( الكلام على البعث والفزع ) وإذا أراد الله إخراج الورى*** بعد الممات إلى المعاد الثاني ألقى على الأرض التي هم تحتها*** والله مقتدر وذو سلطان مطرا غليظا أبيضا متتابعا*** عشرا وعشرا بعدها عشران فتظل تنبت منه أجسام الورى*** ولحومهم كمنابت الريحان حتى إذا ما الأم حان ولادها*** وتمخضت فنفاسها متدان أوحى لها رب السماء فشققت*** فبدا الجنين كأكمل الشبان وتخلت الأم الولود وأخرجت*** أثقالها أنثى ومن ذكران والله ينشئ خلقه في نشأة*** أخرى كما قد قال في القرآن هذا الذي جاء الكتاب وسنة الـ***ـهادي به فاحرص على الإيمان ما قال إن الله يعدم خلقه*** طرا كقول الجاهل الحيران حفظ
الشيخ : ثم ذكر الله أن لله عز وجل إذا أراد إخراج الورى أنبت أرسل على الأرض مطراً غليظا أبيض متتابعاً لكنه قال أبيضاً بالصرف لضرورة الشعر كمني الرجال عشراً وعشرا بعدها عشران الجميع أربعون يوماً تنبت هذه الأجساد بإذن الله في ألحادها فإذا تكاملت نفخ في الصور وإذا نفخ في الصور النفخة الأولى يفزع الناس ويموتون الموجودين ، والنفخة الثانية تتطاير الأرواح وتأوي كل روح إلى جسدها التي كانت تعمره في الدنيا فإذا هم قيام ينظرون بإذن الله كل ذلك بإذن الله وقوله سبحانه وتعالى وإرادته وقدرته (( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة )) (( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميعٌ لدينا محضرون )) الأول والأخير والصغير والكبير والذكر والأنثى بصيحة واحدة يحضرون إلى الله عز وجل للقضاء بينهم هذا هو الحق وهو المعقول المؤيد بالمنقول، أما جهم وأتباعه فإنهم في الحقيقة على شفا جرف هار انهار بهم في مهاوي الضلال والعياذ بالله .