معنى قول الناظم: والله عاب المشركين بأنهم*** عبدوا الحجارة في رضا الشيطان ونعى عليهم كونها لس بخا***لقة وليست ذات نطق بيان فأبان أن العقل والتكليم من*** أوثانهم لا شك مفقودان واذا هما فقدا فما مسلوبها*** بأله حق وهو ذو بطلان حفظ
الشيخ : طيب، في هذه القطعة يقول المؤلف رحمه الله أن الله عاب المشركين بأنهم عبدوا الحجارة في رضا الشيطان، ونعى عليهم كونها ليست بخالقة، يعني أنها لا تخلق (( والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون )) ليست بخالقة، وليست ذات نطق بيان، يعني: أنها لا تتكلم، كما قال إبراهيم (( فاسألوهم إن كانوا ينطقون ))
" فأبان أن الفعل والتكليم من *** أوثانهم لا شك مفقودان
وإذا هما فقدا فما مسلوبها *** بإله حق وهو ذو بطلان "

إذا فقدا من المعبود فليس بإله حق، إذن هي ليست بالخالقة فلا تفعل، وليست بناطقة فلا تتكلم، فإذا فقد التكليم والخلق من المعبود فليس بإله حقيقة.