معنى قول الناظم: إحداهما جعلته مفتتحا به***حذر التسلسل ليس ذا إمكان
هذا الذي قالته كرامية*** ففعاله وكلامه سيان (والكلام على الكرامية بأن فعل الله حادث بعدما لم يكن قادرا ومستحيلا )
حفظ
الشيخ : لكن هم نوعان
" إحداهما جعلته مفتتحا به *** "
ما معنى " جعلته مفتتحا به " ؟
يعني جعلت الفعل ممكنا بعد أن كان مستحيلا، فقالوا إن الله صار يفعل بعد أن لم يكن يفعل، هذا معنى قوله: " مفتتحا به " يعني: مبتدأ به، فجعلت الفعل حادث، حادث في نوعه ما هو في آحاده، في نوعه بعد أن لم يكن، ولهذا قال:
" مفتتحا به *** حذر التسلسل ليس ذا إمكان "
يعني: لئلا نقول إذا قلنا إنه لم يزل يفعل لزم من هذا التسلسل وهو مستحيل، التسلسل فيما مضى مستحيل، وهؤلاء من؟ يقول: " هذا الذي قالته كرامية *** ففعاله وكلامه سيان "
يعني كما قالوا في الكلام كما سبق إنه حادث بعد أن لم يكن مقدورا عليه، قالوا أيضا: إن الفعل حادث بعد أن لم يكن مقدورا عليه.
أرجو إن شاء الله أنا فهمنا، هؤلاء الطائفة قالوا: إن فعل الله غير المفعول، وهو فعل قائم بنفسه حادث بعد أن لم يكن، لكنهم انقسموا قسمين، قسم قالوا: إنه حادث بعد أن لم يكن مقدورا عليه، بل قالوا إنه حادث بعد أن كان مستحيلا وهؤلاء من؟ الكرامية، لماذا؟ قالوا لأننا لو قلنا إن الله لم يزل فعالا لزم تسلسل الحوادث، لأن لم يزل معناه في الأزل الذي لا نهاية له، فيلزم تسلسل الحوادث، وهذا ممتنع على رأيهم.
والنوع الثاني من هذه الطائفة، قالوا: إنه حادث قائم به ولم يزل يفعل، والتسلسل ليس بممتنع، أعرفتم الآن ولا لأ؟ يعني أن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالا ولا نقول إنه كان غير قادر على الفعل ثم كان قادرا عليه، لا نقول هكذا.
" إحداهما جعلته مفتتحا به *** "
ما معنى " جعلته مفتتحا به " ؟
يعني جعلت الفعل ممكنا بعد أن كان مستحيلا، فقالوا إن الله صار يفعل بعد أن لم يكن يفعل، هذا معنى قوله: " مفتتحا به " يعني: مبتدأ به، فجعلت الفعل حادث، حادث في نوعه ما هو في آحاده، في نوعه بعد أن لم يكن، ولهذا قال:
" مفتتحا به *** حذر التسلسل ليس ذا إمكان "
يعني: لئلا نقول إذا قلنا إنه لم يزل يفعل لزم من هذا التسلسل وهو مستحيل، التسلسل فيما مضى مستحيل، وهؤلاء من؟ يقول: " هذا الذي قالته كرامية *** ففعاله وكلامه سيان "
يعني كما قالوا في الكلام كما سبق إنه حادث بعد أن لم يكن مقدورا عليه، قالوا أيضا: إن الفعل حادث بعد أن لم يكن مقدورا عليه.
أرجو إن شاء الله أنا فهمنا، هؤلاء الطائفة قالوا: إن فعل الله غير المفعول، وهو فعل قائم بنفسه حادث بعد أن لم يكن، لكنهم انقسموا قسمين، قسم قالوا: إنه حادث بعد أن لم يكن مقدورا عليه، بل قالوا إنه حادث بعد أن كان مستحيلا وهؤلاء من؟ الكرامية، لماذا؟ قالوا لأننا لو قلنا إن الله لم يزل فعالا لزم تسلسل الحوادث، لأن لم يزل معناه في الأزل الذي لا نهاية له، فيلزم تسلسل الحوادث، وهذا ممتنع على رأيهم.
والنوع الثاني من هذه الطائفة، قالوا: إنه حادث قائم به ولم يزل يفعل، والتسلسل ليس بممتنع، أعرفتم الآن ولا لأ؟ يعني أن الله تعالى لم يزل ولا يزال فعالا ولا نقول إنه كان غير قادر على الفعل ثم كان قادرا عليه، لا نقول هكذا.