المناقشة والمراجعة حفظ
الشيخ : ذكر المؤلف رحمه الله أن مدار الخلاف شيئان، وهما: هل قوله بمشيئة أم لا؟ وهل هو خارج ذاته أم غير خارج؟ ولهذا قال: " هل هو في ذاته أم خارج "
هذا هو المدار، بدأ المؤلف بمن قالوا: إن كلامه ليس بمشيئته، والذين قالوا إن كلامه ليس بمشيئته نوعان أيضا منهم من قال هو في ذاته، ومنهم من قال هو خارج ذاته، الذين قالوا إنه في ذاته هم الأشاعرة، وانقسموا كما ذكر المؤلف إلى أقسام: قسم قال: إن الكلام معنى واحد، وقسم قال: إنه خمسة معاني، وقسم قال: إن هذا الخلاف لفظي، ما في داعي نتكلم في هذا، وأن هذا كلام لا فائدة منه، نعم.
ثم انقسموا أيضا من وجه آخر: هل نقول إنه عبارة أو حكاية؟ هل هو حكاية أو عبارة؟ منهم من قال: إنه حكاية، ومنهم من قال: إنه عبارة، ومنهم من قال: هذا خلاف لفظي ما فيه إلا ... الكلام، فلنقل عبارة أو نقل حكاية، الكل سواء، طيب.
أظن هذا القسم الأول من الذين قالوا: إنه لا يتعلق بمشيئته، قالوا: هو المعنى القائم بالنفس، وجعلوه معنى لازما لذات الله، طيب، فصل.