إثبات أن كلام الله بحرف، وبيان معنى الحروف المفتتحة بها السور. حفظ
الشيخ : قال: " واذكر حديثا لابن مسعود *** صريحا أنه ذو أحرف ببيان "
وهو أن ( من قرأ القرآن فله بكل حرف عشر حسنات )
" الحرف منه في الجزاء عشر من *** الحسنات ما فيهن من نقصان
وانظر إلى السور التي افتتحت بأحرفها *** ترى سرا عظيم الشان
لم يأت قط بسورة إلا أتى *** في إثرها خبر عن القرآن "

السور المفتتحة بالحروف الهجائية اختلف العلماء فيها، منهم من قال: علينا أن نفوض المعنى إلى الله، نقول: ما ندري، ومنهم من قال: إنها رموز لأسماء الله الحسنى، أو رموز لوقائع تحدث، أو رموز يفسرونها بما يفسرونها به، ولكن الصحيح أنه ليس لها معنى في حد ذاتها، لأن القرآن عربي، (( بلسان عربي مبين )) وهذه الحروف الهجائية في لغة العرب ليس لها معنى في ذاتها، لكن لها مغزى، المغزى أشار إليه المؤلف هنا، قال:
" لم يأت قط بسورة إلا أتى *** في إثرها خبر عن القرآن
إذ كان إخبارا به عنها وفي *** هذا الشفاء لطالب الإيمان "

يعني: إشارة إلى أن هذا القرآن من هذه الحروف، يعني: ما أتى الله في القرآن بحروف جديدة حتى تقولوا أيها العرب إن هذا يعجزنا لأن الحروف ما هي حروفنا، إنما أتى بأيش؟ بحروف هي الحروف التي تركبون منها كلامكم، ومع ذلك أعجزكم، قال: ويدل على هذا أنه لم يأت سورة فيها مبتدأ بحرف من حروف الهجاء إلا وفيها ذكر عن القرآن، صح؟
الطالب : نعم
الشيخ : نعم، لكن قد يقول قائل (( آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) نعم، وين؟ (( آلم غلبت الروم في أدنى الأرض ))
الطالب : قصص القرآن.
الشيخ : إيه نعم، نقول إن (( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون )) صحيح ليس فيها ذكر القرآن لكن فيها ذكر أهل القرآن أنهم يصبرون على الأذى، أما (( غلبت الروم )) ففيها خبر عن أمر غيبي، وهذا لا يكون إلا عن طريق الوحي.
قال: " ويدل أن كلامه هو نفسها *** لا غيرها والحق ذو تبيان
فانظر إلى مبدا الكتاب وبعدها *** الأعراف "

صحيح؟ مبدأ الكتاب ما هو؟ البقرة، وبعدها الأعراف، لكن المؤلف ترك بعض؟ آل عمران، هاه؟ آل عمران، نعم، إلا أن يقال إن آل عمران هاه؟ مثل البقرة آلم. طيب، لكن الظاهر أنه ما أراد الاستقصاء رحمه الله.
" ثم كذا إلى لقمان " لقمان مثل البقرة، " مع تلوها " تنزيل السجدة، " ومع حم " والمراد بحم الجنس فيشمل كل الحواميم
" مع *** يس "، نعم، وفيه غيرها؟ هاه؟ قاف وصاد ونون، طيب. " وافهم مقتضى الفرقان "، إذن المؤلف ما أراد الحصر، إنما أتى بشيء للتمثيل فقط رحمه الله.
الطالب : ... أحمد والبخاري وابن مسعود
الشيخ : لا، طيب، أحمد والبخاري تقدموا، ابن مسعود فقط.
الطالب : ابن مسعود ...
الشيخ : هاه، يلا يا ابن داود خذ ابن مسعود.
القارئ : " والأعراف ثم كذا إلى لقمان
مع تلوها أيضا ومع حم *** مع يس وافهم مقتضى الفرقان "