معنى قول الناظم: ويصح أن يشتق منه خالق..وبيان الفرق بين الخلق والمخلوق حفظ
الشيخ :
" ويصح أن يشتق منه خالق *** فكذلك المتكلم الوحداني "
يعني الفعل الخلق متعلق بالمخلوق، ويصح أن يشتق منه خالق مع أن الفعل قائم بغيره، إذ أن المخلوق منفصل عن الله، فيقول: كذلك الكلام
" هو فاعل لكلامه وكتابه *** ليس الكلام له بوصف معاني "
فيدعون أنه إذا قيل متكلم يعني خالق للكلام، كما إذا قيل خالق فالمخلوق منفصل بائن.
ونحن نجيبهم على هذا بأن الخلق غير مخلوق، الخلق فعل الخالق، والمخلوق مفعول الخالق، أنت الآن لو صنعت شيئا، فهذا مصنوع وفعلك صنع، لو بنيت بيتا فهذا مبني وفعلك بناء، إذن فالخلق ليس فعل الخالق، الخلق بمعنى المخلوق منفصل بائن عن الخالق، والخلق وصفه القائم به، لكن لما كان الكلام لا يتعدى، الخلق يتعدى يقال خلق كذا، الكلام صفة لازمة للمتكلم ما يتعدى، صار لا يتعلق به المفعول، مع أنه يمكن أن نقول إنه قد يتعلق به المفعول، فيقال: إن الله متكلم، والرسول صلى الله عليه وسلم مكلم، والرسول مكلم، كما جاء في الحديث عن آدم أنه نبي مكلم، وحينئذ تكون مكلم على وزن من حيث المعنى على وزن مخلوق، فعندنا متكلم وهو الله، كلام وهو فعله، مكلم وهم المخلوقون، ولا فرق بين الخلق وبين الكلام.
حنا انتهينا؟ هنأك الله يا عبدالرحمن.
نبي نلزمه.
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : لو ...
الشيخ : ما هو " ونظير ذا أخوان هذا مبصر *** " ؟
الطالب : المؤلف ...
الشيخ : المهم الآن أنتم عرفتم حجة الجهمية في الكلام حين قالوا إنه مخلوق، نعم، وعرفتم أنها حجة باطلة، أليس كذلك؟ طيب هذا اللي أنا أريده.
الطالب : ومخالف
الشيخ : نعم.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم