التعليق على الأبيات السابقة وتتمة الرد على من نفى الكلام عن الله حفظ
الشيخ : المؤلف رحمه الله لما رد على مذهب الاقترانية رد على مذهب المعتزلة، فقال:
" وكذا كلام من سوى متكلم *** أيضا محال ليس في إمكان "
والمعتزلة يقولون: إن الله له كلام، لكن ليس هو المتكلم، لأن كلامه مخلوق، مخلوق إما في الشجرة، وإما في الهواء، وإما في جبريل، وإما في محمد، فكيف يصح أن نقول هو متكلم والكلام ليس وصفا له بل هو بائن منه، ولهذا قال:
" ليس بالإمكان إلا لمن قام الكلام به "
فمن قام الكلام به هو الذي يكون متكلما.
فإن قال قائل: ألستم تقولون إن السماوات والأرض والإنسان والشجر والحجر مخلوق، وهو بائن عن الله عز وجل، وليس من صفته؟
قلنا: نعم، نقول بذلك، لكن هذه أعيان قائمة بنفسها، والكلام هو عين قائم بنفسه؟ أبدا، الكلام صفة لا يمكن أن يكون قائما بنفسه، فإذا وصف الله نفسه بأنه متكلم علمنا أن الكلام وصفه، إذا وصفته بأنه خالق فقد يلبس هؤلاء ويقولون خالق يعني مخلوق، يعني به المخلوق، وليس الخلق صفة له، لكن نقول في الرد عليهم: إن المخلوقات أعيان قائمة بنفسها، بخلاف أيش؟ بخلاف الكلام، فلا يمكن أن يوصف الله بأنه متكلم ويعنى به أن هناك كلاما مخلوقا خلقه الله، وإلا للزم أن يكون كلامي وكلامك وكلام فلان وفلان أيش؟ كلاما لله، ولهذا صار قول الجهمية والمعتزلة بأن كلام الله مخلوق صار سلما سهل الصعود للقائلين بوحدة الوجود، قالوا: نحن نقول كل كلام في الوجود كلام الله، كما تقولوا أنتم أن الله يضيف الكلام إليه وليس صفة له.
" وكذا كلام من سوى متكلم *** أيضا محال ليس في إمكان "
والمعتزلة يقولون: إن الله له كلام، لكن ليس هو المتكلم، لأن كلامه مخلوق، مخلوق إما في الشجرة، وإما في الهواء، وإما في جبريل، وإما في محمد، فكيف يصح أن نقول هو متكلم والكلام ليس وصفا له بل هو بائن منه، ولهذا قال:
" ليس بالإمكان إلا لمن قام الكلام به "
فمن قام الكلام به هو الذي يكون متكلما.
فإن قال قائل: ألستم تقولون إن السماوات والأرض والإنسان والشجر والحجر مخلوق، وهو بائن عن الله عز وجل، وليس من صفته؟
قلنا: نعم، نقول بذلك، لكن هذه أعيان قائمة بنفسها، والكلام هو عين قائم بنفسه؟ أبدا، الكلام صفة لا يمكن أن يكون قائما بنفسه، فإذا وصف الله نفسه بأنه متكلم علمنا أن الكلام وصفه، إذا وصفته بأنه خالق فقد يلبس هؤلاء ويقولون خالق يعني مخلوق، يعني به المخلوق، وليس الخلق صفة له، لكن نقول في الرد عليهم: إن المخلوقات أعيان قائمة بنفسها، بخلاف أيش؟ بخلاف الكلام، فلا يمكن أن يوصف الله بأنه متكلم ويعنى به أن هناك كلاما مخلوقا خلقه الله، وإلا للزم أن يكون كلامي وكلامك وكلام فلان وفلان أيش؟ كلاما لله، ولهذا صار قول الجهمية والمعتزلة بأن كلام الله مخلوق صار سلما سهل الصعود للقائلين بوحدة الوجود، قالوا: نحن نقول كل كلام في الوجود كلام الله، كما تقولوا أنتم أن الله يضيف الكلام إليه وليس صفة له.