( بيان أن المحاكمة تكون بالنقل الصحيح والعقل الصريح ) فاجلس إذا في مجلس الحكمين للر***حمن لا للنفس والشيطان الأول النقل الصحيح وبعده الـ ***ـعقل الصريح وفطرة الرحمن واحكم إذا في رفقة قد سافروا*** يبغون فاطر هذه الأكوان حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه، أشار المؤلف رحمه الله لما ذكر أن النصائح السابقة طلب الآن أن نجلس مجلس التحكيم ماذا نُحكم؟ أمر أن نحكم شيئين : النقل الصحيح والعقل الصريح المؤيّد بالفطرة، انتبه النقل الصحيح يعني به الكتاب وصحيح السنة ، لأن السنة فيها صحيح وضعيف العقل الصريح هو العقل السالم من الشبهات والشهوات كُلما سمعت عقلا صريحا فالمعنى أنه سالم من الشبهات والشهوات الشبهات الجهل والشهوات الإرادات السيئة فإذا وفق الله سبحانه وتعالى الإنسان علماً وحسن قصد وإرادة صار ذا عقل صريح ضدُّ ذلك العقل المبني على الجهل أو على سوء الإرادة نعم طيب هذان الحَكَمان فطرة الرحمن تُؤيد كلا الأمرين في الواقع تؤيد النقل الصحيح لأنها تَقبل ما جاء به الشرع والعقل الصريح كذلك لأنها تقبل ما دل عليه العقل .