( رحمة الله بأهل السنة والدعوة إلى التواضع لله)
لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم*** فالقلب بين أصابع الرحمن واحذر كمائن نفسك اللاتي متى*** خرجت عليك كسرت كسر مهان
وإذا انتصرت لها فأنت كمن بغى*** طفي الدخان بموقد النيران
والله أخبر وهو أصدق قائل*** أن سوف ينصر عبده بأمان
من يعمل السوآى سيجزى مثلها*** أو يعمل الحسنى يفز بجنان
هذي وصية ناصح ولنفسه*** وصى وبعد لسائر الإخوان
حفظ
الشيخ : جزاه الله عنا خيراً ، ... ، في هذه القطعة "لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم"مثل من ؟ مثل هؤلاء الضلال الذين ضُلوا عن الهدى لكن إذا وُفقت للهدى فلا تجعل ذلك فخرا على ربك اعرف قَدر نعمة الله عليك بذلك واعلم أن له سبحانه وتعالى أكبر المنة عليك لأنه لو شاء لأزاغ قلبك نسأل الله العافية
" لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم *** فالقلب بين أصابع الرحمن "
كل العباد قلوبهم بين أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء إن شاء أزاغها وإن شاء هداها ولكن الزيغ له سبب (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين )) وإذا انتصرت نعم واحذر كمائن نفسك في النفس كمائن يعني أشياء مستترة لا يعلمها إلا الله عز وجل كما قال القحطاني : والله لو علموا سريرة ، لو علموا
الطالب : قبيح
الشيخ : قبيح
الطالب : ...
الشيخ : لا لا قبيح سريرتي نعم
" والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلامَ علي من يلقاني "
فالإنسان في نفسه كمائن لا يعلمها إلا الله احذر هذه الكمائن، الكمائن كثيرة قد تكون إشراكا بالله نسأل الله العافية يحب الإنسان الرياء أن يراه الناس على عمل صالح قد يكون الحسد لعباد الله وهو من خصال اليهود قد يكون كراهة أن ينتصر دين الله عز وجل أو أن ينتصر أولياء الله عز وجل قد يكون إيثار الدنيا على الآخرة قد يكون إيثار الأولاد والأزواج على الآخرة (( لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )) فالمهم إن هناك كمائن يا إخواني في القلب خفية خفية خفية تحتاج إلى تمحيص وإلى غسل القَلب من ظاهره وباطنه احرص كُلنا يستطيع أن يصلي صلاة خشوع ظاهرا يكبر فيرفع يديه يضع يديه على صدره يركع تماما يرسل تماما يقرأ تماما نعم لكن الشأن ويش عليه؟ الشأن على القلب هل القلب يتابع الجوارح نعم أو بعبارة أصح هل الجوارح هذه تابعة للقلب في إحسان العمل أو هو صورة؟ هذه مسألة كما قال ابن القيم جزاه الله خيراً :
" واحذر كمائن نفسك اللاتي متى*** خرجت عليك كسرت كسر مهان "
احذر هذه واجعل دائما قصدَك الوصول إلى الله عز وجل فهو غاية كل غاية أنت إذا جعلت هذا هو القصد والله تنسى الدنيا ومن فيها إذا جلعت هذا قصدُك أن تصل إلى الله أن تنصر دين الله أن تُحب في الله وتبغض في الله فإنك سوف تصل إلى الغاية التي تنسى الدنيا كلها بل تجد لذة العيش في هذه الدنيا والحياة الطيبة أما إن أتبعت نفسك الدنيا وزخارفها تبي تتعب لأن الدنيا لا يمكن أن تأتيك على ما تريد أبداً ما يمكن لكن إذا قصدتَ الله جاءك ما تريد وإذا أردت الله جاءك ما تريد يقول رحمه الله :
" وإذا انتصرت لها " يعني إذا كان الإنسان يحب أن ينتصر لنفسه فقط فهذا خطأ عظيم "كمن بغى طفي الدخان بموقد النيران " اللي يقول أنا بطفي الدخان ... الرطب ها ويش يصير ؟ يمكن يطفى ولا يزيد ؟ يزيد نعم ثم قال : إن الله أخبر بأنه سوف ينصر عبده بأمان وأن من يعمل السوء يُجزى مثلها وأما من يعمل الحسنى يفز بجنان اللهم اجعلنا ممن يعملون الحسنى .
" لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم *** فالقلب بين أصابع الرحمن "
كل العباد قلوبهم بين أصابع الرحمن عز وجل يقلبها كيف يشاء إن شاء أزاغها وإن شاء هداها ولكن الزيغ له سبب (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين )) وإذا انتصرت نعم واحذر كمائن نفسك في النفس كمائن يعني أشياء مستترة لا يعلمها إلا الله عز وجل كما قال القحطاني : والله لو علموا سريرة ، لو علموا
الطالب : قبيح
الشيخ : قبيح
الطالب : ...
الشيخ : لا لا قبيح سريرتي نعم
" والله لو علموا قبيح سريرتي *** لأبى السلامَ علي من يلقاني "
فالإنسان في نفسه كمائن لا يعلمها إلا الله احذر هذه الكمائن، الكمائن كثيرة قد تكون إشراكا بالله نسأل الله العافية يحب الإنسان الرياء أن يراه الناس على عمل صالح قد يكون الحسد لعباد الله وهو من خصال اليهود قد يكون كراهة أن ينتصر دين الله عز وجل أو أن ينتصر أولياء الله عز وجل قد يكون إيثار الدنيا على الآخرة قد يكون إيثار الأولاد والأزواج على الآخرة (( لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ )) فالمهم إن هناك كمائن يا إخواني في القلب خفية خفية خفية تحتاج إلى تمحيص وإلى غسل القَلب من ظاهره وباطنه احرص كُلنا يستطيع أن يصلي صلاة خشوع ظاهرا يكبر فيرفع يديه يضع يديه على صدره يركع تماما يرسل تماما يقرأ تماما نعم لكن الشأن ويش عليه؟ الشأن على القلب هل القلب يتابع الجوارح نعم أو بعبارة أصح هل الجوارح هذه تابعة للقلب في إحسان العمل أو هو صورة؟ هذه مسألة كما قال ابن القيم جزاه الله خيراً :
" واحذر كمائن نفسك اللاتي متى*** خرجت عليك كسرت كسر مهان "
احذر هذه واجعل دائما قصدَك الوصول إلى الله عز وجل فهو غاية كل غاية أنت إذا جعلت هذا هو القصد والله تنسى الدنيا ومن فيها إذا جلعت هذا قصدُك أن تصل إلى الله أن تنصر دين الله أن تُحب في الله وتبغض في الله فإنك سوف تصل إلى الغاية التي تنسى الدنيا كلها بل تجد لذة العيش في هذه الدنيا والحياة الطيبة أما إن أتبعت نفسك الدنيا وزخارفها تبي تتعب لأن الدنيا لا يمكن أن تأتيك على ما تريد أبداً ما يمكن لكن إذا قصدتَ الله جاءك ما تريد وإذا أردت الله جاءك ما تريد يقول رحمه الله :
" وإذا انتصرت لها " يعني إذا كان الإنسان يحب أن ينتصر لنفسه فقط فهذا خطأ عظيم "كمن بغى طفي الدخان بموقد النيران " اللي يقول أنا بطفي الدخان ... الرطب ها ويش يصير ؟ يمكن يطفى ولا يزيد ؟ يزيد نعم ثم قال : إن الله أخبر بأنه سوف ينصر عبده بأمان وأن من يعمل السوء يُجزى مثلها وأما من يعمل الحسنى يفز بجنان اللهم اجعلنا ممن يعملون الحسنى .