الرد على المعتزلة الذين يثبتون الأسماء وينفون الصفات حفظ
الشيخ : ثم انتقل من الكلام إلى أصل المذهب، وذلك أن المعتزلة يثبتون لله الأسماء، ولا يثبتون ما دلت عليه من الصفات، يثبتون لله الأسماء، ولا يثبتون ما دلت عليه من الصفات، استمعوا يا جماعة للعجب العجاب، يقولون: إن الله سميع ولا سمع له، بصير ولا بصر له، قدير ولا قدرة له، مريد ولا إرادة، معقول هذا؟ وش تقول يا آدم؟
الطالب : هذا كلام مجانين.
الشيخ : طيب، يقول:
" أيكون حيا سامعا أو مبصرا *** من غير ما سمع وغير عيان " يكون هذا ولا لأ؟ لا يكون.
" وكذا مريد والإرادة لم تكن *** وصفا له هذا من الهذيان "
الآن ما شاء الله شهد لك ابن القيم، نعم، يقول: هذا من الهذيان، كيف نقول مريد والإرادة لم تكن وصفا له؟!
" وكذا قدير ما له من قدرة *** قامت به من أوضح البطلان "
كيف تقول قدير والقدرة ليست وصفا له؟! استمعوا يا جماعة، لو أنك وجدت إنسانا أشل، هل يصح أن تقول: إنه قدير؟ هاه؟ هم يقولون: إن الله قدير ولا قدرة له، سبحان الله، كيف قدير ولا قدرة له؟! يقول: نعم، قدير ولا قدرة له، لأنك لو أثبت له قدرة كانت القدرة قديمة، ولزم من ذلك تعدد القدماء، قدرة قديمة، وقادر قاديم، سمع قديم، وسميع قديم، بصر قديم، وبصير قديم، كم صاروا الآلهة؟
الطالب : ستة.
الشيخ : ستة، وعلى هذا فقس، قالوا: أنتم كفرتم النصارى لما قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وأنتم تقولون: ملايين الملايين، نعم، فأنتم أكفر من النصارى، إذا أثبتم إن الله صفة قديمة فهذا هو عين الكفر والعياذ بالله. يعني الحقيقة إنه كلامهم يخالف العقل، نقول له: تعال، أنت سميع؟ سيقول: نعم. لك سمع؟ نعم. بصير لك بصر، قدير لك قدرة، كم أنت؟ واحد، فتعدد الأوصاف لا يستلزم تعدد الموصوف، لكن اللهم لك الحمد، الحمد لله، الله يثبتنا وإياكم، نعم، قال: والله، نعم.
القارئ : " والله جل جلاله متكلم *** بالنقل والمعقول "
الشيخ : فيه البيت
" والبيت والسمع والإبصار قام بغيره *** هذا المحال واضح بالبهتان "
يقولون: سميع ليس معناه إن الله له سمع، السميع السمع ببعض المخلوقات، يعني: سميع خلق السمع في غيره، انتبه، قدير خلق القدرة في غيره، كيف هذا؟ سميع يعني خلق السمع في غيره، معناه السمع لمن؟ لغيره لا له، فكيف تكون صفة مضافة إلى موصوف، ثم تكون هذه الصفة في غيره؟! نعم.
الطالب : هذا كلام مجانين.
الشيخ : طيب، يقول:
" أيكون حيا سامعا أو مبصرا *** من غير ما سمع وغير عيان " يكون هذا ولا لأ؟ لا يكون.
" وكذا مريد والإرادة لم تكن *** وصفا له هذا من الهذيان "
الآن ما شاء الله شهد لك ابن القيم، نعم، يقول: هذا من الهذيان، كيف نقول مريد والإرادة لم تكن وصفا له؟!
" وكذا قدير ما له من قدرة *** قامت به من أوضح البطلان "
كيف تقول قدير والقدرة ليست وصفا له؟! استمعوا يا جماعة، لو أنك وجدت إنسانا أشل، هل يصح أن تقول: إنه قدير؟ هاه؟ هم يقولون: إن الله قدير ولا قدرة له، سبحان الله، كيف قدير ولا قدرة له؟! يقول: نعم، قدير ولا قدرة له، لأنك لو أثبت له قدرة كانت القدرة قديمة، ولزم من ذلك تعدد القدماء، قدرة قديمة، وقادر قاديم، سمع قديم، وسميع قديم، بصر قديم، وبصير قديم، كم صاروا الآلهة؟
الطالب : ستة.
الشيخ : ستة، وعلى هذا فقس، قالوا: أنتم كفرتم النصارى لما قالوا: إن الله ثالث ثلاثة، وأنتم تقولون: ملايين الملايين، نعم، فأنتم أكفر من النصارى، إذا أثبتم إن الله صفة قديمة فهذا هو عين الكفر والعياذ بالله. يعني الحقيقة إنه كلامهم يخالف العقل، نقول له: تعال، أنت سميع؟ سيقول: نعم. لك سمع؟ نعم. بصير لك بصر، قدير لك قدرة، كم أنت؟ واحد، فتعدد الأوصاف لا يستلزم تعدد الموصوف، لكن اللهم لك الحمد، الحمد لله، الله يثبتنا وإياكم، نعم، قال: والله، نعم.
القارئ : " والله جل جلاله متكلم *** بالنقل والمعقول "
الشيخ : فيه البيت
" والبيت والسمع والإبصار قام بغيره *** هذا المحال واضح بالبهتان "
يقولون: سميع ليس معناه إن الله له سمع، السميع السمع ببعض المخلوقات، يعني: سميع خلق السمع في غيره، انتبه، قدير خلق القدرة في غيره، كيف هذا؟ سميع يعني خلق السمع في غيره، معناه السمع لمن؟ لغيره لا له، فكيف تكون صفة مضافة إلى موصوف، ثم تكون هذه الصفة في غيره؟! نعم.