هو نفس الشريط 4 ب حفظ
الشيخ : عندنا الأركان لا ... نسخة وهي أحسن نسخة وهي أحسن، قوى الأركان نعم .
القارئ : " فصل : في قدوم ركب آخر
وأتى فريق ثم قارب وصفه *** هذا وزاد عليه في الميزان
قال اسمعوا يا قوم لا تلهيكم *** هذي الأماني هن شر أماني
أتعبت راحلتي وكلت مهجتي *** وبذلت مجهودي وقد أعياني"

فتشت
الشيخ : فتشتُ
القارئ : "فتشتُ فوق وتحت ثم أمامنا *** "
الشيخ : ثُم
القارئ : " فتشتُ فوق وتحت ثم أمامنا *** ووراء ثم يسار مع أيمان "
الشيخ : فتشتُ ، أعد البيت
القارئ : " فتشتُ فوق وتحت ثم أمامنا *** ووراء ثم يسار مع أيمان
ما دلني أحد عليه هنا كم *** كلا ولا بشر إليه هداني
إلا طوائفُ بالحديث تمسكت *** تُعزى مذاهبها إلى القرآن
قالوا الذي تبغيه فوق عبادِه *** فوق السماء وفوق كل مكان
وهو الذي حقا على العرش استوى *** لكنه استولى على الأكوان
وإليه يصعد كل قول طيب *** وإليه يُرفع سعي ذي الشكران"

الشيخ : أعد
القارئ : " وإليه يصعد كل قول طيب *** وإليه يُرفع سعي ذي الشكران
والروح والأملاك منه تنزلت *** وإليه تعرج عند كل أوان
وإليه أيدي السائلين توجهت *** نحو العلو بفطرة الرحمن
وإليه قد عَرج الرسول فقُدرت *** من قربه من ربه قوسان
وإليه قد رُفع المسيح حقيقةً *** ولسوف ينزل كي يرى بعيان
وإليه تصعد روح كل مصدقٍ *** عند الممات فتنثني بأمان "
.
الشيخ : الله أكبر.
القارئ : " وإليه آمال العباد توجهت *** نحو العلو بلا تواصٍ ثان
بل فطرةَ الله التي لم يفطروا *** إلا عليها الخلق والثقلان "
.
الشيخ : بل فطرةُ أحسن يجوز النصب لكن اقرأ بالرفع .
القارئ : " بل فطرةُ الله التي لم يفطروا *** إلا عليها الخلق والثقلان
ونظير هذا أنهم فطروا على *** إقرارهم لا شك بالديان
لكن أولوا التعطيل منهم أصبحوا *** مرضى بداء الجهل والخِذلان "
.
الشيخ : ... الزاي ، هو على كل حال اسم أعجمي
الطالب : ...
الشيخ : لا بدون ياء ، فسألت عنهم
القارئ : " فسألت عنهم رفقتي "
الشيخ : رُفقتي
القارئ : " فسألتُ عنهم رُفقتي وأحبتي *** أصحابَ جهم حزب جنكيز خان" .
الشيخ : ... جنكز خان بدون ياء ...
القارئ : " فسألتُ عنهم رفقتي وأحبتي *** أصحاب جهم حزب جنكيز خان"
الشيخ : لا عيب هذا لأن هذه تنقل يا جماعة تنقل إلى كل الدنيا ما هو صحيح ... .
القارئ : " فسألت عنهم رُفقتي " .
الشيخ : لازم أعد الشريط أعد الشريط أعد الشريط أعد أعد .
القارئ : " فسألت عنهم رُفقتي وأحبتي *** أصحابَ جهم حزب جنكز خان " .
الشيخ : لا تقف عند جنكز خان خانِ مثل غيرها خانِ مثل بقية النونية .
القارئ : " فسألت عنهم رُفقتي وأحبتي *** أصحاب جهم حزب جنكز خان
من هؤلاء ومن يُقال لهم فقد *** جاءوا بأمر مالئ الآذان
ولهم علينا صولة ما صالها *** ذو باطل بل صاحب البرهان
أو ما سمعتم"

الشيخ : أوَما سمعتم؟
القارئ : " أوَما سمعتم قولهم وكلامهم *** مثل الصواعق ليس ذا"
الشيخ : ليس ذا لجبان
القارئ : " أوَما سمعتم قولهم وكلامهم *** مثل الصواعق ليس ذا لجبان
جاءوكُم من فوقكم وأتيتم *** من تحتهم ما أنتم سيان
جاءكم بالوحي لكن جئتم ***"

الشيخ : بنَحاتةِ الأفكار، أو مضمومة النون؟
الطالب : مضمومة
الشيخ : ... ماشي
القارئ : " جاءكم بالوحي لكن جئتم *** بنُحاتة الأفكار والأذهان
قالوا مشبهة ومجسمة فلا *** تسمع مقال مجسم حيوان
والعنهم لعنا كبيرا واغزهم*** بعساكر التعطيل غير جبان
واحكم بسفك دمائهم "
وبحسبهم
الشيخ : حبسهم
القارئ : " واحكم بسفك دمائهم وبحبسهم *** أو لا فشردهم عن الأوطان
حذر صِحابك منهم فهم"

الشيخ : منهمُ فهمُ
القارئ : حذر صحابك منهم فهم
الشيخ : منهمُ ، فهمُ أضل حتى الميم في "فهم" مضمومة .
القارئ : " حذر صحابك منهم فهم أضل *** من اليهود وعابدي الصلبان
واحذر تُجادلهم بقال الله أو *** قال الرسول فتنثني بهوان
أنى وهم أولى به قد أنفذوا *** فيه قوى الأذهان والأبدان
فإذا ابتليت بهم فغالطهم على التأ *** ويل "

الشيخ : التأويل على هي الصلة ، مهي بالتأ
القارئ : " فإذا ابتليت بهم فغالطهم على التأ *** ويل للأخبار والقرآن
وكذاك غالطهم على"

الشيخ : غالطهم
القارئ : " وكذاك غالطهم على التكذيب للـ *** آحاد ذان لصحبنا أصلان"
الشيخ : أعد
القارئ : " وكذاك غالطهم على التكذيب للـ *** آحاد ذان لصحبنا أصلان
أوصى بها أشياخنا "

الشيخ : أشياخَنا ، أشياخَنا بالنصب ، بالنصب بالنصب.
القارئ : " أوصى بها أشياخَنا أشياخُهم *** فاحفظهما بيديك والأسنان
واذا اجتمعت وهم بمشهد مجلس *** فابدر بإيراد وشُغل زمان
لا يملكوه عليك بالآثار والـ *** أخبار والتفسير للفرقان
فتصير "

الشيخ : تصيرُ، تصيرُ، أكمل أكمل ، عندكم بالنصب؟ طيب مشي
القارئ : " فتصيرَ إن وافقت مثلهم وإن *** عارضت زنديقا أخا كفران
وإذا سكت "

الشيخ : وإذا سكتَّ
القارئ : " وإذا سَكَتَّ يقال هذا جاهل *** فابدر ولو بالفشر والهذيان
هذا الذي والله أوصانا به *** أشياخُنا في سالف الأزمان
فرجعت من سفري وقلتُ لصاحبي *** ومطيتي قد آذنت بحِران
عطل ركابك واسترح من سيرها *** ما ثَم شيء غيرُ ذي الأكوان
لو كان للأكوان رب خالق *** كان المجسم صاحبَ البرهان
أو كان رب بائن عن الورى *** كان المجسم صاحبَ الإيمان
ولكان عند الناس أولى الخلق بال *** إسلام والإيمان والإحسان
ولكان هذا الحزبُ فوق رؤوسهم *** لم يختلف منهم عليه اثنان
فدع التكاليف التي حُمِّلتها *** واخلع عذارك وارم بالأركان
ما ثَم فوق العرش من رب ولم *** يتكلم الرحمن بالقرآن "
.
الشيخ : هذا الفصل طويل، ما يمدينا ، على كل حال هذا الركب الآخر يقول إنه ذهب يطلب الله وفتش يمين وشمال ولكنه لم يجد أحداً هداه إليه إلا أهل الحديث هم الذين هدَوه وبينوا أنه سبحانه وتعالى فوق السموات العلى واستدل المؤلف على علو الله بعدة أدلة نأخذها واحدا واحدا :
" قالوا الذي تبغيه فوق عباده *** فوق السماء وفوق كل مكان
وهو الذي حقا على العرش استوى *** لكنه استولى على الأكوان "

هذا البيت اضبطوه لأنه مهم استوى على العرش واستولى على الأكوان فاستولى ما تصلح للعرش بل استولى لكل الأكوان أما استوى فهي خاصة بالعرش بين الأدلة
من أي ناحية؟
لا لا لأن هذا بمعنى ملك فقط
ثم استدل المؤلف على علوه بقوله :
" إليه يصعد كل قول طيب " في القرآن (( إليه يصعد ))
" وإليه يرفع سعي ذي الشكران " (( والعمل الصالح يرفعه ))
" والروح والأملاك منه تنزلت " والنزول لا يكون إلا من أعلى هذا نوع ثاني من الدلالة على العلو علو الأشياء إليه تدل على علوه نزولها منه تدل على علوه أيضاً قال :
" وإليه تعرج " مثل الأول
" وإليه أيدي السائلين توجهت *** نحو العلو " هذه دليل فطري ما قال قائل قط يا الله إلا رفع يديه إلى السماء هذه ثلاثة
" وإليه قد عَرج الرسول " هذا مثل الأول تعرج الأشياء إليه لأنه فوق لكن قوله : " من قربه من ربه قوسان " هذا كلامه هنا لكن كلامه في * التبيان في أقسام القرآن * يخالف ذلك حيث ذكر أن قوله تعالى : (( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى )) أن المراد به جبريل وهذا هو الصواب أن المراد بقوله : (( ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى )) جبريل لا الله عز وجل نعم ولكن المؤلف كغيره من المجتهدين يكون له في المسألة قولان أو أكثر وهذه من مسائل الأصول التي اختلف فيها السلف رحمهم الله نعم قال :
" وإليه قد رفع المسيح حقيقة *** ولسوف ينزل كي يُرى بعيان "
هذا أيضا من النوع الأول أنه تعرج الأشياء إليه
" وإليه تصعد روح كل مصدق " من الأول
" وإليه آمال العباد توجهت " من النوع الثالث وهو إيش ؟ الفطرة ولهذا قال بل فطرة الله طيب يقول :
" فسألت عنهم رفقتي وأحبتي *** أصحاب جهم "
هذا يدل على أن الرجل كان جهمياً أصحاب جهم حِزب جنكزخان أو جنكيز خان هذا هو أبو ملوك المغول وهو الملك أول من ملك من المغول بهذا الاسم نعم ثم قال : " من هؤلاء " إلى أن ذكر من أوصافهم حتى قال :
" جاؤوكم بالوحي لكن جئتم *** بنُحاتة الأفكار والأذهان "
ويش قال أصحاب جهم في جوابه ؟ هو قال : " من هؤلاء " ويش قالوا ؟
" قالوا مشبهة مجسمة فلا *** تسمع مقال مجسم حيوان
والعنهم لعنا كبيرا واغزهم *** بعساكر التعطيل غير جبان "

وهذا صحيح؟ هذا خطأ هم المستحقون لهذا الحكم طيب ثم أمروا " احكم بسفك دمائهم " قتل هذا حكم " وبحبسهم " طبعاً حبساً مؤبداً هذا حكم آخر والثالث : " أو لا "يعني إن لم تحكم بذلك " فشردهم " هذا الحُكم الصادر منين ؟ من أصحاب الجهم وأصحاب جنكزخان على أهل السنة والجماعة قال لا تخلوهم يبقون إما اقتلهم أو احبسهم أو شردهم نسأل الله العافية نعم
" حذر صِحابك منهم فهم أضل *** من اليهود وعابدي الصلبان "
والعياذ بالله، شوف يقولون لأهل السنة والجماعة لأنهم ينفرون الناس منهم
" واحذر تجادلهم بقال الله أو *** قال الرسول فتنثني بهوان "
إذا جادلتهم بالكتاب والسنة تنثني ويش معنى تنثني ؟ تنهزم ويغلبونك لأن الكتاب والسنة معهم "أنى" يعني أنى تغلبهم وهم أولاده قد أنفذوا فيه قوى الأذهان والأبدان "فإذا بُليت بهم" يعني إن قُدر أنك بليت بهم في مجلس فغالطهم على التأويل أو التفسير التأويل متى ؟ إذا لم يمكن التكذيب يعني لو جاؤوا بآية ما تقدر تكذبهم ويش تعمل؟ أوِّل ، جاؤوا بحديث متواتر ما تقدر تكذبه أوِّل، فإن لم يمكن ، فإذا
" وكذاك غالطهم على التكذيب للآحاد" إذ كان الخبر خبر آحاد فقل هذا كذب فصار يعني أوصاه بأن يرد على أهل السنة بماذا ؟ بالتأويل إن لم يكن التكذيب وبالتكذيب إذا كان الخبر خبر آحاد ويقول هذان أصلان لأصحابنا وأوصى بها بعضهم بعضا
طيب ، واذا اجتمعت أنت ووإياهم في مجلس لا تخلوهم يتكلمون ابدأ أنت بالتكلم واملأ المجلس كذِب وهذيان حتى يضيع المجلس عرفتم كيف التواصي؟ يعني واحد إذا بغى يضلل يقول إذا جاء المجلس ما يخلي أحد يتكلم هو يتكلم ويبدأ يجيب من الهذيان وها الكذب ليش؟ لأنهم إذا بدروا بالكلام غلبوه
" لا يملكوه عليك بالآثار وال*** أخبار والتفسير للفرقان"
لأنك إما أن توافق أو تخالف أو تسكت شوف يا إخوان كيف يعني العدو كيف يوصي بعضهم بعضاً، إذا جاؤوا بالوحي ماذا تصنع أمامهم ؟ تُكذب إن آحاديا وتؤول إن لم يكن آحاديا إذا كان متواترا أو من القرآن، إذا جلست أنت وإياهم فأنت اشغلهم بالكلام البعيد عن هذه الأشياء كذِب وهذيان إلى آخره وإذا مَلكوا المجلِس عليك وصاروا أقوى منك في الكلام نعم فأنت تستعمل واحد من ثلاثة أُمور لا خيول حالك من ثلاثة أمور إما أن توافق أو تخالِف أو تسكت إذا مَلكوا المجلس صار لهم فلا تخلو من ثلاث حالات وهي إما أن توافق أو تخالف أو تسكت
إن سكتّ قالوا هذا جاهل وإن وافقت صرت مثلهم حنا ما نبيك تصير مثلهم وإن خالفت وعندهم من القرآن والسنة صرت زنديقاً عند أهل المجلس الآخرين ، قال هذا يخالف الكتاب والسنة واضح يا جماعة؟ طيب فهذا الرجل أوصى صاحبه أو هذا الحزب أوصوا صاحبهم بأن يكون الكلام له أولاً فإن ملكوه عليه فليحذر لأنه لا تخلو حالهم من هذه الأحوال الثلاثة يقول :
" فرجعت من سفري " إلى آخره لعلنا نقف على هذا أحسن .
... أهل التعطيل كيف يقول استولى على الأكوان ؟ فالجواب : أن يُقال إن الله استولى على الأكوان حقيقةً فهو وليها وهي ملكه بلا شك والذي أنكر أهل السنة على أهل التعطيل لما قالوا استوى بمعنى استولى على العرش فقال لهم أهل السنة إذن العرش قبل استيلائه عليه لغيره ولا لا؟ لأن الاستواء المذكور أتى بثُم (( خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثُم استوى )) فيكون هنا استيلاء الله عليه استيلاءً بعد إيش ؟ بعد خلق السموات والأرض فيكون قبل ذلك لمن ؟ لغير الله أما إذا قُلنا إن الله استولى على الأكوان بدون ثُم فليس فيه محذور، لكن لو قال قائل لماذا اختار ابن القيم كلمة استولى ليبين لهؤلاء الذين قالوا استوى على العرش بمعنى استولى عليه أنهم أخطؤوا فإن الاستيلاء على كل شيء فهل تقولون إن الله استوى على الأرض إيش الجواب؟ يقولون لا ما نقول هذا يلزمكم أن تقولوا استوى على الأرض لأنكم تفسرون استوى باستولى والله تعالى مستول على كل شيء فأنتم يلزمكم أن تقولوا استوى على الأرض وعلى الإنسان وعلى كل شيء وهم لا يقولون بذلك لأنه كفر أظنه زال المحذور الآن يعني ما فيه محذور في كلام ابن القيم أبداً
الطالب : ...
الشيخ : نعم طيب إذا قلنا إن الله استولى على كل شيء بمعنى صارت له الوِلاية على كل شيء حق هذا ولا غير حق ؟ هذا حق قد يقول قائل : كيف نقول إنه حق ونحن أنكرنا على الذين فسروا الاستواء بالاستيلاء؟
فالجواب أننا أنكرنا عليهم لأن استوى ليس معناها استولى هذه واحدة
ثانيا : لأن الاستواء قُرن بثُم الدالة على أن هذا حادث يعني الاستواء بعد خلقِ السموات والأرض فهل تقولون إن الله لم يستوِ على العرش إلا بعد خلق السموات والأرض؟ الجواب نقول نحن لا، أما هم يقولون ثم استولى بعد خلق السموات والأرض وهذا وجه الإنكار عليهم فالحاصل إن كلمة استولى على الملك ما فيها إشكال أو استولى على الخلق ما فيه إشكال الإشكال تفسير استوى باستولى من وجهين :
الوجه الأول : أن استوى لا تأتي بمعنى استولى
والثاني : أنه يقتضي أن العرش كان قبل استواء الله عليه لغير الله فهذا وجه الإنكار عليهم إي نعم.
السائل : ممكن أن يقال أيضاً قولكم استولى على ... أنه كان مستول عليه آخر
الشيخ : لا لا أبداً هذه لو جاءت بما يقتضي التعقيب ... أما ابتداءً فصحيح الله استولى على كل شيء نعم .
السائل : ... .
الشيخ : أنا قلت لك إن ابن القيم اختار استولى لأجل يرد عليهم لأنه إذا قال أن استوى بمعنى استولى قلنا هو مستولٍ على كل شيء فقولوا هو مستوٍ على كل شيء وإلا تناقض نعم هذا وجه اختيار ابن القيم كلمة استولى على غيره نعم .
السائل : ... .
الشيخ : نقول ثُم استوى كلمة ثُم تدل على التعقيب وأنه قبل ذلك لغير الله ولا نعم يمكن أن يُخص بعض أفراد العام في الحكم تخصيصاً له وعناية به وهذا كثير في اللغة العربية لكن كلمة ثم استوى تمنع أن يكون المراد به الاستيلاء .
السائل : شيخ ما الدليل على لفظة استيلاء؟
الشيخ : ما يحتاج دليل .
السائل : ... .
الشيخ : لا لا أبدا كل ما دل على معنى يليق بالله فلك تخبر به عن الله كل ما دل على معنى لا يمتنع على الله فلك أن تخبر به عن الله الأخبار أوسع من التسمية نعم .
السائل : (( الرحمن على العرش استوى )) ما فيها ثُم ... .
الشيخ : هذا صحيح لكن ما نقول استولى لأن استوى هذه مثل استوى في أخواتها من الآيات الباقية الله ذكر الاستواء في سبع مواضع .
السائل : العرش ... .
الشيخ : ما في شك استولى على كل شيء نحن ما نمنع أنه استولى على العرش نقول استولى على العرش لكن نمنع تفسير استوى باستولى نعم اقرأ اقرأ . أنا هنا وضحت اللي عندي لكن هذا ما فيه اتضح الآن .
الطالب : ... .
الشيخ : استولى على الشيء بمعنى كانت له الولاية عليه مُلكا وتدبيرا وهذا لا ينافي كمال الله عز وجل بل هو من كماله أن يستولي على كل شيء نعم ولكن المحذور أن نُفسر استوى بإيش ؟ باستولى هذا هو المحذور هذا واحد لأنك إذا فسرت استوى باستولى صار العرش حين خَلق السموات والأرض غيرَ مُلك لله ولا لا ؟ لأنه قال : (( خلق السموات والأرض ثم استوى)) هذه اثنين
ثالثا : لماذا اختار ابن القيم استولى على ملك مثلا ؟ لماذا ؟ لبيان بطلان تفسيرهم استوى باستولى ، وجه ذلك : أن نقول نحن وأنتم نقول إن الله استولى على كل شيء فهل تصححون أن نقول إن الله استوى على كل شيء نعم إن قالوا لا تناقضوا وإن قالوا نعم خالفوا الأُمة جِهارا بل قد نقول إنهم يكفرون الآن نقول : هل تُفسرون استوى ، هل تجعلون استولى على كل شيء يصح أن نقول إنه استوى على كل شيء بدلها؟ إن قالوا نعم خالفوا الأمة أو كفروا إن قالوا لا تناقضوا ، وقل إذن ما يصلح .
السائل : ... .
الشيخ : كيف ؟ أنا تفسير ... .
السائل : ... .
الشيخ : يعني لو قلت إن الله استوى على الحِمار يليق هذا ؟ ما يليق مع أن الحمار وكل شيء مُلكه نعم يا .
السائل : ... .
الشيخ : الحمد لله نعم .
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى :
" ما ثَم فوق العرش من رب ولم *** يتكلم الرحمن بالقرآن
لو كان فوقَ العرش ربٌ ناظر *** لزم التحيز وافتقار مكان
لو كان ذا القرآن عينَ كلامه *** حرفا وصوتا كان ذا جثمان
فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي *** يبقى على ذا النفي من إيمان
فدع الحلال مع الحرام لأهله *** فهما السياج لهم على البستان
فاخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه *** قد هُيّئت لك سائر الألوان
وترى بها ما لا يراه محجب *** من كل ما تهوى به زوجان
واقطع علائِقَك التي قد قَيدت *** هذا الورى من سالف الأزمان
لتصير حُرا لست تحت أوامرٍ *** كلا ولا نهي ولا فرقان "
.
الشيخ : نعم هذا القطعة يقول : فيما سبق لو كان للأكوان ربٌ خالق وذكر من صفاته المتعددة يقول لو كان هذا أمراً ثابتاً لكان الحق مع من ؟ مع أهل التجسيم مع المجسمة وأهل التجسيم هم أهل السنة والجماعة وأنتم تقولون إن التجسيم باطل فإذا بَطل التجسيم بَطل أن يوجد الرب وأن يوجد كلامه وأن يكون مستوٍ على العرش وأن يتصف بالصفات وحينئذٍ فأحسن شيء أن تدع هذه الأمور وهذه التقديرات وأن تُنكر الخالق وتُنكر البعث وتنكر كل شيء وتكون حُراً طليقاً من كل شيء، وتدع الحلال والحرام ويش معنى تدعهما؟ يعني تدع الالتزام بهما، لا تقل هذا حلال أفعله وهذا حرام أتركه كن حرا اخرق هذا السياج اللي هو الحلال والحرام ، لأن التحليل والحرام سياج بمنزلة الحائط على البستان يحمله ويحوطُه فالحلال والحرام أيها الإخوة هو عبارة عن حائط يحُوط الإيمان ويمنعه من أن يناله سوء من الخارج ولذلك تجد الإنسان إذا ترك الحرام لله عز وجل يقوى إيمانُه وإذا فعل الواجب تقرُبا لله يقوى إيمانه فهذه الحدود كما سماها الله حدود تحفظ القلب وكلما كان هذا السياج أقوى كان الإيمان أحفظ يقول اخرقه يقول المؤلف :
" اخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه *** قد هُيئت لك سائر الألوان "
يعني إذا خرقت هذا الشيء وجدت قد هُيّئ لك سائر الألوان منين؟ مما يهوى من زخارف الدنيا ولذاتها التي ليس لها حدود وحينئذٍ ماذا يكون إذا انتحل هذا الوصف يكون زنديقا ملحداً لا يعترف برب ولا بحلال ولا بحرام، تأمل كيف جر التعطيل الناس الأذكياء إلى أن يَكفروا بالله لأن هؤلاء الأذكياء ... كما يُفهم من كلام المؤلف نظروا في مذهب أهل التعطيل ووجدوه ليس بشيء نظروا في مذهب أهل السنة والجماعة ووجدوه أيضا على قول أهل التعطيل و... وجدوه غير صحيح أيضاً نعم فماذا قالوا ؟ قالوا إذن لا نكون مع هؤلاء ولا مع هؤلاء إذن ارم ... واترك كل شيء ولا تُحلل شيئاً ولا تحرم شيئا وكن طليقاً وهذا والعياذ بالله غاية الزندقة والجحود نعم .
القارئ : " لكن جعلتَ حجاب نفسك إذ ترى *** فوق السماء للناس من ديان
لو قلت ما فوق السماء مدبرٌ *** والعرش نخليه من الرحمان
واللهُ ليس مكلما لعباده *** كلا ولا متكلما بقران
ما قال قط ولا يقول ولا له *** قول بدا منه إلى إنسان
لحللت طلسمه وفزت بكنزه *** وعلمتَ أن الناس في هذيان "
.
الشيخ : شوف أعوذ بالله ، يعني لو قلت هذا القول وأنكرت هذا الإنكار لحزت على الصواب وحللت الطلسم يعني هذا الطلسم المعقّد الذي ما يدري ما الحق فيه، ما ندري الحق مع أهل السنة الذين يُسميهم أهل التعطيل مُجسمة أو مع أهل التعطيل، فنحن في حيرة إذن ... كما يقول العوام ... ما نعرف شيء، نعم ، نحن خلقنا لنتمتع وما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا نسأل الله العافية إي نعم .
القارئ : " لكن زعمت بأن ربَّك بائن *** من خلقه إذ قلت موجودان
وزعمت أن الله فوقَ العرش والكرسي *** حقا فوقه القدمان
وزعمت أن الله يسمع خلقه *** ويراهمُ من فوق سبع ثمان"

الطالب : ...
الشيخ : ...
القارئ : " وزعمت أن كلامه منه بدا *** وإليه يُرجِع آخرُ الأزمان
ووصفته بالسمع والبصر الذي *** لا ينبغي إلا لذي الجثمان
ووصفتَه بإرادة وبقدرةٍ *** وكراهة ومحبة وحنان
وزعمت أن الله يعلم كل ما *** في الكون من سرٍ ومن إعلان
والعلمُ وصف زائد عن ذاتِه *** عرض يقوم بغير ذي جُثمان "
.
الشيخ : هذه الأشياء كلها من مذهب أهل السنة والجماعة، فنحن نؤمن لكن هو يقول زعم لأنه غير مصدق لهذا ، ... بأن الله بائن من خلقه ويقول ثَم موجودان خالق ومخلوق ، ونؤمن بأن الله فوق العرش استوى عليه وأن الكُرسي موضع القدمين ونؤمن بأن الله تعالى يَسمع خلقه ولو كانوا في قعر البحار ونؤمن بأن الله عز وجل يراهم من فوق سبع سموات وهو على عرشه سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيءٌ من أفعالهم، ونؤمن بأن القرآن كلامُه منه بدا وإليه يعود، منه بدا لأنه ابتدأ به والذي تكلم به ابتداءً وإليه يعود في آخر الزمان كما ورد في بعض الآثار أنه يُرفع من المصاحف والصدور حتى يُصبح الناس وليس بين أيديهم قرآن ولا في صدورهم قرآن وذلك حينما يعرض الناس عنه إعراضا كُلياً لا تلاوة ولا عملا ولا تصديقاً فإن الله تعالى يكرم كلامه أن يبقى بين أناس هذه حالهم، وهذا نظير تسليط الحبشي على الكعبة يهدمها حَجَراً حَجَرا لا يناله سوء مع أن الله تعالى حماها عن أبرهة ملك الحبشة حينما قَدم لهدم الكعبة لكن في آخر الزمان إذا هَتكوا الناس حرمة هذا البيت وكان عِندهم ليس بشيء فإنه يُسلط عليه هذا الرجل الحبشي وينقضه حَجَراً حجرا حتى إن جنودَه يتمادون أحجارهم من مكة إلى البحر نعم
السائل : قبل المهدي؟
الشيخ : لا لا بعده ، قال : "وإليه يرجع آخر الأزمان" "وإليه يرجع آخر الأزمان" ونؤمن أيضا بأن الله تعالى موصوف بالسمع والبصر لكن هو يقول : إن السمع والبصر لا يكون إلا لذي الجثمان يعني إلا للجسم ، وكذلك نؤمن بأن من صفاتِه الإرادة والقُدرة والإرادة والقُدرة يؤمن بها أيضاً الأشاعرة ويؤمنون بالسمع والبصر لكن نؤمن أيضاً بأنه يكره، من صفاته الكراهة والمحبة يكره ويحب هل يوجد في القرآن ما يدل على الكرهة ؟ مثل : (( ولكن كره الله انبعاثهم )) والمحبة كقوله: (( إن الله يحب التوابين )) (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) الكراهة والمحبة يُنكرها الأشاعرة وغيرهم من أهل التعطيل بماذا يفسرونهما ؟ يفسرونهما إما بالمخلوق وإما بالإرادة، يفسرونهما بالإرادة لأنهم يثبتون الإرادة أو بالمخلوق لأن المخلوق كل يثبته، فهم يقولون إن الله يكره أي يُعذب الكافرين مَثلاً يعذب الكافرين أعرفتم؟ ويقول : أو يقولون يريد كراهتهم أو يريد تعذيبهم ، يريد تعذيبهم ، ولا يثبتون الكراهة ولكن نقول لهم ماذا تقولون في قوله : (( كره الله انبعاثهم )) هل يمكن أن يفسر كره بمعنى عذّب عذّب انبعاثهم ما يستقيم، أو أراد تعذيب انبعاثهم، لا يستقيم طيب قالوا إن العقل لا يدل عليه، لا يدل على أن الله يتصف بالكراهة، وش نقول له؟ طيب نقول له الجواب من وجهين :
أحدهما : إذا فرضنا أن العقل لا يدل فإن السمع يعني الكتاب والسنة دل على ذلك ولا لا؟ والدليل لا يتعين في دليل واحد قد يكون للشيء عدة أدلة ولهذا من القواعد المعروفة عندهم أن انتفاء الدليل المعين لا يَستلزم انتفاء المدلول، لأنه إذا انتفى هذا الدليل لا يمتنع أن يثبت الشيء بدليل آخر نعم فمثلاً مكة كم لها من طرق؟ طرق كثيرة، إذا قدرنا أن هذا الطريق مقفول هل معناه امتنع الوصول إلى مكة؟ لا فيه طرق أخرى فإذا قدرنا أن العقل كما زعموا لا يدل على الكراهة ، لا يدل على ... الكراهة ، فعندنا النقل ، السمع
جواب آخر أن نقول: بل العقل يدل على ثبوت الكراهة لله فإن انتقام الله تعالى من العاصين يدل على كراهة المعصية ولو كان يُحبها هل يعذبهم ؟ أبداً وكذلك نقول في المحبة ولهذا الأشاعرة وغيرُهم ممن يحكمون العقل في صفات الله هم بلا شك مخالفون للعقل، هم مخالفون للعقل، لأن كون العقل دليلاً لم يثبت إلا بطريق السمع فإذا أنكروا دلالة السمع لزم إنكار دلالة العقل وجه كون العقل دليلاً للسمع انظر دائماً يقول الله تعالى : (( لا يعقلون )) (( لقوم يتفكرون )) وما أشبه ذلك فهذا يدل .