التعليق على قول الناظم: يتقدس الرحمن جل جلاله***عنها وعن أعضاء ذي جثمان. وهل يصح إطلاق لفظ العضو لله. حفظ
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله :
" يتقدس الرحمن جل جلاله ***عنها "
يعني عن هذه اللوازم ويتقدس أيضا عن أعضاء ذي جثمان كلام المؤلف رحمه الله هنا موهم ما ليس بمراد له قطعاً لأن قولَه : " عن أعضاء ذي جثمان " يشمل الوجه واليد والعين والقدم والساق فإن هذه من أعضاء ذي الجسم فهل الله منزه عنها ؟ إن نظرنا إلى ظاهر كلام المؤلف قلنا إنه يدل على ذلك لكن لعلمنا بحال المؤلف وأنه يُثبت هذه الصفات لله عز وجل الوجه والعين واليد والساق والقَدم لعلمنا بذلك كما نعلم الشمس في رابعة النهار نعلم أنه لم يُرد نفي هذا عن الله وإنما أراد نفي خصائص هذه الأعضاء بالنسبة للإنسان خصائص هذه الأعضاء بالنسبة للإنسان يجوز أن تنفصل من جسمه وأن لا تنقص أليس كذلك ؟ لكن اليد بالنسبة لله عز وجل والساق والقَدم والعين يجوز أن يكون بهذا ولا ما يجوز ؟ لا يجوز أبداً ولهذا قال العلماء : لا يجوز أن تطلق على يد الله أنها بعض الله لأن البعض ما جاز انفصالُه عن الكل وهذا بالنسبة إلى الله أمر مستحيل ولهذا نجد دقة تعبير شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال في * التدمرية * : " إن من صفات الله ما هو معاني وما مسماه أعضاء بالنسبة إلينا " شوف رحمه الله ما مسماه أعضاء بالنسبة إلينا مثل اليد مسماها بالنسبة لنا عضو من الأعضاء لكن بالنسبة لله ما تقول هي عضو من أعضاء الله حاش وكلا ولا بعض منه ولا جزء منه إنما تقول هذه صفات ثابتة لله عز وجل على وجه الحقيقة مسماها بالنسبة لنا أبعاض وأجزاء وأعضاء أما بالنسبة لله فلا يُطلق عليها ذلك - وأخونا نائم أظنه-
الطالب : ...
الشيخ : طيب فهمتم بارك الله فيكم إذن كلام ابن القيم يجب أن يحمل على إيش ؟ على أعضاء ذي جثمان أو ذي الجسمان خصائص هذه الأعضاء وهي جواز انفصالها عن الكُل فأعضاء الإنسان أعضاء البشر يجوز أن تنفصل عن الكل أما بالنسبة لهذه الأسماء أو هذه الصفات بالنسبة إلى الله .