(بيان قتال التتار للمسلمين وشدة المحنة التي وقعت بالمسلمين وخبث الطوسي) فأشار أن يضع التتار سيوفهم*** في عسكر الإيمان والقرآن لكنهم يبقون أهل صنائع الد*** نيا لأجل مصالح الأبدان فغدا على سيف التتار الألف في*** مثل لها مضروبة بوزان وكذا ثمان مئينهما في ألفها***مضروبة بالعد والحسبان حتى بكى الإسلام أعداه اليهو***د كذا المجوس وعابدو الصلبان فشفى اللعين النفس من حزب الر***سول وعسكر الإيمان والقرآن وبوده لو كان في أحد وقد*** شهد الوقيعة مع أبي سفيان لأقر أعينهم وأوفى نذره*** أو أن يرى متمزق اللحمان حفظ
الشيخ : قال: " فأشار أن يضع التتار سيوفهم *** في عسكر الإيمان والقرآن
لكنهم يبقون أهل صنائع *** الدنيا لأجل مصالح الأبدان "

نعم، أشار أن يوضع السيف في أهل الإيمان، وأما أهل صنائع الدنيا مثل أصحاب الحرف ومثل ما سبق أنه أبقى اليهود والنصارى، ومن؟ والرافضة، نعم، وبعض التجار أهل صنائع الدنيا والحرف أبقاهم، اليهود والنصارى والرافضة أبقاهم، لأن هؤلاء لا ضرر منهم، لأنهم لا يمكن أن يقوموا ضد عدو الإسلام أبدا، فلذلك أبقاهم.
" فغدا على سيف التتار الألف في *** مثل لها مضروبة بوزان "
ألف في ألف مليون، يعني قتل ألف ألف، هذا واحد.
" وكذا ثمان مئينها في ألفها *** مضروبة بالعد والحسبان "
كم تكون؟ ثمانمئة ألف، يعني مليونين إلا مئتي ألف، كلهم قتلوا في بلد واحد، وفي هجوم واحد، مع أن البشر في ذلك الوقت أقل من البشر في هذا الوقت، يعني يمكن أن يكون هذا العدد يمثل النصف أو أكثر من أهل بغداد، كلهم قتلوا، نسأل الله العافية.
" حتى بكى الإسلام أعداه "
ترى عندكم بالهمزة أعداء.
الطالب : ...
الشيخ : بالهاء؟ نعم.
" حتى بكى الإسلام أعداه "
يعني أعداء الإسلام
" اليهود *** كذا المجوس وعابد الصلبان "
يعني: أن أعداء الإسلام بكوا عليه من شدة ما وقع به، وأمر يحزن له الأعداء فادح ما بعده فداحة، أعداء الإسلام صاروا يبكون الإسلام وأهله.
" *** كذا المجوس وعابد الصلبان " يعني: النصارى.
" فشفى اللعين النفس من حزب *** الرسول وعسكر الإيمان والقرآن
وبوده "

شفى النفس، يعني: نفسه، " من حزب*** الرسول وعسكر الإيمان والقرآن
وبوده لو كان في أحد وقد *** شهد الوقيعة مع أبي سفيان
لأقر أعينهم وأوفى نذره *** أو أن يرى متمزق اللحمان "

يعني: هو يود أنه كان في أحد مع أبي سفيان مع المشركين، ومن حربه؟ الرسول عليه الصلاة والسلام.
" لأقر أعينهم وأوفى نذره *** أو أن يرى متمزق اللحمان "
يعني: أنه تمنى أن يكون في أحد حتى يقر عينه ويشفي صدره بقتل النبي عليه الصلاة والسلام أو أن يتمزق لحمه دونه، نسأل الله العافية، اللهم عافنا، نعم.