( بيان قول المعطلة في علو الله )
ما ثم فوق العرش من رب ولم*** يتكلم الرحمن بالقرآن
لو كان فوق العرش رب ناظر*** لزم التحيز وافتقار مكان
لو كان ذا القرآن عين كلامه*** حرفا وصوتا كان ذا جثمان
فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي*** يبقى على ذا النفي من إيمان
فدع الحلال مع الحرام لأهله*** فهما السياج لهم على البستان
فاخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه*** قد هيئت لك سائر الألوان
وترى بها ما لا يراه محجب*** من كل ما تهوى به زوجان
واقطع علائقك التي قد قيدت*** هذا الورى من سالف الأزمان
لتصير حرا لست تحت أوامر*** كلا ولا نهي ولا فرقان
حفظ
الشيخ : نعم هذا القطعة يقول : فيما سبق لو كان للأكوان ربٌ خالق وذكر من صفاته المتعددة يقول لو كان هذا أمراً ثابتاً لكان الحق مع من ؟ مع أهل التجسيم مع المجسمة وأهل التجسيم هم أهل السنة والجماعة وأنتم تقولون إن التجسيم باطل فإذا بَطل التجسيم بَطل أن يوجد الرب وأن يوجد كلامه وأن يكون مستوٍ على العرش وأن يتصف بالصفات وحينئذٍ فأحسن شيء أن تدع هذه الأمور وهذه التقديرات وأن تُنكر الخالق وتُنكر البعث وتنكر كل شيء وتكون حُراً طليقاً من كل شيء، وتدع الحلال والحرام ويش معنى تدعهما؟ يعني تدع الالتزام بهما، لا تقل هذا حلال أفعله وهذا حرام أتركه كن حرا اخرق هذا السياج اللي هو الحلال والحرام ، لأن التحليل والحرام سياج بمنزلة الحائط على البستان يحمله ويحوطُه فالحلال والحرام أيها الإخوة هو عبارة عن حائط يحُوط الإيمان ويمنعه من أن يناله سوء من الخارج ولذلك تجد الإنسان إذا ترك الحرام لله عز وجل يقوى إيمانُه وإذا فعل الواجب تقرُبا لله يقوى إيمانه فهذه الحدود كما سماها الله حدود تحفظ القلب وكلما كان هذا السياج أقوى كان الإيمان أحفظ يقول اخرقه يقول المؤلف :
" اخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه *** قد هُيئت لك سائر الألوان "
يعني إذا خرقت هذا الشيء وجدت قد هُيّئ لك سائر الألوان منين؟ مما يهوى من زخارف الدنيا ولذاتها التي ليس لها حدود وحينئذٍ ماذا يكون إذا انتحل هذا الوصف يكون زنديقا ملحداً لا يعترف برب ولا بحلال ولا بحرام، تأمل كيف جر التعطيل الناس الأذكياء إلى أن يَكفروا بالله لأن هؤلاء الأذكياء ... كما يُفهم من كلام المؤلف نظروا في مذهب أهل التعطيل ووجدوه ليس بشيء نظروا في مذهب أهل السنة والجماعة ووجدوه أيضا على قول أهل التعطيل و... وجدوه غير صحيح أيضاً نعم فماذا قالوا ؟ قالوا إذن لا نكون مع هؤلاء ولا مع هؤلاء إذن ارم ... واترك كل شيء ولا تُحلل شيئاً ولا تحرم شيئا وكن طليقاً وهذا والعياذ بالله غاية الزندقة والجحود نعم .
" اخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه *** قد هُيئت لك سائر الألوان "
يعني إذا خرقت هذا الشيء وجدت قد هُيّئ لك سائر الألوان منين؟ مما يهوى من زخارف الدنيا ولذاتها التي ليس لها حدود وحينئذٍ ماذا يكون إذا انتحل هذا الوصف يكون زنديقا ملحداً لا يعترف برب ولا بحلال ولا بحرام، تأمل كيف جر التعطيل الناس الأذكياء إلى أن يَكفروا بالله لأن هؤلاء الأذكياء ... كما يُفهم من كلام المؤلف نظروا في مذهب أهل التعطيل ووجدوه ليس بشيء نظروا في مذهب أهل السنة والجماعة ووجدوه أيضا على قول أهل التعطيل و... وجدوه غير صحيح أيضاً نعم فماذا قالوا ؟ قالوا إذن لا نكون مع هؤلاء ولا مع هؤلاء إذن ارم ... واترك كل شيء ولا تُحلل شيئاً ولا تحرم شيئا وكن طليقاً وهذا والعياذ بالله غاية الزندقة والجحود نعم .