(بيان مكر الطوسي بالمسلمين وخبثه) لكنه علم اللعين بأن ها***ذا ليس في المقدور والإمكان إلا إذا قتل الخليفة والقضا***ة وسائر الفقهاء في البلدان فسعى لذلك وساعد المقدور بالـ***أمر الذي هو حكمة الرحمن حفظ
الشيخ : يقول: " لكنه علم اللعين بأن هذا *** ليس في المقدور والإمكان
إلا إذا قتل الخليفة "

علم اللعين يعني نصير الدين الطوسي، ووصفه باللعين يعني لأنه ملعون حقيقة، لأن فعله هذا فعل الشياطين، وكلمة اللعين يحتمل أن تكون دعاء أو خبرا، فإن كان دعاء فقد استحق اللعنة، لأنه مات على الكفر، وإن كان خبرا فهو أهل لذلك.
" إلا إذا قتل الخليفة والقضاة *** وسائر الفقهاء في البلدان
فسعى لذلك "

سعى لأيش؟ قتل الخليفة والقضاة والفقهاء، وسمعتم في الدرس الماضي ما حصل من أنه أشار بأن يتقدم، هو وابن العلقمي، أن يتقدم الخليفة ومعه القضاة والأشراف والأعيان، وأنه لما أقبل على الملك هولاكو فصل بين الخليفة وبين هؤلاء القضاة والأشراف، وقضى عليهم، ثم فاوض الملك، ثم رجع، ثم حصلت النهاية في الجولة الثانية، قال:
" فسعى لذلك وساعد المقدور *** بالأمر الذي هو حكمة الرحمن "
الله أكبر! ساعد المقدور مقدور الله عز وجل الذي هو حكمة الرحمن، والله عز وجل لا يفعل شيئا إلا لحكمة، يعني قد تقع المكاره والمصائب العظيمة، لكن الذي قدرها هو الله، والله عز وجل لا يقدر شيئا إلا لحكمة.