( بيان أن الله ينصر دينه وأولياؤه)
والحق منصور وممتحن فلا*** تعجب فهذي سنة الرحمن وبذاك يظهر حزبه من حربه*** ولأجل ذاك الناس طائفتان
ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ*** كفار مذ قام الورى سجلان
لكنما العقبى لأهل الحق إن *** فاتت هنا كان لدى الديان
حفظ
الشيخ : هذا خيراً ... يقول رحمه الله : " والحق منصور وممتحن " يعني فليس منصوراً ... بل لا بد من محنة تدل عليه، ولا عجب في ذلك فإن هذه سنة الله عز وجل حتى يتبين بذلك حزب الله من حَرب الله، ولولا ذلك لكان الناس أمة واحدة وما تبين حزب الله من حربه ولأجل أن الحق منصور وممتحن صار الناس طائفتين ولكن العقبى لمن ؟ العقبى لأهل الحق قال الله تعالى : (( إنا لننصر رُسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار )) العقبى لأهل الحق إن فاتت في هذه الدنيا ... لدى الديان عند الله، العقبى لهم على كل حال إما في الدنيا، وإما في الآخرة ، أما أن يُفقد النصر فهذا شيء ممتنع كما سمعتم الآية (( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد )) على أني ... أقول إن النصر ليس نصر شخص ولكن نصر الطريق الذي ينتهجه فإذا قُدر أن الإنسان قضى الله عليه في الدنيا قبل أن يشاهد النصر أي نصر ما كان عليه فإنه سوف ينتصر بعد ذلك ينتصر منهجه ويقوم ما دام هو المنهج الذي جعله الله لعباده ولهذا نقول إن انتصار المسلمين بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم انتصار للرسول أليس كذلك ؟ وإن كان بعد وفاته ويدل لهذا أن هرقل عظيم الروم لما حدثه أبو سفيان بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام من الدعوة إلى الحق ويش قال لأبي سفيان ؟ قال : ( إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين ) هرقل قال لأبي سفيان : ( إن كان ما تقول حقا فسيملك ما تحت قدمي هاتين ) لكن هل الرسول ملك ما تحت قدميه ؟
الطالب : نعم
الشيخ : ملك لكن لا بشخصه ولكن بشرعه ومنهاجه فالمهم أن المؤلف رحمه الله يقول ... وأن نتأسى بمن سبق لأن الحق منصور وممتحن لأنه إذا لم ينتصر في الدنيا كان في الآخرة.
الطالب : نعم
الشيخ : ملك لكن لا بشخصه ولكن بشرعه ومنهاجه فالمهم أن المؤلف رحمه الله يقول ... وأن نتأسى بمن سبق لأن الحق منصور وممتحن لأنه إذا لم ينتصر في الدنيا كان في الآخرة.