(بيان رأي الكرامية في أفعال الله)
أو ما فعال الرب عين كماله*** أفذاك ممتنع عن المنان
أزلا إلى أن صار فيما لم يزل*** متمكنا والفعل ذو إمكان تالله قد ضلت عقول القوم اذ*** قالوا بهذا القول ذي البطلان
حفظ
الشيخ : " أو ما فعال الرب عين كماله *** أفذاك ممتنع على المنان "
الجواب: لا، ليس بممتنع، فإذا كان فعل الله هو عين كماله، فهو لم يزل كاملا، أزلا إلى أن صار.
" أفذاك ممتنع على المنان
أزلا إلى أن صار فيما لم يزل *** متمكنا والفعل ذو إمكان "
وهذا رأي من؟ رأي الكرامية، يقولون: إن الله كان في الأزل لا يتمكن من الفعل، ثم صار متمكنا، لماذا؟ لأنهم يخشون إذا قالوا بأنه لم يزل فاعلا أن يلزموا بتسلسل الحوادث في الماضي، وأن هذا يقتضي أن هذا الكون لا خالق له، وهذا خطأ، لأنا نقول: حتى لو قلنا بقدم الفعل فإن المفعول يكون بعد الفاعل أو معه؟ بعده قطعا، يعني: لو قلنا بأن المخلوقات لم تزل فيما مضى، لكن نحن لا نعلم إلا السماوات والأرض، فإنه لا يلزم أن تكون قديمة قدم الله، لأنه من المعلوم أن الفعل لا يكون إلا بعد الفاعل، والمفعول لا يكون إلا بعد الفعل، فكيف تقولون إن هذا ممتنع؟!
يقول: " تالله قد ضلت عقول القوم " من؟
الطالب : الكرامية.
الشيخ : الكرامية، " إذ *** قالوا بهذا القول " يعني: أنه كان بالأول ممتنعا الفعل ثم صار ممكنا، " بهذا القول ذي البطلان ".
الجواب: لا، ليس بممتنع، فإذا كان فعل الله هو عين كماله، فهو لم يزل كاملا، أزلا إلى أن صار.
" أفذاك ممتنع على المنان
أزلا إلى أن صار فيما لم يزل *** متمكنا والفعل ذو إمكان "
وهذا رأي من؟ رأي الكرامية، يقولون: إن الله كان في الأزل لا يتمكن من الفعل، ثم صار متمكنا، لماذا؟ لأنهم يخشون إذا قالوا بأنه لم يزل فاعلا أن يلزموا بتسلسل الحوادث في الماضي، وأن هذا يقتضي أن هذا الكون لا خالق له، وهذا خطأ، لأنا نقول: حتى لو قلنا بقدم الفعل فإن المفعول يكون بعد الفاعل أو معه؟ بعده قطعا، يعني: لو قلنا بأن المخلوقات لم تزل فيما مضى، لكن نحن لا نعلم إلا السماوات والأرض، فإنه لا يلزم أن تكون قديمة قدم الله، لأنه من المعلوم أن الفعل لا يكون إلا بعد الفاعل، والمفعول لا يكون إلا بعد الفعل، فكيف تقولون إن هذا ممتنع؟!
يقول: " تالله قد ضلت عقول القوم " من؟
الطالب : الكرامية.
الشيخ : الكرامية، " إذ *** قالوا بهذا القول " يعني: أنه كان بالأول ممتنعا الفعل ثم صار ممكنا، " بهذا القول ذي البطلان ".