معنى قول الناظم: يا محنة الاسلام والقرآن من*** جهل الصديق وبغي ذي طغيان والله لولا الله ناصر دينه*** وكتابه بالحق والبرهان لتخطفت أعداؤه أرواحنا*** ولقطعت منا عرى الإيمان حفظ
الشيخ : ثم قال نادبا محنة الإسلام، قال:
" يا محنة الإسلام والقرآن من *** جهل الصديق وبغي ذي طغيان "
صحيح، ما يبتلى الناس إلا بهذا، صديق جاهل يضرك أكثر مما ينفعك لو هو صديقك، صح ولا لأ؟ صديق يحبك مثل ما يحب نفسه، قال لك: لا تروح مع الطريق هذا رح مع الطريق ذا، وهو ما يدري الطريق الثاني أحسن أو أسوأ، بناء على ما بينكما من الصداقة أطعته ولا لأ؟ أطعته ورحت مع الطريق، وإذا هذا الطريق قطاع طريق ومهلكة مفازة رمضاء عطش كل شيء، والطريق الأول سليم، هذا الصديق هل نيته سيئة؟
الطالب : لا.
الشيخ : ولكنه جاهل، مشكلة جهل الصديق بلاء بلاء، جهل الصديق بلاء، ولذلك يجب أن يكون الإنسان على ثقة ممن أشار إليه بشيء، أن يكون عالما مخلصا لك. طيب.
" بغي ذي طغيان " هذا العدو يبغي ولا يبالي، وإن كان عالما.
" والله لولا الله ناصر دينه *** وكتابه بالحق والبرهان
لتخطفت أعداؤه أرواحنا *** ولقُطِّعَت منا عرى الإيمان "

أو قَطَّعَت منا عرى الإيمان، هذا صحيح، لولا أن الله ناصر دينه كما قال تعالى: (( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )) لتقطعت عرى الإيمان، ولكن الله قيض لدينه ولله الحمد مَن يدافع عنه وينصره.