذه الفيافي من الشام إلى المدينة إلى مواضع النُّسُك عرفات مُحسِّر ومنى وعملت كل الأشياء وسعت ومع ذلك ما طابت نفسها حتى وصلت إلى حبيبها وهو يراها كأنه في المنام بين النوم واليقظة ويحدثها يقول :
" تحدثت عندي حديثاً خلته صدقا *** وقد كذبت به العينان "
كما أن هؤلاء المعطلة يتحدثون للناس حديثا يظنه الساذج الغبي صِدقا ولكنه كَذب ولهذا قال لها :
" إن كنتِ كاذبة الذي حدثتني *** فعليك إثم الكاذب الفتان "
وأيهما أعظم كذبها أو كذب الجهم بن صفوان ؟ طبعاً كذب الجهم بن صفوان لكن شف حسن تخلص المؤلف رحمه الله وانتقالِه من هذه القصة العجيبة الذي تجعل الإنسان يسير بقلبه من الشام إلى المدينة إلى مكة إلى المشاعر ثم في النهاية ننتقل هذا الانتقال الذي هو في الحقيقة مُطَب عظيم لكن ما نشعر بهذا المطب العظيم ننتقل من أمور حسية مصورة لنا حسية إلى أمور معنوية بهذه السهولة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والمؤلف رحمه الله معروف بأنه جيد الأسلوب قوي جداً في أسلوبه حتى إن أساليبه رحمه الله تَدخل الإنسان كما يدخل النوم للرجل السهران إي نعم . الآن الجهم بن صفوان أنا من نيتي إن شاء الله تعالى أن كل إنسان يمر علينا في هذا النظم نكلف واحدا منكم بمراجعة ترجمته بحيث يأتي لنا بخلاصة تشمل حياته ورأيه ووفاته نعم ثلاثة أشياء مثلاً الجهم بن صفوان مثلا نبدأ بهذا الحديث
الطالب : ...
الشيخ : ما يخالف الشرح ما هو بأيدينا ما نقرأ الشرح الآن ، لأن كل واحد يبي يمر بنا إن شاء الله من هذا وغيره مئات الناس الي ذكرهم ابن القيم رحمه الله نعم الآن عند ياسر طيب اكتب الجهم بن صفوان هذا لا بُد أن نعرف أنه من ترمِذ وأنه تلقى مقالة التعطيل عن الجعد بن درهم الجعد بن درهم هو أول من قال بالتعطيل قال كلمتين هما : " إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما " ثم أخذها عنه الجهم بن صفوان وصار يُناظر بهما ويدعو إلى هذا المذهب وانتشر المذهب على يده فلهذا نسب إليه وصار يُسمى مذهب الجهمية لا مذهب الجعدية، لأنه هو الذي نشره وهو مبني على التعطيل تعطيل صفات الله هذا أول ما كان عطلوا صفات الله ثم غلوا فعطلوا الأسماء والصفات ثم غلوا وعطلوا كل ما يدل على ثبوت ثم غلوا وعطلوا كل ما يدل على ثبوت أو انتفاء وقالوا لا يصح أن يوصف الله بنفي ولا بإثبات نعم كما سيأتي إن شاء الله تعالى في كلامه .
" تحدثت عندي حديثاً خلته صدقا *** وقد كذبت به العينان "
كما أن هؤلاء المعطلة يتحدثون للناس حديثا يظنه الساذج الغبي صِدقا ولكنه كَذب ولهذا قال لها :
" إن كنتِ كاذبة الذي حدثتني *** فعليك إثم الكاذب الفتان "
وأيهما أعظم كذبها أو كذب الجهم بن صفوان ؟ طبعاً كذب الجهم بن صفوان لكن شف حسن تخلص المؤلف رحمه الله وانتقالِه من هذه القصة العجيبة الذي تجعل الإنسان يسير بقلبه من الشام إلى المدينة إلى مكة إلى المشاعر ثم في النهاية ننتقل هذا الانتقال الذي هو في الحقيقة مُطَب عظيم لكن ما نشعر بهذا المطب العظيم ننتقل من أمور حسية مصورة لنا حسية إلى أمور معنوية بهذه السهولة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والمؤلف رحمه الله معروف بأنه جيد الأسلوب قوي جداً في أسلوبه حتى إن أساليبه رحمه الله تَدخل الإنسان كما يدخل النوم للرجل السهران إي نعم . الآن الجهم بن صفوان أنا من نيتي إن شاء الله تعالى أن كل إنسان يمر علينا في هذا النظم نكلف واحدا منكم بمراجعة ترجمته بحيث يأتي لنا بخلاصة تشمل حياته ورأيه ووفاته نعم ثلاثة أشياء مثلاً الجهم بن صفوان مثلا نبدأ بهذا الحديث
الطالب : ...
الشيخ : ما يخالف الشرح ما هو بأيدينا ما نقرأ الشرح الآن ، لأن كل واحد يبي يمر بنا إن شاء الله من هذا وغيره مئات الناس الي ذكرهم ابن القيم رحمه الله نعم الآن عند ياسر طيب اكتب الجهم بن صفوان هذا لا بُد أن نعرف أنه من ترمِذ وأنه تلقى مقالة التعطيل عن الجعد بن درهم الجعد بن درهم هو أول من قال بالتعطيل قال كلمتين هما : " إن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما " ثم أخذها عنه الجهم بن صفوان وصار يُناظر بهما ويدعو إلى هذا المذهب وانتشر المذهب على يده فلهذا نسب إليه وصار يُسمى مذهب الجهمية لا مذهب الجعدية، لأنه هو الذي نشره وهو مبني على التعطيل تعطيل صفات الله هذا أول ما كان عطلوا صفات الله ثم غلوا فعطلوا الأسماء والصفات ثم غلوا وعطلوا كل ما يدل على ثبوت ثم غلوا وعطلوا كل ما يدل على ثبوت أو انتفاء وقالوا لا يصح أن يوصف الله بنفي ولا بإثبات نعم كما سيأتي إن شاء الله تعالى في كلامه .