التعليق على الأبيات السابقة والحكم بين الجهمية والاقترانية والأشاعرة حول كلام الله حفظ
الشيخ : يقول المؤلف في هذا:
" فاحكم هداك الله بينهم *** فقد أدلوا إليك بحجة وبيان "
احكم بين هؤلاء المختلفين في كلام الله، والمذاهب الآن التي أمامنا ثلاثة وقد سبق بيانها وأنها ثمانية مذاهب، لكن الذي أمامنا الآن ثلاثة، وهي: مذهب الجهمية، مذهب الاقترانية، مذهب الأشاعرة. والفرق بينها عرفتموه.
إذا حكمنا بينهم قلنا أما مذهب الاقترانية والأشعرية فهو غير معقول، أما مذهب الجهمية فهو معقول من وجه منكر من وجه. أما كونه معقولا فمن جهة أنه مرتب مسموع بصوت متعلق بمشيئته، كل هذا حق، فكلام الله بحرف وصوت مسموع متعلق بمشيئته. وأما ما هو منكر من قولهم فقولهم إنه مخلوق، يعني مثلا إذا أراد الله أن يتكلم خلق كلاما في أي محل كان، في الشجرة، في جبريل، في الهواء، في المكان الذي سمع منه كلام الله، فيقولون هذا كلام الله، وهذا لا شك أنه منكر وباطل، لأنه إذا خرج الكلام من هذا فهو وصف لمن؟ لمن خرج منه، لا لله، وإلا لقلنا إن جميع كلام الناس من كلام الله، وهذا باطل، هذا ليس إلا مذهب الاتحادية.
إذن نحكم بينهم، نقول: أما ما ذهبت إليه الأشاعرة والاقترانية فهو مذهب باطل لا نقره، وأما ما ذهبت إليه الجهمية فهو مذهب باطل أيضا لا نقره بمجموعه، أما بعض فقرات منه فهي حقيقة وحق، ويأتي إن شاء الله التفصيل في هذا، نعم.
" فاحكم هداك الله بينهم *** فقد أدلوا إليك بحجة وبيان "
احكم بين هؤلاء المختلفين في كلام الله، والمذاهب الآن التي أمامنا ثلاثة وقد سبق بيانها وأنها ثمانية مذاهب، لكن الذي أمامنا الآن ثلاثة، وهي: مذهب الجهمية، مذهب الاقترانية، مذهب الأشاعرة. والفرق بينها عرفتموه.
إذا حكمنا بينهم قلنا أما مذهب الاقترانية والأشعرية فهو غير معقول، أما مذهب الجهمية فهو معقول من وجه منكر من وجه. أما كونه معقولا فمن جهة أنه مرتب مسموع بصوت متعلق بمشيئته، كل هذا حق، فكلام الله بحرف وصوت مسموع متعلق بمشيئته. وأما ما هو منكر من قولهم فقولهم إنه مخلوق، يعني مثلا إذا أراد الله أن يتكلم خلق كلاما في أي محل كان، في الشجرة، في جبريل، في الهواء، في المكان الذي سمع منه كلام الله، فيقولون هذا كلام الله، وهذا لا شك أنه منكر وباطل، لأنه إذا خرج الكلام من هذا فهو وصف لمن؟ لمن خرج منه، لا لله، وإلا لقلنا إن جميع كلام الناس من كلام الله، وهذا باطل، هذا ليس إلا مذهب الاتحادية.
إذن نحكم بينهم، نقول: أما ما ذهبت إليه الأشاعرة والاقترانية فهو مذهب باطل لا نقره، وأما ما ذهبت إليه الجهمية فهو مذهب باطل أيضا لا نقره بمجموعه، أما بعض فقرات منه فهي حقيقة وحق، ويأتي إن شاء الله التفصيل في هذا، نعم.