التعليق على الأبيات السابقة، وبيان قول المعتزلة في مسألة كلام الله وأن القرآن مخلوق عندهم، وبيان قول الأشاعرة وأن كلام الله عندهم اللفظ مخلوق ومعانيه غير مخلوقة والرد عليهما.
ومعنى لفظ العبارة والحكاية والفرق بينهما ومن قال بهما. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
هذه المؤلف رحمه الله لما ذكر قول الإمام أحمد وقول البخاري رحمه الله قال : " وخصومهم من بعد طائفتان " الطائفة الأولى زعمت أن كلام الله تعالى مخلوق ألفاظُه ومعانيه وهؤلاء هم المعتزلة والجهمية يقولون : إن الله سبحانه وتعالى لم يتكلم بكلام هو وصفه وليس له كلام هو وصفه ولكنه خلق كلاما فنسب هذا الكلام إليه كما خلق ناقة فنسبها إليه وكما خلق بيتاً ونسبه إليه فنِسبة الكلام إلى الله ليست نسبة صفة إلى الموصوف ولكنها نسبة خلق إلى خالق هؤلاء جعلوا القرآن ألفاظَه ومعانيه مخلوقة هذه طائفة هؤلاء طردوا قولهم وقالوا القرآن كغيره من سائر المخلوقات مخلوق لله عز وجل وناظروا على ذلك وحصلت بهم محن كثيرة في زمن الإمام أحمد وبعده وقبله الآخرون أبوا هذا القول وقالوا ما يمكن كلام الله صفة من صفاته ولكن جعلوا الألفاظ مخلوقة والمعنى هو الصفة فصار كلام الله على رأي هؤلاء شطرين شطرا مخلوقا وشطرا غير مخلوق ما هو الشطر المخلوق ؟ الألفاظ والشطر غير المخلوق المعاني ، فشطّروا الكلام وقالوا الألفاظ مخلوقة خلقها الله عز وجل في الهواء في الجو فسمعها جبريل فنزل بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أما المعاني فهي قائمة بنفس الله قائمة بنفسه ما هي مخلوقة عرفت هؤلاء في الحقيقة تناقضوا هؤلاء تناقضوا فجعلوا اللفظ له جهة والمعنى له جهة ، والمعتزلة خير منهم في الطرد كيف خير منهم في الطرد ؟ لأنهم طردوا الكلام وقالوا الكل مخلوق ولا يتصور أن ينفصل لفظ عن معناه ولا معنى عن لفظه كيف نقول هذا المعنى غير مخلوق واللفظ مخلوق والمعنى كلام واللفظ حدث، هذا ما يصح بل الكل محدث والكل مخلوق وانتهينا انتبهوا فأيهما أقعد مذهب المعتزلة أقعد لأنه مُطرد ولا يعقل أن كلاما من متكلم واحد يكون لفظُه له وجه ومعناه له وجه آخر شوف البلية عاد التي ذكر قال :
" زعموا القرآن عبارة وحكاية *** قلنا كما زعموه قرآنان "
قرآن حكاية وقرآن قول وصِفة ما هو القرآن الذي هو الصفة المعنى والقرآن اللي هو حكاية وعبارة اللفظ إذن عندنا قرآنان القرآن الذي هو المعنى القائم بنفس الرب عز وجل والقرآن الذي هو المسموع نعم ولهذا قال: " قلنا كما زعموا قرآنان "
" هذا الذي نتلوه مخلوق " صح هذا المذهب يقول الذي نتلوه مخلوق والمعنى القائم بنفس الله هذا صفة غير مخلوق ولهذا قال بعض المحققين منهم : " نحن والمعتزلة على حد سواء " كلنا متفقون على أن ما بين دفتي المصحف إيش ؟ مخلوق، هم متفقون على هذا لكن الأشعرية وهم أصحاب هذا القول الذين يقولون المعنى هو الكلام واللفظ مخلوق يقولون هذا عبارة عن كلام الله والمعتزلة يقولون هذا كلام الله شوف سبحان الله المعتزلة اللي في المصحف هذا كلام الله وهؤلاء يقولون هذا عِبارة عن كلام الله وليس كلام الله واتفق الجميع على أنه مخلوق طيب أيهما أقوم؟ المعتزلة يقولون يا جماعة هذا كلام الله مخلوق ، هؤلاء يقولون هذا مخلوق وليس كلام الله الأشاعرة، والحقيقة أنه ما أحد يتفطن لهذا المعنى، الأشاعرة الآن يقول هذا ليس كلام الله وهو مخلوق والمعتزلة يقولون هذا كلام الله وهو مخلوق ونحن نقول : كلام الله غير مخلوق
طيب ما هو يا أشاعرة ما هو هذا ؟ قال هذا عبارة عن كلام الله ما هو كلام الله طيب أو حكاية ، الفرق بين العبارة والحكاية أن العبارة يخلق الله أصواتا تعبر والحكاية حكاية القول مثلما يكون في الصدى أنتم تكلمتم مثلا بين جبال يكون صدى يحكي الصوت فهم يقولون إن الله تعالى يتكلم بكلام ما يُسمع لكن صار له صدى حِكاية عن الكلام لكن المعروف عند الأشاعرة أنهم يقولون إنه عبارة ، والكلابية يقولون إنه حِكاية طيب يقول :
" هذا الذي نتلوه مخلوق كما *** قال الوليد "
من الوليد ؟ الوليد بن المغيرة أبو خالد بن الوليد الوليد بن المغيرة قال : إن هذا إلا قول البشر إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر هم يقولون هذا قول البشر فهم يقول مخلوق مثل كلامي أنا مخلوق وكلام الثاني مخلوق هذا مخلوق أيضاً
" كما *** قال الوليد وبعده الفئتان "
من الفئتان ؟ الأشعارة والمعتزلة كِلاهما يقول هذا الكلام اللي بين أيدينا القرآن مخلوق
" والآخر المعنى " شوف الآخرون أبوا وقالوا شطره خلق وشطر قام بالرحمن المسموع الذي يُسمع ويُتلى هذا إيش ؟ يا إخوان مخلوق وليس كلام الله بل هو عبارة
هذه المؤلف رحمه الله لما ذكر قول الإمام أحمد وقول البخاري رحمه الله قال : " وخصومهم من بعد طائفتان " الطائفة الأولى زعمت أن كلام الله تعالى مخلوق ألفاظُه ومعانيه وهؤلاء هم المعتزلة والجهمية يقولون : إن الله سبحانه وتعالى لم يتكلم بكلام هو وصفه وليس له كلام هو وصفه ولكنه خلق كلاما فنسب هذا الكلام إليه كما خلق ناقة فنسبها إليه وكما خلق بيتاً ونسبه إليه فنِسبة الكلام إلى الله ليست نسبة صفة إلى الموصوف ولكنها نسبة خلق إلى خالق هؤلاء جعلوا القرآن ألفاظَه ومعانيه مخلوقة هذه طائفة هؤلاء طردوا قولهم وقالوا القرآن كغيره من سائر المخلوقات مخلوق لله عز وجل وناظروا على ذلك وحصلت بهم محن كثيرة في زمن الإمام أحمد وبعده وقبله الآخرون أبوا هذا القول وقالوا ما يمكن كلام الله صفة من صفاته ولكن جعلوا الألفاظ مخلوقة والمعنى هو الصفة فصار كلام الله على رأي هؤلاء شطرين شطرا مخلوقا وشطرا غير مخلوق ما هو الشطر المخلوق ؟ الألفاظ والشطر غير المخلوق المعاني ، فشطّروا الكلام وقالوا الألفاظ مخلوقة خلقها الله عز وجل في الهواء في الجو فسمعها جبريل فنزل بها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، أما المعاني فهي قائمة بنفس الله قائمة بنفسه ما هي مخلوقة عرفت هؤلاء في الحقيقة تناقضوا هؤلاء تناقضوا فجعلوا اللفظ له جهة والمعنى له جهة ، والمعتزلة خير منهم في الطرد كيف خير منهم في الطرد ؟ لأنهم طردوا الكلام وقالوا الكل مخلوق ولا يتصور أن ينفصل لفظ عن معناه ولا معنى عن لفظه كيف نقول هذا المعنى غير مخلوق واللفظ مخلوق والمعنى كلام واللفظ حدث، هذا ما يصح بل الكل محدث والكل مخلوق وانتهينا انتبهوا فأيهما أقعد مذهب المعتزلة أقعد لأنه مُطرد ولا يعقل أن كلاما من متكلم واحد يكون لفظُه له وجه ومعناه له وجه آخر شوف البلية عاد التي ذكر قال :
" زعموا القرآن عبارة وحكاية *** قلنا كما زعموه قرآنان "
قرآن حكاية وقرآن قول وصِفة ما هو القرآن الذي هو الصفة المعنى والقرآن اللي هو حكاية وعبارة اللفظ إذن عندنا قرآنان القرآن الذي هو المعنى القائم بنفس الرب عز وجل والقرآن الذي هو المسموع نعم ولهذا قال: " قلنا كما زعموا قرآنان "
" هذا الذي نتلوه مخلوق " صح هذا المذهب يقول الذي نتلوه مخلوق والمعنى القائم بنفس الله هذا صفة غير مخلوق ولهذا قال بعض المحققين منهم : " نحن والمعتزلة على حد سواء " كلنا متفقون على أن ما بين دفتي المصحف إيش ؟ مخلوق، هم متفقون على هذا لكن الأشعرية وهم أصحاب هذا القول الذين يقولون المعنى هو الكلام واللفظ مخلوق يقولون هذا عبارة عن كلام الله والمعتزلة يقولون هذا كلام الله شوف سبحان الله المعتزلة اللي في المصحف هذا كلام الله وهؤلاء يقولون هذا عِبارة عن كلام الله وليس كلام الله واتفق الجميع على أنه مخلوق طيب أيهما أقوم؟ المعتزلة يقولون يا جماعة هذا كلام الله مخلوق ، هؤلاء يقولون هذا مخلوق وليس كلام الله الأشاعرة، والحقيقة أنه ما أحد يتفطن لهذا المعنى، الأشاعرة الآن يقول هذا ليس كلام الله وهو مخلوق والمعتزلة يقولون هذا كلام الله وهو مخلوق ونحن نقول : كلام الله غير مخلوق
طيب ما هو يا أشاعرة ما هو هذا ؟ قال هذا عبارة عن كلام الله ما هو كلام الله طيب أو حكاية ، الفرق بين العبارة والحكاية أن العبارة يخلق الله أصواتا تعبر والحكاية حكاية القول مثلما يكون في الصدى أنتم تكلمتم مثلا بين جبال يكون صدى يحكي الصوت فهم يقولون إن الله تعالى يتكلم بكلام ما يُسمع لكن صار له صدى حِكاية عن الكلام لكن المعروف عند الأشاعرة أنهم يقولون إنه عبارة ، والكلابية يقولون إنه حِكاية طيب يقول :
" هذا الذي نتلوه مخلوق كما *** قال الوليد "
من الوليد ؟ الوليد بن المغيرة أبو خالد بن الوليد الوليد بن المغيرة قال : إن هذا إلا قول البشر إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر هم يقولون هذا قول البشر فهم يقول مخلوق مثل كلامي أنا مخلوق وكلام الثاني مخلوق هذا مخلوق أيضاً
" كما *** قال الوليد وبعده الفئتان "
من الفئتان ؟ الأشعارة والمعتزلة كِلاهما يقول هذا الكلام اللي بين أيدينا القرآن مخلوق
" والآخر المعنى " شوف الآخرون أبوا وقالوا شطره خلق وشطر قام بالرحمن المسموع الذي يُسمع ويُتلى هذا إيش ؟ يا إخوان مخلوق وليس كلام الله بل هو عبارة