خلاصة الكلام في فعل الله ومذاهب الفرق في ذلك حفظ
الشيخ : فخلاصة الكلام الآن قبل أن ندخل في كلام أهل الحديث: أن أهل الكلام اختلفوا في فعل الله أولا: هل فعله مفعوله أو غيره؟ فالجهمية وأتباعهم ماذا قالوا؟ قالوا فعله هو مفعوله، يعني أن الفعل عين المفعول، لماذا؟ قالوا لأننا لو قلنا إن الفعل غير المفعول ونحن نشاهد تجدد المفعولات لزم أن يكون الفعل حادثا قائما بالله، ولو قامت الحوادث بالله لزم أن يكون الله حادثا، لأن الحوادث لا تقوم إلا بحادث، طيب هذا لمن؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم، هؤلاء الجهمية والمعتزلة وأتباعهم.
القول الثاني في المسألة: أن الفعل غير المفعول، ثم اختلف هؤلاء، فقال طائفة منهم: إن الفعل قديم كقدم القدرة والعلم، والمفعول متأخر عن الفعل، الفعل قديم والمفعول متأخر. فقيل لهم لا يمكن، لا يمكن أن يكون الفعل قديما ويتأخر المفعول، لأن الفعل مقارن للمفعول، صح ولا لأ؟ عندما تصنع بابا صنعك مقارن لتكوين هذا الباب. قالوا نسمي هذا تكوينا سابقا، نسميه تكوينا سابقا، لكن هذا لا يخرجون به عن الإشكال.
الطائفة الثانية من الذين قالوا إن الفعل غير المفعول انقسموا أيضا إلى قسمين، قسم قالوا: إن الفعل غير المفعول لكنه ليس أزليا، كان ممتنعا، ثم كان ممكنا، كان الفعل ممتنعا ثم كان ممكنا، هذا رأي من؟ الكرامية. الطائفة الثانية قالت: لأ، كان الفعل قائما به وهو غير المفعول، ولكنه يتجدد، وهو أزلي لم يزل الله ولا يزال فعالا، وهذا هو مذهب أهل الحديث.