التعليق على الأبيات السابقة وذكر أنواع تكليم الله للرسل، وكيف كان يأتي الوحي لرسول الله حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا الفصل عقده المؤلف ليبين أنه إذا انتفت صفة الكلام عن الله عز وجل انتفت صفة الرسالة. ووجه ذلك: أن الله آمر ناه، مرسل مخاطب محاسب منبيء محدث مكلم قائل محذر مبشر، كل هذه من صفات الله عز وجل، وهل تمكن هذه الأشياء إلا بكلام؟ لا تمكن إلا بكلام، الرسالة لا تمكن إلا بكلام، لأن الرسالة تبليغ كلام المرسل، فالرسول يبلغ كلام المرسل، وإذا كان يبلغ كلام المرسل، ثم قلنا: لا كلام معناه لا رسالة، فصار انتفاء الكلام ليس بالأمر الهين، إذا نفينا الكلام عن الله انتفت الرسالة وانتفى الأمر والنهي والإخبار والإنذار والإنباء والتبشير والتنذير وغير ذلك، والإنذار وغير ذلك، طيب.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله أن إرسال الله الرسل ينقسم إلى قسمين أو تكليم الله للرسل ينقسم إلى قسمين: قسم بلا واسطة، وقسم بواسطة، والقسم الذي بواسطة ينقسم إلى قسمين أيضا: بواسطة الرسول، نعم، القسم الذي بواسطة بواسطة الرسول، والذي بغير الواسطة ينقسم إلى وحي وإلى مخاطبة، استمع إلى كلامه يقول:
" نوع بغير وساطة ككلامه *** موسى وجبريل القريب الداني
منه إليه من وراء حجابه *** إذ لا تراه ها هنا العينان
والآخر التكليم منه *** بالوساطة وهو أيضا عنده ضربان
وحي وإرسال إليه *** وذاك في الشورى بأحسن التبيان "
(( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء )). الوحي أن يكلمه الله تعالى بلا واسطة مثل ما حصل لموسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، والواسطة أحيانا يأتيه الملك على صورة إنسان، أو على الصورة التي خلق عليها، فجبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم على الصورة التي خلق عليها مرتين: مرة وهو في غار حراء، ومرة وهو عند سدرة المنتهى، قال الله تعالى (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ))، أو يكون يلقى في روع الرسول الوحي يعني يلقى في قلبه من غير أن يرى ملكا، من غير أن يرى ملكا.
فهذه ثلاثة أنواع، النوع الأول أيش؟ بلا واسطة. الثاني بواسطة الملك على صورة البشر أو على الصورة التي خلق عليها، الثالث بواسطة الملك لكن يلقى في روعه يلقى في روعه الوحي فيعي ما يقول، فيعي ما يقول، وعلى كل فكلها من كلام الله سواء كان بلا واسطة أو كان بواسطة، إي نعم، مشِّ.
هذا الفصل عقده المؤلف ليبين أنه إذا انتفت صفة الكلام عن الله عز وجل انتفت صفة الرسالة. ووجه ذلك: أن الله آمر ناه، مرسل مخاطب محاسب منبيء محدث مكلم قائل محذر مبشر، كل هذه من صفات الله عز وجل، وهل تمكن هذه الأشياء إلا بكلام؟ لا تمكن إلا بكلام، الرسالة لا تمكن إلا بكلام، لأن الرسالة تبليغ كلام المرسل، فالرسول يبلغ كلام المرسل، وإذا كان يبلغ كلام المرسل، ثم قلنا: لا كلام معناه لا رسالة، فصار انتفاء الكلام ليس بالأمر الهين، إذا نفينا الكلام عن الله انتفت الرسالة وانتفى الأمر والنهي والإخبار والإنذار والإنباء والتبشير والتنذير وغير ذلك، والإنذار وغير ذلك، طيب.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله أن إرسال الله الرسل ينقسم إلى قسمين أو تكليم الله للرسل ينقسم إلى قسمين: قسم بلا واسطة، وقسم بواسطة، والقسم الذي بواسطة ينقسم إلى قسمين أيضا: بواسطة الرسول، نعم، القسم الذي بواسطة بواسطة الرسول، والذي بغير الواسطة ينقسم إلى وحي وإلى مخاطبة، استمع إلى كلامه يقول:
" نوع بغير وساطة ككلامه *** موسى وجبريل القريب الداني
منه إليه من وراء حجابه *** إذ لا تراه ها هنا العينان
والآخر التكليم منه *** بالوساطة وهو أيضا عنده ضربان
وحي وإرسال إليه *** وذاك في الشورى بأحسن التبيان "
(( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء )). الوحي أن يكلمه الله تعالى بلا واسطة مثل ما حصل لموسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج، والواسطة أحيانا يأتيه الملك على صورة إنسان، أو على الصورة التي خلق عليها، فجبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم على الصورة التي خلق عليها مرتين: مرة وهو في غار حراء، ومرة وهو عند سدرة المنتهى، قال الله تعالى (( ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى ))، أو يكون يلقى في روع الرسول الوحي يعني يلقى في قلبه من غير أن يرى ملكا، من غير أن يرى ملكا.
فهذه ثلاثة أنواع، النوع الأول أيش؟ بلا واسطة. الثاني بواسطة الملك على صورة البشر أو على الصورة التي خلق عليها، الثالث بواسطة الملك لكن يلقى في روعه يلقى في روعه الوحي فيعي ما يقول، فيعي ما يقول، وعلى كل فكلها من كلام الله سواء كان بلا واسطة أو كان بواسطة، إي نعم، مشِّ.