بيان منهج أهل السنة والجماعة في القرآن وبيان أن المتلو والمقروء غير مخلوق والكتابة والقراءة مخلوقة حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
هذه قطعة من كلام المؤلف رحمه الله تعالى يبين فيها أن الله سبحانه وتعالى أخبر بأنه متكلم بالوحي والفرقان، فقال عز وجل: (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ))، وقال: (( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق )) وكذلك أخبر بأن كلامه في صدور أهل العلم والإيمان، فقال جل وعلا: (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) وكذلك أخبر أنه المكتوب في صحف مطهرة، كما قال تعالى (( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة ))، وكذلك أخبر أنه المتلو والمقروء، مثل قوله تعالى: (( الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته )) وكذلك أخبر بأنه يقرأ (( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )) المتلو والمكتوب كله شيء واحد، لا أنه أربع أو ثلاث أو اثنان كما ذهب إليه ابن حزم رحمه الله، أما التلاوة والكتابة فإنها أفعالنا، التلاوة والكتابة أفعالنا، عندما آخذ ورقة وأكتب فيها آية من كتاب الله، فهذا فعلي، عندما أتكلم بالقرآن هذا أيضا فعلي، فهناك شيء مكتوب وهناك شيء مقروء، وهناك كتابة وقراءة، أليس كذلك؟ طيب.
الكتابة والقراءة مخلوقة، والمكتوب والمقروء غير مخلوق، واضح؟ والدليل على هذا: أن القرآن كله كامل من كل وجه، ومع ذلك يقرأه شخص رديء الصوت فلا تلتذ بقراءته، ويكتبه شخص رديء الخط فلا تكاد تقرؤه، فالذي كان رديئا هنا هل هو القرآن نفسه أو الصوت؟
الطالب : الصوت.
الشيخ : طيب، هل هو القرآن نفسه أو الكتابة؟
الطالب : الكتابة.
الشيخ : الكتابة، إذن هناك فرق بين الكتابة والمكتوب، وبين القراءة والمقروء، فيقول ابن القيم رحمه الله:
" أصواتنا ومدادنا وأداؤنا *** والرق ثم كتابة القرآن "
هذه كلها مخلوقة، صوتي مخلوق، المداد الذي هو حبر مخلوق، الأداء مخلوق، الرق مخلوق، أنا عندي وأداتنا بالتاء أداتنا، طيب، أداتنا لعلها أحسن لأن المراد بها القلم الذي يكتب به، ثم كتابة القرآن هذه كلها مخلوقة.
هذه قطعة من كلام المؤلف رحمه الله تعالى يبين فيها أن الله سبحانه وتعالى أخبر بأنه متكلم بالوحي والفرقان، فقال عز وجل: (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ))، وقال: (( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق )) وكذلك أخبر بأن كلامه في صدور أهل العلم والإيمان، فقال جل وعلا: (( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )) وكذلك أخبر أنه المكتوب في صحف مطهرة، كما قال تعالى (( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة ))، وكذلك أخبر أنه المتلو والمقروء، مثل قوله تعالى: (( الذين أتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته )) وكذلك أخبر بأنه يقرأ (( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه )) المتلو والمكتوب كله شيء واحد، لا أنه أربع أو ثلاث أو اثنان كما ذهب إليه ابن حزم رحمه الله، أما التلاوة والكتابة فإنها أفعالنا، التلاوة والكتابة أفعالنا، عندما آخذ ورقة وأكتب فيها آية من كتاب الله، فهذا فعلي، عندما أتكلم بالقرآن هذا أيضا فعلي، فهناك شيء مكتوب وهناك شيء مقروء، وهناك كتابة وقراءة، أليس كذلك؟ طيب.
الكتابة والقراءة مخلوقة، والمكتوب والمقروء غير مخلوق، واضح؟ والدليل على هذا: أن القرآن كله كامل من كل وجه، ومع ذلك يقرأه شخص رديء الصوت فلا تلتذ بقراءته، ويكتبه شخص رديء الخط فلا تكاد تقرؤه، فالذي كان رديئا هنا هل هو القرآن نفسه أو الصوت؟
الطالب : الصوت.
الشيخ : طيب، هل هو القرآن نفسه أو الكتابة؟
الطالب : الكتابة.
الشيخ : الكتابة، إذن هناك فرق بين الكتابة والمكتوب، وبين القراءة والمقروء، فيقول ابن القيم رحمه الله:
" أصواتنا ومدادنا وأداؤنا *** والرق ثم كتابة القرآن "
هذه كلها مخلوقة، صوتي مخلوق، المداد الذي هو حبر مخلوق، الأداء مخلوق، الرق مخلوق، أنا عندي وأداتنا بالتاء أداتنا، طيب، أداتنا لعلها أحسن لأن المراد بها القلم الذي يكتب به، ثم كتابة القرآن هذه كلها مخلوقة.