التعليق على الأبيات السابقة، بيان صفة الكلام لله وأن القرآن لفظا ومعنى لله غير مخلوق، وأما صوت القارئ للقرآن وفعله والأوراق والحبر فمخلوق حفظ
الشيخ : ذكر المؤلف رحمه الله في هذه القطعة ما يتعلق من صفات الله عز وجل بالكلام فقال :
" والله ربي لم يزل متكلما *** وكلامه المسموع بالأذان "
لم يزل يعني فيما مضى ولا يزال كذلك في المستقبل حتى قال الرب عز وجل : (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )) الله أكبر (( لو أنما في الأرض )) كله صار أقلاماً يكتب به والبحر يمدُّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ولا نفاد لها لأن الله عز وجل لم يزل ولا يزال مريدا خالقا وكلما أراد شيئا قال له كن فيكون فلا نفاد لكلمات الله فلا نفاد لكلمات الله سبحانه وتعالى ولهذا قال : لم يزل ولا يزال متكلماً وكلامه المسموع باللآذان كلامه يسمع ليس يخلق أصواتا تسمع تعبر عن كلامه بل كلامه هو عز وجل مسموع بالأذان سمعه موسى وسمِعه محمد صلى الله عليه وسلم وسمعه من قبلهما آدم وغير ذلك كلام الله مسمُوع يُسمع بالأذان لكن صوته لا يشبه أصوات المخلوقين ما يقوم له إلا من ثبته الله عز وجل ولهذا إذا تكلم بالوحي ارتجفت السموات وصعقِت الملائكة (( حتى إذا فُزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) ورسوله نعم
" صدقا وعدلا أُحكمت كلماتُه*** طلبا وإخبارا بلا نقصان "
قال الله تعالى : (( وتمت كلمة ربك )) وفي قراءة: (( وتمت كلمات ربي صدقا وعدلا )) وزعها المؤلف قال : " طلبا وإخباراً " طلبا بالنسبة للعدل وإخباراً بالنسبة للصدق فأخباره كلها صدق وأحكامه كلها عدل ثم قال :
" ورسوله قد عاذ بالكلمات من *** لدغ ومن عين ومن شيطان "
قال : أعوذ بكلمات الله التامات، فعاذ بالكلمات من لدغ الحية ومن عين العائن ومن الشياطين هل يمكن أن يعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بمخلوق ؟ لا يمكن أن يعوذ بمخلوق نعم يمكن أن يستعاذ بمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق الحي أمامَه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لما حدث عما تحدث عنه من الفتن : ( من وجد مَعاذا فليعذ به ) لكن شيء غائب يعوذ به ما يمكن أن يعوذ بمخلوق عليه الصلاة والسلام "حاشاه من الإشراك وهو مُعلم الإيمان
بل عاذ بالكلمات وهي صفاته *** سبحانه ليست من الأكوان "
خلافا لمن؟ لا، خلافا للجهمية الذين قالوا إن كلام الله مخلوق من جملة المخلوقات
" وكذلك القرآن عين كلامه المـ *** ـسموع منه حقيقة ببيان "
القرآن كلام الله عين كلامه سمعه من هو ؟ جبريل ثم نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
" هو قول ربي كله لا بعضُه *** لفظاً ومعنى ما هما خلقان "
سيأتي إن شاء الله في كلام المؤلف أن من الناس من قال إن القرآن كلام الله معنى لا لفظا، ومنهم من قال إنه كلام الله لفظا ومعناً لكنه مخلوق
" تنزيل رب العالمين وقوله *** اللفظ والمعنى بلا روغان "
وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة يؤمنون بأن القرآن كلام الله لفظاً ومعنى
" لكن أصوات العباد وفعلهم *** كمدادهم والرق مخلوقان "
طيب هذه أربعة أشياء الصوت والفعل والرق والمداد ، الصوت النطق ، الفعل حركات الفم واللسان، المداد الحبر ، الرق الورق المكتوب عليه في رق منشور طيب هذه الأربعة هذه مخلوقة ولهذا قال :
" لكن أصوات العباد وفعلهم *** كمدادهم والرق مخلوقان "
فالصوت للقاري والكلام كلام الباري عز وجل ولهذا قال :
" فالصوت للقاري ولكن الكلا *** م كلام رب العرش ذي الإحسان
هذا إذا ما كان ثَم وساطة *** كقراءة المخلوق للقرآن "
هذا قوله هو قول ربي أما إذا كان وساطة كقراءة المخلوق للقرآن
" فإذا انتفت تلك الوِساطة مثل ما *** قد كلم المولود من عمران "
من هو ؟ موسى ابن عمران كلمه الله تكليما
" فهنالك المخلوق نفس السمع لا *** شيء من المسموع فافهم ذان "
هنا إذا كلم الله عز وجل أحداً بلا وساطة فكلام الله غير مخلوق وهو المسموع والسمع الذي أدرك الكلام مخلوق ولهذا قال :
" فهنالك المخلوق نفس السمع لا *** شيء من المسموع فافهم ذان
هذا مقالة أحمد ومحمد "
أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله قالوا : إن هناك فرقا بين المقروء والقراءة وبين القارئ والمتكلم بالمقروء المقروء إيش ؟ غير مخلوق القِراءة مخلوقة القارئ مخلوق، المتكلم بالمقروء وهو الله غير مخلوق طبعا الله عز وجل كلامُه غير مخلوق فكلامه غير مخلوق وبهذا التفصيل يزول الإشكال، نعم فهُنا فرق بين الكلام والمتكلم بين القارئ والمقروء ولهذا قال بعض السلف كما أشرت إليه من قبل الصوت صوت القاري إيش ؟ والكلام كلام الباري والله أعلم نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : خصومهم بيجون إيش
اللي وقفنا عليه ؟ هذه مقالة أحمد اللي بعده البيت الذي بعده .
" والله ربي لم يزل متكلما *** وكلامه المسموع بالأذان "
لم يزل يعني فيما مضى ولا يزال كذلك في المستقبل حتى قال الرب عز وجل : (( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله )) الله أكبر (( لو أنما في الأرض )) كله صار أقلاماً يكتب به والبحر يمدُّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ولا نفاد لها لأن الله عز وجل لم يزل ولا يزال مريدا خالقا وكلما أراد شيئا قال له كن فيكون فلا نفاد لكلمات الله فلا نفاد لكلمات الله سبحانه وتعالى ولهذا قال : لم يزل ولا يزال متكلماً وكلامه المسموع باللآذان كلامه يسمع ليس يخلق أصواتا تسمع تعبر عن كلامه بل كلامه هو عز وجل مسموع بالأذان سمعه موسى وسمِعه محمد صلى الله عليه وسلم وسمعه من قبلهما آدم وغير ذلك كلام الله مسمُوع يُسمع بالأذان لكن صوته لا يشبه أصوات المخلوقين ما يقوم له إلا من ثبته الله عز وجل ولهذا إذا تكلم بالوحي ارتجفت السموات وصعقِت الملائكة (( حتى إذا فُزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )) ورسوله نعم
" صدقا وعدلا أُحكمت كلماتُه*** طلبا وإخبارا بلا نقصان "
قال الله تعالى : (( وتمت كلمة ربك )) وفي قراءة: (( وتمت كلمات ربي صدقا وعدلا )) وزعها المؤلف قال : " طلبا وإخباراً " طلبا بالنسبة للعدل وإخباراً بالنسبة للصدق فأخباره كلها صدق وأحكامه كلها عدل ثم قال :
" ورسوله قد عاذ بالكلمات من *** لدغ ومن عين ومن شيطان "
قال : أعوذ بكلمات الله التامات، فعاذ بالكلمات من لدغ الحية ومن عين العائن ومن الشياطين هل يمكن أن يعوذ النبي صلى الله عليه وسلم بمخلوق ؟ لا يمكن أن يعوذ بمخلوق نعم يمكن أن يستعاذ بمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق الحي أمامَه ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لما حدث عما تحدث عنه من الفتن : ( من وجد مَعاذا فليعذ به ) لكن شيء غائب يعوذ به ما يمكن أن يعوذ بمخلوق عليه الصلاة والسلام "حاشاه من الإشراك وهو مُعلم الإيمان
بل عاذ بالكلمات وهي صفاته *** سبحانه ليست من الأكوان "
خلافا لمن؟ لا، خلافا للجهمية الذين قالوا إن كلام الله مخلوق من جملة المخلوقات
" وكذلك القرآن عين كلامه المـ *** ـسموع منه حقيقة ببيان "
القرآن كلام الله عين كلامه سمعه من هو ؟ جبريل ثم نزل به على قلب النبي صلى الله عليه وسلم
" هو قول ربي كله لا بعضُه *** لفظاً ومعنى ما هما خلقان "
سيأتي إن شاء الله في كلام المؤلف أن من الناس من قال إن القرآن كلام الله معنى لا لفظا، ومنهم من قال إنه كلام الله لفظا ومعناً لكنه مخلوق
" تنزيل رب العالمين وقوله *** اللفظ والمعنى بلا روغان "
وهذه عقيدة أهل السنة والجماعة يؤمنون بأن القرآن كلام الله لفظاً ومعنى
" لكن أصوات العباد وفعلهم *** كمدادهم والرق مخلوقان "
طيب هذه أربعة أشياء الصوت والفعل والرق والمداد ، الصوت النطق ، الفعل حركات الفم واللسان، المداد الحبر ، الرق الورق المكتوب عليه في رق منشور طيب هذه الأربعة هذه مخلوقة ولهذا قال :
" لكن أصوات العباد وفعلهم *** كمدادهم والرق مخلوقان "
فالصوت للقاري والكلام كلام الباري عز وجل ولهذا قال :
" فالصوت للقاري ولكن الكلا *** م كلام رب العرش ذي الإحسان
هذا إذا ما كان ثَم وساطة *** كقراءة المخلوق للقرآن "
هذا قوله هو قول ربي أما إذا كان وساطة كقراءة المخلوق للقرآن
" فإذا انتفت تلك الوِساطة مثل ما *** قد كلم المولود من عمران "
من هو ؟ موسى ابن عمران كلمه الله تكليما
" فهنالك المخلوق نفس السمع لا *** شيء من المسموع فافهم ذان "
هنا إذا كلم الله عز وجل أحداً بلا وساطة فكلام الله غير مخلوق وهو المسموع والسمع الذي أدرك الكلام مخلوق ولهذا قال :
" فهنالك المخلوق نفس السمع لا *** شيء من المسموع فافهم ذان
هذا مقالة أحمد ومحمد "
أحمد بن حنبل ومحمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله قالوا : إن هناك فرقا بين المقروء والقراءة وبين القارئ والمتكلم بالمقروء المقروء إيش ؟ غير مخلوق القِراءة مخلوقة القارئ مخلوق، المتكلم بالمقروء وهو الله غير مخلوق طبعا الله عز وجل كلامُه غير مخلوق فكلامه غير مخلوق وبهذا التفصيل يزول الإشكال، نعم فهُنا فرق بين الكلام والمتكلم بين القارئ والمقروء ولهذا قال بعض السلف كما أشرت إليه من قبل الصوت صوت القاري إيش ؟ والكلام كلام الباري والله أعلم نعم .
الطالب : ... .
الشيخ : خصومهم بيجون إيش
اللي وقفنا عليه ؟ هذه مقالة أحمد اللي بعده البيت الذي بعده .