معنى قول الناظم: وكذاك سوى الجهم بينهما كـ***ـذا العلاف في الإنكار والبطلان
ولأجل ذا حكما بحكم باطل*** قطعا على الجنات والنيران
فالجهم أفنى الذات والعلاف للـ*** ـحركات أفنى قاله الثوران (عقيدة الجهم والعلاف في تسلسل الحوادث)
حفظ
الشيخ : وكذاك، عندكم كذاك ولا ولذاك؟
الطالب : لذاك.
الشيخ : والقديمة معك؟ هاه؟
" سوى الجهم بينهما كذا *** العلاف في الإنكار والبطلان "
الجهم والعلاف، الجهم بن صفوان وكذلك العلاف وأظنه من المعتزلة، سويا بينهما، أي بين الماضي والمستقبل، قالوا: لا فرق بينهما، إن أمكن التسلسل في الماضي لم يمتنع في المستقبل، وإن أمكن في المستقبل لم يمتنع في الماضي، ولكنهم، يقول:
" ولأجل ذا حكما بحكم باطل *** قطعا على الجنات والنيران
فالجهم أفنى الذات والعلاف *** للحركات أفنى قاله الثوران "
جعلهم ثيران، نعم، حكما بحكم باطل على الجنات والنيران، فحكما بأن الجنة تفنى والنار تفنى، لماذا؟ طردا للقاعدة، وهي امتناع التسلسل في المستقبل كما يمتنع في الماضي، لكن الجهم أفنى الذات، والعلاف أفنى الحركات، الفرق: الجهم يقول هذا العالم بجنته وناره سيفنى، ولا يبقى إلا الله عز وجل، والعلاف قال: لا ما يفنى تفنى الحركات فقط والذوات تبقى، حتى إنه مر علينا أنه قال إن الرجل إذا كان في الجنة وقد أخذ شيئا ليأكله فقدر الله الفناء فنيت حركاته وبقي هذا الشيء في يده بين مكانه وبين فمه، هكذا، إلى متى؟ أبد الآبدين دائما، وأنه لو كان على أهله في الجنة، لو كان على أهله في الجنة وقدر الله الفناء فني وبقي على أهله أبد الآبدين، كأنهما حجران لاصقان، هذا كلام معقول ولا غير معقول؟ هذا غير معقول، هذا يضحك منه السفهاء فضلا عن العلماء.
الطالب : لذاك.
الشيخ : والقديمة معك؟ هاه؟
" سوى الجهم بينهما كذا *** العلاف في الإنكار والبطلان "
الجهم والعلاف، الجهم بن صفوان وكذلك العلاف وأظنه من المعتزلة، سويا بينهما، أي بين الماضي والمستقبل، قالوا: لا فرق بينهما، إن أمكن التسلسل في الماضي لم يمتنع في المستقبل، وإن أمكن في المستقبل لم يمتنع في الماضي، ولكنهم، يقول:
" ولأجل ذا حكما بحكم باطل *** قطعا على الجنات والنيران
فالجهم أفنى الذات والعلاف *** للحركات أفنى قاله الثوران "
جعلهم ثيران، نعم، حكما بحكم باطل على الجنات والنيران، فحكما بأن الجنة تفنى والنار تفنى، لماذا؟ طردا للقاعدة، وهي امتناع التسلسل في المستقبل كما يمتنع في الماضي، لكن الجهم أفنى الذات، والعلاف أفنى الحركات، الفرق: الجهم يقول هذا العالم بجنته وناره سيفنى، ولا يبقى إلا الله عز وجل، والعلاف قال: لا ما يفنى تفنى الحركات فقط والذوات تبقى، حتى إنه مر علينا أنه قال إن الرجل إذا كان في الجنة وقد أخذ شيئا ليأكله فقدر الله الفناء فنيت حركاته وبقي هذا الشيء في يده بين مكانه وبين فمه، هكذا، إلى متى؟ أبد الآبدين دائما، وأنه لو كان على أهله في الجنة، لو كان على أهله في الجنة وقدر الله الفناء فني وبقي على أهله أبد الآبدين، كأنهما حجران لاصقان، هذا كلام معقول ولا غير معقول؟ هذا غير معقول، هذا يضحك منه السفهاء فضلا عن العلماء.