(بيان أن الفعل لا يكون فعلا إلا بقدرة ومشيئة والعلم والحياة) والله ربي لم يزل ذا قدرة*** ومشيئة ويليهما وصفان العلم مع وصف الحياة وهذه*** أوصاف ذات الخلق المنان وبها تمام الفعل ليس بدونها*** فعل يتم بواضح البرهان فلأي شيء قد تأخر فعله*** مع موجب قد تم بالأركان ما كان ممتنعا عليه الفعل بل*** ما زال فعل الله ذا إمكان حفظ
الشيخ : " والله ربي لم يزل ذا قدرة *** ومشيئة ويليهما وصفان
العلم مع وصف الحياة "
فهذه أربعة: الحياة، والعلم، والمشيئة، والقدرة. " *** أوصاف ذات الخالق المنان
وبها تمام الفعل ليس بدونها *** فعل يتم بواضح البرهان "

صحيح، لا يمكن أن يتم فعل الفاعل إلا بهذه الأوصاف الأربعة، وهي: الحياة والعلم والمشيئة والقدرة، فالميت ما يفعل، صح؟ والجاهل ما يفعل، لو جاءنا إنسان وقال أنا أريد أصلح لكم مسجل الآن، أصنع لكم مسجل وهو جاهل ما درس ولا جرب، هل يمكن أن ينتج؟
الطالب : لا
الشيخ : لماذا؟
الطالب : لجهله.
الشيخ : لجهله. طيب الإرادة وهي المشيئة، أيضا لو كان الإنسان حيا عالما قديرا لكن لم يشأ أن يصنع هذا المسجل، هل يمكن أن يوجد؟ هاه؟ لا. طيب إنسان حي عليم شائي، لكنه لا يقدر أشل، يعني هذا الرجل كان درس وتعلم كيف يصنع وأراد أن يصنع لكنه أشل، ما يقدر، هل يمكن أن يوجد المصنوع؟ لا يوجد. فإذا تمت هذه الأوصاف الأربعة: الحياة والعلم والمشيئة والقدرة، فلابد أن يوجد المفعول.
هل الله عز وجل فقد الحياة يوما من الأيام؟
الطالب : لا.
الشيخ : فقد العلم؟
الطالب : لا.
الشيخ : المشيئة القدرة؟ أبدا، فإذا كانت هذه الأوصاف تامة في حق الله فلماذا لا يوجد المفعول؟ لابد أن يوجد، ولهذا قال:
" وبها تمام الفعل ليس بدونها *** فعل يتم بواضح البرهان
فلأي شيء "
إذا كان قد تم تمت أسباب الفعل.
" فلأي شيء قد تأخر فعله *** مع موجب قد تم بالأركان
ما كان ممتنعا عليه الفعل *** بل ما زال فعل الله ذا إمكان "