استدراج أهل الأهواء والعصاة لكشفهم وفضحهم وليس هذا من باب التجسس مع الدليل حفظ
الشيخ : ولهذا يقول رحمه الله:
" فابدر لهم إن كنت تبغي كشفهم *** وافرش لهم كفا من الأتبان "
يعني: إذا كنت تريد أن تكشف حال هؤلاء لا تجادلهم، تعنف، إن عنفت فهم في مقام عند أنفسهم رفيع، يخاطبونك من منطق الاستعلاء والقوة، لأن العامة كلهم معهم، تجي البيت أو المكان اللي حوله تجد عامة مثل الجراد، لو تأتي وتعنف عليه ماذا يفعل بك؟!
الطالب : تقول ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : يطلق عليك هؤلاء
الشيخ : نعم، يغري بك هؤلاء، من يفكك من هالعامة؟! والعامة كما يقولون هوام، لكن يقول جادلهم افرش له كفا من الأتبان، يعني من الشيء السهل اللين، واستدرج بهم كأنك تريد أن تفهم مذهبهم، وهذه من الأساليب الجيدة، إذا أردت تستخرج ما عند الإنسان لا تنكر عليه، إذا أنكرت عليه إن كان هو في مقام يرى نفسه أعلى منك زجرك ورحت بعيدا، وإن كان لا يعلم لا يشعر بأنه أعلى منك نهرك أو كتم ما عنده، لكن استدرج به، وإن كان بعض الإخوة يقول هذا من باب التجسس، ما هو من باب التجسس، هذا من باب العثور على الحقيقة، وقد فعله نبي من الأنبياء، نبي من الأنبياء فعل هذا، جاءت امرأتان كبيرة وصغيرة، خرجتا إلى البر، فأكل الذئب ولد إحداهما، فجاءتا إلى داود يحتكمان إليه، فحكم داود بالابن الباقي للكبيرة، كأنه عليه الصلاة والسلام قال هذه الصغيرة في مستقبل العمر يأتيها ولد، لكن هذه كبيرة يمكن ما يأتيها أولاد، فخرجتا من عنده ومرتا بسليمان، وأخبرتاه بحكم داود، قال: لا، ما هو بهذا الحكم، الحكم أن نأتي بالسكين، ونشقه نصفين، يكون للصغيرة نصف، وللكبيرة نصف، كل واحدة تأخذ لحم، نعم، فقالت الكبيرة: نعم يا نبي الله، ما في مانع، والصغيرة قالت: هو لها يا نبي الله، هو ولدها، فقضى به لمن؟ للصغيرة، كيف قضى به للصغيرة، ليش؟ لأنه لما عرف أن الكبيرة لم ترحمه خله يموت مثل ما مات ولدها، عرف أنها ليست أمه، والصغيرة عرف أنها أمه.
إذن هل نقول هذا تجسس؟ لا أبدا، إذا عمل الإنسان عملا يدرك به الحقيقة مع وجود القرينة، فهذا طيب، فمثلا إذا جئنا لإنسان ملحد أو منافق واستدرجناه كأننا نريد أن ندخل في مذهبه هذا ما في مانع، ما في مانع، الآن الذين يروجون المخدرات، في بعض الناس يستدرج بهم، يقول عندكم شيء، ويعرف اسمه، لأن هم يحطون أسماء رموز، يعرف الرمز، يقول عندك كذا وكذا؟ يقول: نعم، كم؟ يقول: باللي تبي، يقول: هذه الدراهم موجودة، يستدرج به حتى يبيع عليه، هذا جائز ولا لأ؟ جائز لاستخراج الحق، وإلا كيف نعمل إلا بهذه الطريقة.
المهم أن ابن القيم رحمه الله عطانا هذه الطريقة وهي جيدة، يقول: بادرهم بأيش؟ إن كنت تبغي كشفهم باللين، افرش، الناس يقولون: عطاه فرشة، أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ فرشة، يعني مهد له الأمر حتى يستمكن منه، نعم، يقول:
" واظهر بمظهر قابل منهم ولا *** تظهر بمظهر صاحب النكران "
صحيح، لأنك لو تظهر بمظهر صاحب النكران، هاه؟ قلت لكم ... إن كان يرى أنه في مكان أعلى منك، هاه؟ زجرك ونهرك حتى تبعد، وإن كان له أتباع أشلى بك أتباعه، ومن يفكك منهم، وإن كان لا يرى ذلك فإنه يكتمك ولا يخبرك، لكن أنت أعطه اللين.
" اظهر بمظهر قابل منهم ولا *** تظهر بمظهر صاحب النكران
وانظر إلى أنهار كفر فجرت *** "
انظر إلى أنهار كفر فجرت، متى تنظر إليها؟ إذا تمكنت، ولا تتمكن إلا بالطريقة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله، نعم.
" *** وتهم لولا السيف بالجريان "
يعني لولا أنهم يخشون سيف الولاة هؤلاء الفلاسفة لجرت أنهار الكفر من أفواههم وكتبهم، لكنهم يتسترون، ويتعاملون مع الزمن، إن وجدوا فرصة لإظهار باطلهم أظهروها، وإن لم يروا فرصة كتموها، هذا هو مذهب مَن؟ ابن سينا وأتباعه والاتحاديين، الكفر بالله عز وجل، الكفر البواح الذي هو أكفر من كفر اليهود والنصارى، وكما علمتم مذهب الاتحاديين كيف يؤدي إلى هذا اللازم الخبيث، وهم يقرون بهذا، ما ينكرون والعياذ بالله، نعم.
" فابدر لهم إن كنت تبغي كشفهم *** وافرش لهم كفا من الأتبان "
يعني: إذا كنت تريد أن تكشف حال هؤلاء لا تجادلهم، تعنف، إن عنفت فهم في مقام عند أنفسهم رفيع، يخاطبونك من منطق الاستعلاء والقوة، لأن العامة كلهم معهم، تجي البيت أو المكان اللي حوله تجد عامة مثل الجراد، لو تأتي وتعنف عليه ماذا يفعل بك؟!
الطالب : تقول ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : يطلق عليك هؤلاء
الشيخ : نعم، يغري بك هؤلاء، من يفكك من هالعامة؟! والعامة كما يقولون هوام، لكن يقول جادلهم افرش له كفا من الأتبان، يعني من الشيء السهل اللين، واستدرج بهم كأنك تريد أن تفهم مذهبهم، وهذه من الأساليب الجيدة، إذا أردت تستخرج ما عند الإنسان لا تنكر عليه، إذا أنكرت عليه إن كان هو في مقام يرى نفسه أعلى منك زجرك ورحت بعيدا، وإن كان لا يعلم لا يشعر بأنه أعلى منك نهرك أو كتم ما عنده، لكن استدرج به، وإن كان بعض الإخوة يقول هذا من باب التجسس، ما هو من باب التجسس، هذا من باب العثور على الحقيقة، وقد فعله نبي من الأنبياء، نبي من الأنبياء فعل هذا، جاءت امرأتان كبيرة وصغيرة، خرجتا إلى البر، فأكل الذئب ولد إحداهما، فجاءتا إلى داود يحتكمان إليه، فحكم داود بالابن الباقي للكبيرة، كأنه عليه الصلاة والسلام قال هذه الصغيرة في مستقبل العمر يأتيها ولد، لكن هذه كبيرة يمكن ما يأتيها أولاد، فخرجتا من عنده ومرتا بسليمان، وأخبرتاه بحكم داود، قال: لا، ما هو بهذا الحكم، الحكم أن نأتي بالسكين، ونشقه نصفين، يكون للصغيرة نصف، وللكبيرة نصف، كل واحدة تأخذ لحم، نعم، فقالت الكبيرة: نعم يا نبي الله، ما في مانع، والصغيرة قالت: هو لها يا نبي الله، هو ولدها، فقضى به لمن؟ للصغيرة، كيف قضى به للصغيرة، ليش؟ لأنه لما عرف أن الكبيرة لم ترحمه خله يموت مثل ما مات ولدها، عرف أنها ليست أمه، والصغيرة عرف أنها أمه.
إذن هل نقول هذا تجسس؟ لا أبدا، إذا عمل الإنسان عملا يدرك به الحقيقة مع وجود القرينة، فهذا طيب، فمثلا إذا جئنا لإنسان ملحد أو منافق واستدرجناه كأننا نريد أن ندخل في مذهبه هذا ما في مانع، ما في مانع، الآن الذين يروجون المخدرات، في بعض الناس يستدرج بهم، يقول عندكم شيء، ويعرف اسمه، لأن هم يحطون أسماء رموز، يعرف الرمز، يقول عندك كذا وكذا؟ يقول: نعم، كم؟ يقول: باللي تبي، يقول: هذه الدراهم موجودة، يستدرج به حتى يبيع عليه، هذا جائز ولا لأ؟ جائز لاستخراج الحق، وإلا كيف نعمل إلا بهذه الطريقة.
المهم أن ابن القيم رحمه الله عطانا هذه الطريقة وهي جيدة، يقول: بادرهم بأيش؟ إن كنت تبغي كشفهم باللين، افرش، الناس يقولون: عطاه فرشة، أو لا؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ فرشة، يعني مهد له الأمر حتى يستمكن منه، نعم، يقول:
" واظهر بمظهر قابل منهم ولا *** تظهر بمظهر صاحب النكران "
صحيح، لأنك لو تظهر بمظهر صاحب النكران، هاه؟ قلت لكم ... إن كان يرى أنه في مكان أعلى منك، هاه؟ زجرك ونهرك حتى تبعد، وإن كان له أتباع أشلى بك أتباعه، ومن يفكك منهم، وإن كان لا يرى ذلك فإنه يكتمك ولا يخبرك، لكن أنت أعطه اللين.
" اظهر بمظهر قابل منهم ولا *** تظهر بمظهر صاحب النكران
وانظر إلى أنهار كفر فجرت *** "
انظر إلى أنهار كفر فجرت، متى تنظر إليها؟ إذا تمكنت، ولا تتمكن إلا بالطريقة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله، نعم.
" *** وتهم لولا السيف بالجريان "
يعني لولا أنهم يخشون سيف الولاة هؤلاء الفلاسفة لجرت أنهار الكفر من أفواههم وكتبهم، لكنهم يتسترون، ويتعاملون مع الزمن، إن وجدوا فرصة لإظهار باطلهم أظهروها، وإن لم يروا فرصة كتموها، هذا هو مذهب مَن؟ ابن سينا وأتباعه والاتحاديين، الكفر بالله عز وجل، الكفر البواح الذي هو أكفر من كفر اليهود والنصارى، وكما علمتم مذهب الاتحاديين كيف يؤدي إلى هذا اللازم الخبيث، وهم يقرون بهذا، ما ينكرون والعياذ بالله، نعم.