معنى قول الناظم: والله ما افترقا لذي عقل ولا*** نقل ولا نظر ولا برهان
في سلب إمكان ولا في ضده*** هذي العقول ونحن ذو أذهان
فليأت بالفرقان من هو فارق*** فرقا يبين لصالح الأذهان
حفظ
الشيخ : ثم قال رحمه الله:
" والله ما افترقا لذي عقل ولا *** نقل ولا نظر ولا برهان
في سلب إمكان ولا في ضده *** هذه العقول ونحن ذو أذهان "
" في سلب إمكان " سلب إمكان يعني نفي إمكان، يعني ما افترقا في نفي الإمكان، ولا في ضده وهو إثبات الإمكان، وكلام المؤلف يعني: أنه لا فرق بين القول بدوام فاعلية الله في الماضي ودوام فاعليته في المستقبل. هذه العقول ونحن ذو أذهان، يعني هذه العقول هاتوا الدليل العقلي، ونحن ذو أذهان عندنا أذهان نعرف كما تعرفون.
" فليأت بالفرقان من هو فارق *** فرقا يبين لصالح الأذهان "
فليأت، اللام هنا للتحدي للأمر الذي يقصد به التحدي، يعني: إن كان لديك فرق بين التسلسل في الماضي والمستقبل فأتي به.
" فليأت بالفرقان من هو فارق *** فرقا يبين لصالح الأذهان "
يعني لا فرقا دعويا يدعي الفرق فقط، لأنه مثلا إذا قال لو جاز التسلسل في الماضي لزم قدم المخلوقات، نقول أيضا: لو جاز التسلسل في المستقبل يلزم تأخر المخلوقات حتى تكون مثل الله، فإن امتنع هذا فليمتنع هذا، وإن جاز هذا فليجز هذا.
" والله ما افترقا لذي عقل ولا *** نقل ولا نظر ولا برهان
في سلب إمكان ولا في ضده *** هذه العقول ونحن ذو أذهان "
" في سلب إمكان " سلب إمكان يعني نفي إمكان، يعني ما افترقا في نفي الإمكان، ولا في ضده وهو إثبات الإمكان، وكلام المؤلف يعني: أنه لا فرق بين القول بدوام فاعلية الله في الماضي ودوام فاعليته في المستقبل. هذه العقول ونحن ذو أذهان، يعني هذه العقول هاتوا الدليل العقلي، ونحن ذو أذهان عندنا أذهان نعرف كما تعرفون.
" فليأت بالفرقان من هو فارق *** فرقا يبين لصالح الأذهان "
فليأت، اللام هنا للتحدي للأمر الذي يقصد به التحدي، يعني: إن كان لديك فرق بين التسلسل في الماضي والمستقبل فأتي به.
" فليأت بالفرقان من هو فارق *** فرقا يبين لصالح الأذهان "
يعني لا فرقا دعويا يدعي الفرق فقط، لأنه مثلا إذا قال لو جاز التسلسل في الماضي لزم قدم المخلوقات، نقول أيضا: لو جاز التسلسل في المستقبل يلزم تأخر المخلوقات حتى تكون مثل الله، فإن امتنع هذا فليمتنع هذا، وإن جاز هذا فليجز هذا.