( تتمة الكلام حول مسألة تسلسل الحوادث في الماضي والمستقبل التي تقول به الجهمية ) وقضى بأن النار لم تخلق ولا*** جنات عدن بل هما عدمان فإذا هما خلقا ليوم معادنا*** فهنا على الأوقات فانيتان حفظ
الشيخ : الله أكبر ، صحيح إي والله هذه الخسارة والعياذ بالله .
هذه القطعة يقول إن الجهم كما منع التسلسل في الماضي مَنعه في المستقبل، نحن قلنا قبل قليل عقيدتنا أنه ما من مخلوق إلا وقبله مخلوق إلى ما لا نهاية له ولا نحيط بذلك علماً ونقول : ما من مخلوق إلا وبعده مخلوق إلى ما لا نهاية له فعقيدتنا القول بالتسلسل ماضياً ومستقبلا وهذا لا يمكن أن يكون فيه إشراك مع الله أبداً هم يقولون : التسلسل ممنوع في الماضي والمستقبل أفعال الله فيما مضى ليست دائمة وأفعال الله في المستقبل ما هي دائمة قال الجنة الآن غير مخلوقة والنار غير مخلوقة ، يعني يلزم على كلامه كل ما أخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام عن الجنة وما رأى فيه والنار وما رأى فيها كله كذب أو تخييلات خُيلت للرسول عليه الصلاة والسلام وليست بحقيقة، إذا خلق يوم القيامة أيضا لا تبقيان بل تفنيان وما فيهما من النعيم والسكان وكل شيء تفنى وتزول ليش ؟ لأن عنده قاعدة لا بد من نهاية في الأول وفي الآخر فليس هناك استمرار لفاعلية الرب لا أولاً ولا آخراً الله عز وجل كان معطلا وسيكون في الآخر معطلاً ما يفعل والعياذ بالله .