تتمة الرد على الأشاعرة وبيان خطرهم وتناقضهم حفظ
الشيخ : مذاهب القدماء وانسلِخوا من الإيمان يقول : إذا كان الأمر على هذا الوجه والعقيدة على هذا الوجه المتناقض فاتركوها دعونا نكون مطَّردين في القاعدة ، انسلِخوا من الإيمان وبهذا نعرف ضلال من قال من الناس إن الأشاعرة الذين حكموا العقل هم الذين سدوا الباب على الفلاسفة والمناطقة، ابن القيم على العكس من هذا الرأي يرى أن هؤلاء هم الذين فتحوا الباب للفلاسفة والمناطقة والملحدين قالوا : إذا كنتم متناقضين في عقيدتكم وهذه عقيدة ما هي هينة ما هو كلام يقال عقيدة كيف تثبتون الإرادة وتنفون الرحمة والباب واحد، إذن هذه عقيدة باطلة متناقضة لا نرضاها ويش نرضى على زعمهم ؟ النفي في كل شيء الكفر انسلِخوا من الإيمان والعقائد المتناقضة الفاسدة وقولوا ما نؤمن بشيء أبداً فتبين بهذا أن تناقض هؤلاء واضطرابهم هو الذي فتح للملاحدة الباب وقالوا إنسان يبني عقيدته التي عليها محياه ومماته على أمور إيش ؟ متناقضة لا يمكن انتبهوا لهذه النقطة المهمة في كلام ابن القيم رحمه الله قال :
" فذروا المراء وصرحوا بمذاهب *** القدماء وانسلِخوا من الإيمان
أو قاتلوا مع"
مع أمة عندكم ، أنا عندي مع أئمة
"أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ *** ـبيه تحت لواء ذي القرآن"
من هم أمة التجسيم ؟
الطالب : أهل السنة
الشيخ : السنة حتى عند الأشاعرة يقولون أنتم يا أهل السنة مجسمة إذا رأيت في كتبهم مجسمة فافهمها على طول أنهم أهل السنة والجماعة شوف الفلاسفة يقولون إما ، لكم أحد أمرين: إما انسلخوا من الأديان كلية وإلا كونوا مع أهل التجسيم والتشبيه لأن أهل التجسيم والتشبيه على زعمهم أهل السنة كلامهم غير متناقض مُطرد إثبات ما أثبته لنفسه من غير فرق بين صفة وصفة طيب يقول :
" أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم *** وكِتابكم وبسائر الأديان
فجميعها قد صرحت بصفاته *** وكلامِه وعلوه ببيان "

يعني إذا لم تكونوا مع أمة التشبيه والتجسيم فأنتم مُتلاعبون بكتابكم نعم وعُقولكم وبسائِر الأديان لماذا ؟ لأنها كلها قد صرحت بصفاته وكلامِه وعلوه ببيانِ شوف الآن الفلاسفة الملاحدة يرون أن الذين ينكرون بعضاً ويثبتون بعضاً لم يحكموا العقل وأن هذا التناقض تلاعب بالعقول .