معنى قول الناظم: وأتى العدو إلى سلاحهم فقـا *** تلهم به في غيبة الفرسان حفظ
الشيخ : ثم ذكر ابن القيم رحمه الله أن العدو أتى إلى سلاحهم فقاتلهم به في غيبة الطعّان، كيف ذلك؟ قال أهل التخييل الذين يرون أن اليوم الآخر ليس له حقيقة، فأجابهم أهل التعطيل في الصفات، قالوا كيف لا يكون له حقيقة وقد جاءت به الرسل، جاءت به الرسل، وليس هناك ما يمنعه، فوجد الدليل الموجب وانتفى المانع، وإذا وجد الدليل الموجب وانتفى المانع وجب القول بما يقتضيه الدليل. فقال لهم أهل التخييل: طيب، توافقون على هذه القاعدة؟ قالوا: نعم، ونحتج بها عليكم. قالوا إذن نحن نحتج عليكم بها فإن القرآن والسنة جاء بإثبات الصفات، وهو دليل موجب، وليس هناك مانع مقاوم، فيجب عليكم أن تقولوا بإثبات الصفات، فأنتم إما أن تقولوا بإثبات الصفات، وإما أن تنفوا أيش؟ المعاد، أنتم إما أن تقولوا بإثبات الصفات وتجعلوا الباب واحدا، وإما أن تنفوا المعاد، ونحن لم ننف المعاد ونقول إنه عبارة عن تخييل أو مجاز وما أشبه ذلك إلا حيث وجدناكم نفيتم الصفات، مع أن نصوص الصفات في القرآن والسنة أكثر بكثير من نصوص المعاد، أكثر، فكيف سوغتم لأنفسكم إنكار الصفات وتأويل نصوصها، بل الأصح وتحريف نصوصها ومنعتمونا من تأويل آيات؟ أتموا؟
الطالب : المعاد.
الشيخ : المعاد. شف كيف تسلط الأعداء الذين هم كفار بالإجماع، أخذوا سلاح المعتزلة هاه؟ وطعنوهم به، فهذا معنى قول المؤلف رحمه الله:
" وأتى العدو إلى سلاحهم *** فقاتلهم به في غيبة الفرسان "
من هم الفرسان في هذا الباب؟
الطالب : أهل السنة.
الشيخ : أهل السنة الذين يثبتون هذا وهذا، ويقولون نحن لا نتناقض، نقول الكل حق، صفات ربنا حق، واليوم الآخر حق.
الطالب : المعاد.
الشيخ : المعاد. شف كيف تسلط الأعداء الذين هم كفار بالإجماع، أخذوا سلاح المعتزلة هاه؟ وطعنوهم به، فهذا معنى قول المؤلف رحمه الله:
" وأتى العدو إلى سلاحهم *** فقاتلهم به في غيبة الفرسان "
من هم الفرسان في هذا الباب؟
الطالب : أهل السنة.
الشيخ : أهل السنة الذين يثبتون هذا وهذا، ويقولون نحن لا نتناقض، نقول الكل حق، صفات ربنا حق، واليوم الآخر حق.