(الكلام على تعريف الجهمية للإيمان وأنه هو المعرفة والإقرار والرد عليهم )
قالوا وإقرار العباد بأنه*** خلاقهم هو منتهى الإيمان والناس في الإيمان شيء واحد*** كالمشط عند تماثل الأسنان
فاسأل أبا جهل وشيعته ومن*** والاهم من عابدي الأوثان
وسل اليهود وكل أقلف مشرك*** عبد المسيح مقبل الصلبان
واسأل ثمود وعاد بل سل قبلهم*** أعداء نوح أمة الطوفان
واسأل أبا الجن اللعين أتعرف الـ *** خلاق أم أصبحت ذا نكران
واسأل شرار الخلق أعني أمة*** لوطية هم ناكحو الذكران
واسأل كذاك إمام كل معطل*** فرعون مع قارون مع هامان
هل كان فيهم منكر للخالق الـ *** ـرب العظيم مكون الأكوان
فليبشروا ما فيهم من كافر*** هم عند جهم كاملو الإيمان
حفظ
الشيخ : هذا المقطع يريد المؤلف أن يبين أن مذهب الجهمية في الإيمان أن الناس فيه شيء واحد، الناس شيء واحد، لماذا ؟ قالوا لأن الإيمان هو الإقرار بأن الله هو الخالق
" قالوا وإقرار العباد بأنه *** خلاقُهم هو مننتهى الإيمان
والناس في الإيمان شيء واحد"
هذا هو الإيمان عندهم أن تؤمن بأن الله هو خلاق العباد فقط وأيضا يقولون إن الناس في الإيمان شيء واحد هل الأقوال من الإيمان عندهم ؟ لا قول لا إله إلا الله ليست من الإيمان الأفعال من الإيمان ؟ لا، الصلاة ما هي من الإيمان، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما هو من الإيمان، إماطة الأذى عن الطريق ليس من الإيمان، ما فيه إلا الاعتراف بأن الله هو الخالق هذا هو الإيمان وهو غاية الإيمان ولا يزيد ولا ينقص ، ابن القيم قال طيب على رأيكم الآن أن كل هؤلاء الأمم الذين غضب الله عليهم وأهلكهم بذنوبهم والشيطان اللي هو زعيمهم وإمامهم عندكم أيها الجهمية إيش ؟ كامل الإيمان ليش ؟ لأنهم يعترفون بأن الله هو الرب إبليس يقول : (( رب بما أغويتني )) بل يعترف الله بالصفات فيقول : (( فبِعزتك لأغوينهم )) فآمن بالله وآمن بصفاته، فرعون قال له موسى : (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) قال لا ولا قال نعم؟ سكوته إقرار لماذا ؟ لأنه في مقام آخر كان يرد على موسى يقول ما رب العالمين ؟ قال : (( قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ )) إلى آخره فإذن فرعون مقر، اللوطية ، أصحاب ثمود ، عاد ، غيرهم من الأمم يقرون بالله ولا لا ؟ والذين بعث فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام يقرون بالله إذن كلام الجهمية ساقط لماذا كان ساقطاً ؟ لأن هذا اللازم فاسد يعني كون نقول هؤلاء مؤمنين كاملي الإيمان فاسد ولا غير فاسد ؟ فاسد تقولون هذا لأني أريد أن تقولوه ولا تقولوه عن عقيدة ؟
القارئ : عن عقيدة
الشيخ : طيب هذا اللازم بلا شك أنه فاسد لأنه يقتضي أن هؤلاء كلهم مؤمنون نعم وإذا فَسد اللازم كان دليلاً على فساد الملزوم وابن القيم في هذا الكلام ما ذَهب يأتي بالأدلة الدالة على زيادة الإيمان ونقصانِه، لا، أتى بدليل واقع لا يمكن إنكاره لأنهم إن قالوا هؤلاء مؤمنون كاملو الإيمان كفروا وإن قالوا إنهم غير مؤمنين خُصموا أليس كذلك ؟ طيب إذن هذا المقطع كله هذه المسألة التي تكلم فيها عليه نعم.
" قالوا وإقرار العباد بأنه *** خلاقُهم هو مننتهى الإيمان
والناس في الإيمان شيء واحد"
هذا هو الإيمان عندهم أن تؤمن بأن الله هو خلاق العباد فقط وأيضا يقولون إن الناس في الإيمان شيء واحد هل الأقوال من الإيمان عندهم ؟ لا قول لا إله إلا الله ليست من الإيمان الأفعال من الإيمان ؟ لا، الصلاة ما هي من الإيمان، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما هو من الإيمان، إماطة الأذى عن الطريق ليس من الإيمان، ما فيه إلا الاعتراف بأن الله هو الخالق هذا هو الإيمان وهو غاية الإيمان ولا يزيد ولا ينقص ، ابن القيم قال طيب على رأيكم الآن أن كل هؤلاء الأمم الذين غضب الله عليهم وأهلكهم بذنوبهم والشيطان اللي هو زعيمهم وإمامهم عندكم أيها الجهمية إيش ؟ كامل الإيمان ليش ؟ لأنهم يعترفون بأن الله هو الرب إبليس يقول : (( رب بما أغويتني )) بل يعترف الله بالصفات فيقول : (( فبِعزتك لأغوينهم )) فآمن بالله وآمن بصفاته، فرعون قال له موسى : (( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر )) قال لا ولا قال نعم؟ سكوته إقرار لماذا ؟ لأنه في مقام آخر كان يرد على موسى يقول ما رب العالمين ؟ قال : (( قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ * قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ * قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ )) إلى آخره فإذن فرعون مقر، اللوطية ، أصحاب ثمود ، عاد ، غيرهم من الأمم يقرون بالله ولا لا ؟ والذين بعث فيهم الرسول عليه الصلاة والسلام يقرون بالله إذن كلام الجهمية ساقط لماذا كان ساقطاً ؟ لأن هذا اللازم فاسد يعني كون نقول هؤلاء مؤمنين كاملي الإيمان فاسد ولا غير فاسد ؟ فاسد تقولون هذا لأني أريد أن تقولوه ولا تقولوه عن عقيدة ؟
القارئ : عن عقيدة
الشيخ : طيب هذا اللازم بلا شك أنه فاسد لأنه يقتضي أن هؤلاء كلهم مؤمنون نعم وإذا فَسد اللازم كان دليلاً على فساد الملزوم وابن القيم في هذا الكلام ما ذَهب يأتي بالأدلة الدالة على زيادة الإيمان ونقصانِه، لا، أتى بدليل واقع لا يمكن إنكاره لأنهم إن قالوا هؤلاء مؤمنون كاملو الإيمان كفروا وإن قالوا إنهم غير مؤمنين خُصموا أليس كذلك ؟ طيب إذن هذا المقطع كله هذه المسألة التي تكلم فيها عليه نعم.