الكلام على أن له الكراهة والرضا والمحبة والإحسان والكمال مع ذكر الدليل العقلي عليه حفظ
الشيخ : كذلك له الكراهة فالله تعالى يكره ما يستحق الكراهة من أفعال وأقوال (( ولكن كَره الله انبعاثهم )) هذا قول ولا فعل ؟ المكروه فعل انبعاثهم ( إن الله كره لكم قيل وقال ) هذا قول فالله تعالى له الكراهة
وكذلك أيضا له الرضا يرضى الأقوال ويرضى الأفعال ويرضى المؤمنين عن المؤمنين طيب
وكذلك أيضاً له المحبة يحب ويحب كما قال تعالى : (( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )) وهو ذو الإحسان وإحسان الله تعالى لا يمكن أن يُعد ولا يحصى (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ))
"وله الكمال المطلق العاري*** عن التشبيه والتمثيل بالإنسان "
ثم ذكر المؤلف دليلا عقليا على أن الله له الكمال فقال :
" وكمال من أعطى الكمال بنفسه *** أولى "
أنا عندي بنفسه يمكن نسخة ثانية نعم حُطها نسخة ثانية " لنفسه أولى " نقول هل في الإنسان كمال ؟ نعم من أعطى الكمال فهو أحق بالكمال، وهذا دليل عقلي ولهذا قال :
" أيكون قد أعطى الكمال وما له *** ذاك الكمال أذاك ذو إمكان "
الجواب لا كيف يعطي الكمال من ليس بكامل هذا شيء مستحيل فكمال الله قد دَلّ عليه السمع والعقل ومن الأدلة العقلية على كمال الله أنه مُعطي الكمال ومعطي الكمال أولى بالكمال قال :
" أيكون إنسان " أي أيكون الإنسان من بني آدم سميعاً مُبصراً وهذا معلوم أليس كذلك معلوم "متكلما بمشيئة وبيان " هذا أيضا معلوم إنسان يتكلم بمشيئته ويتكلم كلاما فصيحا بيناً "وله الحياة" من هو ؟ الإنسان
"وقدرة وإرادة *** والعلم بالكُلي والأعيان
والله قد أعطاه ذاك وليس ه *** ذا وصفَه "

وصف من ؟ وصف الله يعني كيف يكون الإنسان مُتصفا بهذه الصفات الكاملة والله هو الذي أعطاه إياها وليس هذا وصفا لله يقول : " فاعجب من البهتان " طيب كأن موردا أورد على المؤلف فقال : النوم والأكل والنكاح من كمال الإنسان فهي بالنسبة للإنسان كمال فهل تثبتها لله؟ طيب أنت تقول إن من أعطى الكمال فهو أولى بالكمال والله قد أعطى للإنسان هذا ولهذا لا يدَع الإنسان النوم إلا من مرض ولا يدع الأكل إلا من مرض ولا يدع النكاح إلا من مرض فمِن كمال الإنسان إيش ؟ النوم والأكل والشرب والنكاح إذن يلزم على قاعدتك أن يكون الله تعالى مُتصفا بهذا عرفت طيب أجاب عليه المؤلف بما سنسمعه من القارئ .