تتمة الرد على القائل بأن الأمر عين النهي والخبر عين الاستخبار وأن التوراة والإنجيل والزبور والقرآن شيء واحد. حفظ
الشيخ : فالمهم على كل حال ابن القيم رحمه الله شدد في هذا الموضوع لأن كلامهم بما يطلونه من الزخارف قد يغتر به بعض الناس وفي الحقيقة أن الإنسان لا يعقل إطلاقاً هذا القول الذي ذهب إليه هؤلاء من يعقل الفرق بين اللفظ والمعنى ؟ اللفظ في الحقيقة هو دَلالة المعنى وكيف يمكن لأي عاقل أن يقول إن الأمر هو النهي هو عين النهي هذا معقول ؟ قم هو عين لا تقم كيف هذا ؟ ! كيف يُعقل أن الاستفهام هو عين الخبر فرق بين أن أقول هل قام زيد وبين أن أقول قام زيد مثل ما بين السماء والأرض طيب القرآن قال القرآن هو التوراة ، هو التوراة ؟ قال نعم لا فرق لكن عبر عنه بالعبرية فصار توراة وبالعربية فصار قرآناً سبحان الله، فرق بين القرآن والتوراة من آلاف الوجوه في الشمول ، في الصلاحية لكل زمان ومكان، التوراة نزلت لقوم معينين لبني إسرائيل وكل تشريعاته تليق ببني إسرائيل شُدد عليهم وضعت عليهم الآصار والأغلال حُرم عليهم بعض الحلال في شريعتهم في التوراة لكن في القرآن بالعكس ، في الإنجيل فيه تسامح كثير جدا لكن في القرآن لا حزم القرآن جمع بين الحزم وبين اليُسر فالحاصل أنه كيف نقول إن التوراة والإنجيل والقرآن والزبور كل هذه شيء واحد لكن تختلف بالأساليب ما يقول هذا إنسان يتصور ما يقول ولذلك تصور هذا القول كافٍ في رده ونسأل الله لنا ولكم الهداية الذين يذهبون إلى هذا سبحان الله ليسوا بالعلماء الذين ليسوا بشيء علماء معتبرين عندنا نُجلهم ونشهد لهم بالخير لكن سبحان الله الهداية بيد الله عز وجل ، الهداية بيد الله بهذا يعرف أن الإنسان مهما كان ضعيف مهما كان فهو ضعيف وإلا ففيهم أُناس اعتنقوا هذا القول أجلة نشهد لهم بالخير وبمحبة عز الإسلام وشأنه ولكن سبحان الله العظيم إي نعم .
السائل : هل هذا مذهب الآشاعرة الآن ؟
الشيخ : نعم
السائل : مذهبهم الآن .
الشيخ : إي نعم إي نعم الآن يقول كلام الله هو المعنى القائم بنفسه .