اتهام الفلاسفة والقرامطة الرسل بالكذب على الناس من أجل المصلحة. حفظ
الشيخ : ثم قال:
" لكن حقيقة قولهم أن قد أتوا *** بالكذب عند مصالح الإنسان "
يعني قيل لهم: إذا كان الأمر كما قلتم فما تقولون فيما جاءت به الرسل، الرسل جاؤوا للناس وقالوا هذه الصلاة وهذا الصيام وهذا الحج وقالوا هناك جنة ونار وعذاب ونعيم؟ قالوا: هذا كذب، كله كذب، ما في جنة ولا نار ولا نعيم ولا عذاب ولا شيء أبد، لكن هذا كذب، كذب به الرسل من أجل المصلحة، أعوذ بالله، كذب للمصلحة؟! قال: نعم، لأن الناس إذا قيل لهم افعلوا كذا قد لا يستجيبون. إذا قيل لا تفعلوا كذا قالوا لا ينتهون، لكن إذا قيل لهم إن فعلتم كذا أسكناكم جنة فيها من النعيم المقيم ما لا يخطر على البال، وش يفعلون؟ يفعلون ولا لأ؟ يفعلون. إذا قيل لهم: إن خالفتم أسكناكم نارا فيها من العذاب كذا وكذا ينتهون، فالرسل كذبوا من أجل المصلحة، كما تقول للصبي: افعل هذا أعطيك حلاوة ولا تفعل هذا فأكويك بالجمرة، وش يقول الصبي؟ يفعل الأول ولا يفعل الثاني، مع أنه ما هو بمعطيه حلاوة ولا هو كاويه بالجمرة، فهذا والعياذ بالله هذا رأيهم في الرسل، كذبوا عند مصالح الإنسان،
" لكن حقيقة قولهم أن قد أتوا *** بالكذب عند مصالح الإنسان "
يعني قيل لهم: إذا كان الأمر كما قلتم فما تقولون فيما جاءت به الرسل، الرسل جاؤوا للناس وقالوا هذه الصلاة وهذا الصيام وهذا الحج وقالوا هناك جنة ونار وعذاب ونعيم؟ قالوا: هذا كذب، كله كذب، ما في جنة ولا نار ولا نعيم ولا عذاب ولا شيء أبد، لكن هذا كذب، كذب به الرسل من أجل المصلحة، أعوذ بالله، كذب للمصلحة؟! قال: نعم، لأن الناس إذا قيل لهم افعلوا كذا قد لا يستجيبون. إذا قيل لا تفعلوا كذا قالوا لا ينتهون، لكن إذا قيل لهم إن فعلتم كذا أسكناكم جنة فيها من النعيم المقيم ما لا يخطر على البال، وش يفعلون؟ يفعلون ولا لأ؟ يفعلون. إذا قيل لهم: إن خالفتم أسكناكم نارا فيها من العذاب كذا وكذا ينتهون، فالرسل كذبوا من أجل المصلحة، كما تقول للصبي: افعل هذا أعطيك حلاوة ولا تفعل هذا فأكويك بالجمرة، وش يقول الصبي؟ يفعل الأول ولا يفعل الثاني، مع أنه ما هو بمعطيه حلاوة ولا هو كاويه بالجمرة، فهذا والعياذ بالله هذا رأيهم في الرسل، كذبوا عند مصالح الإنسان،