معنى قول الناظم: ودليلهم في ذاك بيت قوله***فيما يقال الأخطل النصراني حفظ
الشيخ : " ودليلهم في ذاك بيت قاله *** فما يقال الأخطل النصراني "
الأخطل معروف من الشعراء قال قولاً فبنوا عليه قال :
" إن الكلام لفي الفؤاد *** وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلا "
خلاص ويش دليلكم ويش دليلكم إن الكلام هو المعنى القائم بالنفس؟ دليلنا كلام الأخطل النصراني "إن الكلام " وين محله ؟
" لفي الفؤاد ***وإنما جُعل اللسان على الفؤاد دليلا"
الحقيقة أنه استدلال بما لا دليل فيه ثانيا : نعم بما لا دليل فيه من وجهين :
الوجه الأول : أن هذا البيت لا يراد به المعنى الذي يقولون بل معنى قوله :" إن الكلام لفي الفؤاد" معناه أن الإنسان الذي يتكلم بعقل يُقدر الشيء في قلبه أولا في فؤاده ثم بعد ذلك يعبر عنه، كل إنسان عاقل يريد أن يكون لقوله وزن ومعنى لا يمكن أن ينطق بكلمة حتى إيش ؟ يُقدرها في قلبه ويزنها يشوف هل تكلم فيها أو لا يتكلم فإذا نضجت عنده حينئذٍ يعبر هذا هو معنى البيت الذي لا يحتمل غيره ونظير استدلالهم بهذا البيت استدلالهم بأن استوى بمعنى استولى في قول الرجل المجهول :
" قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف أو دم مهراق "
قال استوى بشر على العراق مش معناه ركب فوقه ويش معناه ؟ استولى عليه قد استولى عليه فإذن حول كل كلمة في القرآن استوى حولها إلى استولى لهذا البيت على كل حال دليل الأشاعرة في أن الكلام هو المعنى القائم بالنفس قول النصراني وسبحان الله أن جعل الله إمامهم نصرانياً نعم قارن المؤلف بين قولهم هذا وبين قول النصارى في أن عيسى مُركب في أن الإله مركب ، مو عندهم أن الكلام مركب من لفظ ومعنى المعنى صفة واللفظ مخلوق ثم الدليل على هذا قول من ؟ قول رجل نصراني يقول :
" ودليلهم في ذاك بيت قاله *** فيما يقال الأخطل النصراني " .