(الكلام على خلق الزمن والوقت وهل له بداية في الحقيقة والرد على المخالفين) وتعاقب الآنات أمر ثابت*** في الذهن وهو كذاك في الأعيان فإذا أبيتم ذا وقلتم أول الـ*** ـآنات مفتتح بلا نكران
ما كان ذاك الآن مسبوقا يرى*** إلا بسلب وجوده الحقاني
فيقال ما تعنون بالآنات هل*** تعنون مدة هذه الأزمان
من حين إحداث السموات العلى*** والأرض والأفلاك والقمران
ونظنكم تعنون ذاك ولم يكن*** من قبلها شيء من الأكوان
هل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان
حفظ
الشيخ : " وتعاقب الآنات أمر ثابت *** في الذهن وهو كذاك في الأعيان "
رحمه الله، هذا أيضا دليل لا محيص عنه، الآنات الأوقات، متعاقبة ولا غير متعاقبة؟ متعاقبة، حتى لو فرضنا أنه لا شمس ولا قمر فهي متعاقبة، طيب، هل لها بداية؟ لم يزل الله عز وجل قد خلقها من الأزل، وهل تنتهي ولا ل؟ هاه؟ ما تنتهي، الأوقات ما تنتهي حتى إلى أبد الآبدين، لكن تتغير الأحوال لا شك، من دنيا إلى برزخ إلى آخرة إلى جنة أو نار.
" تعاقب الآنات أمر ثابت *** " الآنات هي الأوقات
" أمر ثابت *** في الذهن وهو كذاك في الأعيان "
يعني يتصور الإنسان ذهنا ويرى عينا أن الأوقات أيش؟ تتعاقب، وهي مخلوقة ولا غير مخلوقة؟
الطالب : مخلوقة.
الشيخ : هل لها أول؟ أبدا لم تزل الأوقات موجودة ولا تزال كذلك.
" فإذا أبيتم ذا وقلتم أول *** الآنات مفتتح بلا نكران
ما كان ذاك الآن مسبوقا *** يرى إلا بسلب وجوده الحقان "
نعم، يقول: إن أبيتم وقلتم أول الآنات مفتتح بلا نكران، صح؟ أول الأوقات يعني شيء ما نتصوره لكن أول الأوقات قبل أن توجد الأوقات كانت الأوقات معدومة، ثم افتتحت، لأنه هذا نتصوره ذهنا في الواقع، ولا لابد من وقت، لكن اسمع الجواب.
" فإن أبيتم ذا وقلتم أول *** الآنات مفتتح بلا نكران
ما كان ذاك الآن مسبوقا يرى *** إلا بسلب وجوده الحقان
فيقال ما تعنون بالآنات هل *** تعنون مدة هذه الأزمان
من حين إحداث السماوات العلى *** والأرض والأفلاك والقمران
ونظنكم تعنون ذاك ولم يكن *** من قبلها شيء من الأكوان
هل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان "
يقول: ما تعنون بالآنات؟ هل تعنون الآنات يعني الأوقات منذ خلقت السماوات والأرض والشمس والقمر؟ أو تعنون الأوقات من قبل؟ لكن ابن القيم يقول: وأظنكم " ونظنكم تعنون ذاك " ما هو؟ يعني ما كان بعد خلق السماوات والأرض، ولكن ولم يكن من قبلها شيء من الأكوان فتنفون أن يكون شيء من الأكوان موجودا قبل خلق السماوات والأرض.
" فهل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان ".
رحمه الله، هذا أيضا دليل لا محيص عنه، الآنات الأوقات، متعاقبة ولا غير متعاقبة؟ متعاقبة، حتى لو فرضنا أنه لا شمس ولا قمر فهي متعاقبة، طيب، هل لها بداية؟ لم يزل الله عز وجل قد خلقها من الأزل، وهل تنتهي ولا ل؟ هاه؟ ما تنتهي، الأوقات ما تنتهي حتى إلى أبد الآبدين، لكن تتغير الأحوال لا شك، من دنيا إلى برزخ إلى آخرة إلى جنة أو نار.
" تعاقب الآنات أمر ثابت *** " الآنات هي الأوقات
" أمر ثابت *** في الذهن وهو كذاك في الأعيان "
يعني يتصور الإنسان ذهنا ويرى عينا أن الأوقات أيش؟ تتعاقب، وهي مخلوقة ولا غير مخلوقة؟
الطالب : مخلوقة.
الشيخ : هل لها أول؟ أبدا لم تزل الأوقات موجودة ولا تزال كذلك.
" فإذا أبيتم ذا وقلتم أول *** الآنات مفتتح بلا نكران
ما كان ذاك الآن مسبوقا *** يرى إلا بسلب وجوده الحقان "
نعم، يقول: إن أبيتم وقلتم أول الآنات مفتتح بلا نكران، صح؟ أول الأوقات يعني شيء ما نتصوره لكن أول الأوقات قبل أن توجد الأوقات كانت الأوقات معدومة، ثم افتتحت، لأنه هذا نتصوره ذهنا في الواقع، ولا لابد من وقت، لكن اسمع الجواب.
" فإن أبيتم ذا وقلتم أول *** الآنات مفتتح بلا نكران
ما كان ذاك الآن مسبوقا يرى *** إلا بسلب وجوده الحقان
فيقال ما تعنون بالآنات هل *** تعنون مدة هذه الأزمان
من حين إحداث السماوات العلى *** والأرض والأفلاك والقمران
ونظنكم تعنون ذاك ولم يكن *** من قبلها شيء من الأكوان
هل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان "
يقول: ما تعنون بالآنات؟ هل تعنون الآنات يعني الأوقات منذ خلقت السماوات والأرض والشمس والقمر؟ أو تعنون الأوقات من قبل؟ لكن ابن القيم يقول: وأظنكم " ونظنكم تعنون ذاك " ما هو؟ يعني ما كان بعد خلق السماوات والأرض، ولكن ولم يكن من قبلها شيء من الأكوان فتنفون أن يكون شيء من الأكوان موجودا قبل خلق السماوات والأرض.
" فهل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان ".