التعليق على الأبيات السابقة، وهو إثبات صفات الله عز وجل والرد على المعطلة ومسالك ردهم لنصوص الصفات وغيرها حفظ
الشيخ : ... يا جماعة الآن أبي أشوف هل كل ما مضى أنتم فاهمينه ولا لا ؟ كل ما ذكر فالمقصود به إثبات الصفات لله
الطالب : ...
الشيخ : دقيقة وقول المؤلف زعمت زعمت زعمت هذا يقوله المعطل ينكر على المثبت يقول زعمت زعمت وهذه الأشياء المزعومة كلها جاءت في الكتاب والسنة (( يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب )) والرضا عن المؤمنين، والغضب على الكافرين، وما أشبه ذلك كلها موجودة في الكتاب والسنة، لكن كل هذه الأشياء مُنكَرة عند أولي التعطيل لا يثبتونها وهم فيها على وجهين أو على مسلكين:
المسلك الأول: إذا أمكنهم أن يطعنوا في الأحاديث ويكذبوها كذبوها مثل خبر الآحاد يقولون إنه لا تثبت به العقائد وهذه قاعدة باطلة مهدومة وإذا لم يتمكنوا من الرد ذهبوا إلى التحريف هم لا يستطيعون أن يقولوا (( بل يداه مبسوطتان )) أنها غير ثابتة لا يستطيعون ذلك لكن يقولون بإيش ؟ بالتحريف فهم في النصوص المثبِتة لهم طريقتان : طريقة الرد إذا أمكن وإن لم يُمكن فالتحريف ، إن لم يُمكن فالتحريف ، أما الإنكار المطلَق نعم فهذا لا يُمكن في مثل القرآن والمتواتر لأنه ثابت لكن يقولون إيش ؟ نحرف المراد باليد القوة أو النعمة وإلا لا ننكر أن لله يدا لكن ما هي اليد المعروفة الحقيقية بل هي القوة أو النعمة، له وجه قالوا نعم له وجه لكن ليس الوجه الحقيقي بل المراد به الثواب مثلاً (( ويبقى وجه ربك )) أي ثوابه، لأن الجنة مؤبدة مثلاً
فالمهم أن كل ما ذكر المؤلف بلفظ زعمت زعمت كله صفات ثابتة لله عند أهل السنة والجماعة لكن عند هؤلاء المحرِّفة ليس بثابت. وطريقة أو مسلكهم في هذا أنه إن كان النص يمكن رده ردوه وقالوا هذا خبر آحاد لا نقبله وإذا كان لا يمكن حرفوه وقالوا المراد به كذا وكذا هذه طريقتُهم في النصوص ليس أيضا في الصفات حتى فيما يخالف قولَهم في العقائد الأخرى مثلاً: الجبرية يُنكِرون كل حديث يثبت للعبد إرادة حقيقية وإذا أمكن أن يردوه ردوه وإذا لم يمكن حرفوه .
محاجة آدم وموسى القدرية قالوا هذا حديث كذب ما يمكن ولا نقبل أن آدم يحتج بالقدر لأن الإنسان له إرادة فهذا الحديث مخالف للعقل وطريقُه آحاد فلا نَقبَله وردوه والذي لا يمكن أن يردوه ماذا يعملونه ؟ يحرفونَه يقولون المراد به كذا وكذا بناءً على أصول مذاهبهم طيب .