التعليق على الأبيات السابقة، تعريف الاتحاد وبيان كلام الاتحادية في كلام الله والرد عليهم حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم.
.. مقطوعة من كلام المؤلف يبين بها المذهب الأخير في مذاهب الناس في كلام الله، وهو مذهب أهل الاتحاد القائلين بوحدة الوجود، وأن الرب عين المربوب، والخالق عين المخلوق، قالوا: فإذا كان الرب عين المربوب، والخالق عين المخلوق، لزم أن يكون كلام المخلوق هو كلام الخالق، فجعلوا كلام الله كلام المخلوقين، فكلامي وكلام زيد وعمر وغيرهم هو كلام الله، لماذا؟ لأني أنا وأنت وزيد وغيره كلنا الله، ما في فرق بين الخالق والمخلوق، قالوا: إن المخلوق اتحد بالخالق فصار واحدا، فكلام الله إذا قيل كلام الله فهو كلام كل ذي كلام، واستمع، يقول:
" وأتت طوائف الاتحاد " وش معنى الاتحاد؟ يعني اتحاد الخالق بالمخلوق، وأنهما شيء واحد.
" بملة *** طمت على ما قال كل لسان
قالوا كلام الله كل كلام *** هذا الخلق من جن ومن إنسان "
هذا كلام الله، كلام الخلق هو كلام الله، عرفتم يا جماعة؟ هو كلام الله، يقول رحمه الله:
" نظما ونثرا " النظم كلام الله والنثر كلام الله، " زوره وصحيحه *** " الباطل والصحيح كله كلام الله، " *** صدقا وكذبا واضح البطلان " الصدق والكذب كله كلام الله.
" فالسب والشتم القبيح وقذفهم *** للمحصنات وكل نوع أغان
والنوح والتعزيم والسحر المبين *** وسائر البهتان والهذيان
هو عين قول الله جل جلاله *** "
أعوذ بالله! قذف المحصنات، كيف هو كلام الله؟! الرجل إذا قال لشخص يا زاني فهذه يا زاني هي كلام الله، السب والأغاني والشتم والسحر والعزائم كلها كلام الله.
" هو عين قول الله جل جلاله *** وكلامه حقا بلا نكران
هذا الذي " يعني كأنه قيل لماذا؟ قال:
" هذا الذي أدى إليه أصلهم *** وعليه قام مكسح البنيان "
يعني البنيان المكسح الذي لا يستطيع أن يقوم، هذا قام على هذا الأصل.
" إذ أصلهم أن الإله حقيقة *** عين الوجود وعين ذي الأكوان "
هذا أصلهم، أن الإله سبحانه وتعالى هو عين الوجود وعين هذه الأكوان، الشمس هي الله، القمر السماء الأرض الإنسان الجن كل شيء في الوجود فهو الله، كلامه يكون هو كلام الله. قال: " فكلامها وصفاتها هو قوله *** وصفاته " يعني كلامها هو قوله صفاتها هي صفاته، " ما ها هنا قولان "
يعني: وما ها هنا صفتان، ما ها هنا قولان، لأنه قول واحد كله قول الله، ولا هنا صفتان لأنها كلها صفة لموصوف واحد، أنتم فاهمين هذا يا إخوان؟ طيب.
" وكذاك قالوا إنه موصوف *** بالضدين من قبح ومن إحسان " الموجودات فيها شيء قبيح وفيها شيء حسن، كلها الله، إذن يوصف الله بالضدين بالحسن والقبح.
" وكذاك قد وصفوه أيضا بالكمال *** وضده من سائر النقصان "
هذا مذهب مَن؟ الاتحادية القائلين بأن المخلوق والخالق شيء واحد، فكلام المخلوق هو كلام الخالق، وكلام الخالق هو كلام المخلوق، شوفوا يا جماعة هذا المذهب لولا أنه كما قال المؤلف، لولا أنه ذكر ما صدقنا أن أحدا يذهب إليه، قال:
" هذه مقالات الطوائف كلها *** حملت إليك رخيصة الأثمان
وأظن لو فتشت كتب الناس ما *** ألفيتها أبدا بذا التبيان
زفت إليك فإن يكن لك ناظر *** أبصرت ذات الحسن والإحسان "
نقول جزى الله المؤلف خيرا، جمعها لنا وزفها إلينا، ولو فتشنا في غير هذا الكتاب لم نجدها مجموعة هذا الجمع، لكن هذا من نعمة الله على المؤلف، ومن نعمة الله على من انتفع بمؤلفه، أنها جمعت الأقاويل وحصرت، ثم شرع المؤلف يرد على هذه المذاهب، فاستمع إليه، وهو يقول:
القارئ : " فاعطف على الجهمية المغل الألى *** خرقوا سياج العقل والقرآن
شرد بهم من خلفهم واكسوهم *** بل ناد في ناديهم بأذان "
.. مقطوعة من كلام المؤلف يبين بها المذهب الأخير في مذاهب الناس في كلام الله، وهو مذهب أهل الاتحاد القائلين بوحدة الوجود، وأن الرب عين المربوب، والخالق عين المخلوق، قالوا: فإذا كان الرب عين المربوب، والخالق عين المخلوق، لزم أن يكون كلام المخلوق هو كلام الخالق، فجعلوا كلام الله كلام المخلوقين، فكلامي وكلام زيد وعمر وغيرهم هو كلام الله، لماذا؟ لأني أنا وأنت وزيد وغيره كلنا الله، ما في فرق بين الخالق والمخلوق، قالوا: إن المخلوق اتحد بالخالق فصار واحدا، فكلام الله إذا قيل كلام الله فهو كلام كل ذي كلام، واستمع، يقول:
" وأتت طوائف الاتحاد " وش معنى الاتحاد؟ يعني اتحاد الخالق بالمخلوق، وأنهما شيء واحد.
" بملة *** طمت على ما قال كل لسان
قالوا كلام الله كل كلام *** هذا الخلق من جن ومن إنسان "
هذا كلام الله، كلام الخلق هو كلام الله، عرفتم يا جماعة؟ هو كلام الله، يقول رحمه الله:
" نظما ونثرا " النظم كلام الله والنثر كلام الله، " زوره وصحيحه *** " الباطل والصحيح كله كلام الله، " *** صدقا وكذبا واضح البطلان " الصدق والكذب كله كلام الله.
" فالسب والشتم القبيح وقذفهم *** للمحصنات وكل نوع أغان
والنوح والتعزيم والسحر المبين *** وسائر البهتان والهذيان
هو عين قول الله جل جلاله *** "
أعوذ بالله! قذف المحصنات، كيف هو كلام الله؟! الرجل إذا قال لشخص يا زاني فهذه يا زاني هي كلام الله، السب والأغاني والشتم والسحر والعزائم كلها كلام الله.
" هو عين قول الله جل جلاله *** وكلامه حقا بلا نكران
هذا الذي " يعني كأنه قيل لماذا؟ قال:
" هذا الذي أدى إليه أصلهم *** وعليه قام مكسح البنيان "
يعني البنيان المكسح الذي لا يستطيع أن يقوم، هذا قام على هذا الأصل.
" إذ أصلهم أن الإله حقيقة *** عين الوجود وعين ذي الأكوان "
هذا أصلهم، أن الإله سبحانه وتعالى هو عين الوجود وعين هذه الأكوان، الشمس هي الله، القمر السماء الأرض الإنسان الجن كل شيء في الوجود فهو الله، كلامه يكون هو كلام الله. قال: " فكلامها وصفاتها هو قوله *** وصفاته " يعني كلامها هو قوله صفاتها هي صفاته، " ما ها هنا قولان "
يعني: وما ها هنا صفتان، ما ها هنا قولان، لأنه قول واحد كله قول الله، ولا هنا صفتان لأنها كلها صفة لموصوف واحد، أنتم فاهمين هذا يا إخوان؟ طيب.
" وكذاك قالوا إنه موصوف *** بالضدين من قبح ومن إحسان " الموجودات فيها شيء قبيح وفيها شيء حسن، كلها الله، إذن يوصف الله بالضدين بالحسن والقبح.
" وكذاك قد وصفوه أيضا بالكمال *** وضده من سائر النقصان "
هذا مذهب مَن؟ الاتحادية القائلين بأن المخلوق والخالق شيء واحد، فكلام المخلوق هو كلام الخالق، وكلام الخالق هو كلام المخلوق، شوفوا يا جماعة هذا المذهب لولا أنه كما قال المؤلف، لولا أنه ذكر ما صدقنا أن أحدا يذهب إليه، قال:
" هذه مقالات الطوائف كلها *** حملت إليك رخيصة الأثمان
وأظن لو فتشت كتب الناس ما *** ألفيتها أبدا بذا التبيان
زفت إليك فإن يكن لك ناظر *** أبصرت ذات الحسن والإحسان "
نقول جزى الله المؤلف خيرا، جمعها لنا وزفها إلينا، ولو فتشنا في غير هذا الكتاب لم نجدها مجموعة هذا الجمع، لكن هذا من نعمة الله على المؤلف، ومن نعمة الله على من انتفع بمؤلفه، أنها جمعت الأقاويل وحصرت، ثم شرع المؤلف يرد على هذه المذاهب، فاستمع إليه، وهو يقول:
القارئ : " فاعطف على الجهمية المغل الألى *** خرقوا سياج العقل والقرآن
شرد بهم من خلفهم واكسوهم *** بل ناد في ناديهم بأذان "