معنى قول الناظم: (الرد على أهل التعطيل في نفي الفعل عن الله) أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى***خير القرون له محال ذان وفقتم للحق إذ حرموه في*** أصل اليقين ومقعد العرفان وهديتمونا للذي لم يهتدوا*** أبدا به واشدة الحرمان ودخلتم للحق من باب وما*** دخلوه واعجبا لذا الخذلان وسلكتم طرق الهدى والعلم دو***ن القوم واعجبا لذا البهتان حفظ
الشيخ : ثم قال متحديا:
" أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى *** خير القرون له "
وش الجواب؟ هاه؟ " محال ذان " المشار إليه اثنان، وهو كون هذا الدليل حقا، والثاني وهو مبني عليه عدم اهتداء القرون المفضلة إليه، هل القرون المفضلة سلكوا هذا المسلك واستدلوا بهذا الدليل؟ لا، إذن محال أن يكون حقا ولم يهتدوا إليه.
" وفقتم للحق إذ حرموه في *** أصل اليقين ومقعد العرفان "
وش الجواب: لا، لا يمكن أن توفقوا وأنتم الخلف للحق، ويحرم منه السلف، هذا مستحيل، ولهذا لما جادل بعض العلماء لشخص معطل في أمر من الأمور قال له: هل قاله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟ قال: لا. قال: " إذن يسعك ما وسع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ". ومن لم يسعه ما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فلا وسع الله عليه. طيب، يقول:
" وفقتم للحق إذ حرموه في *** أصل اليقين ومقعد العرفان "
وش الجواب: لا.
" وهديتمونا للذي لم يتهدوا *** أبدا به واشدة الحرمان "
كذلك نقول: لا، هم لا يمكن أن يهدونا لشيء لم يهتد إليه السلف الصالح.
" وسلكتموا طرق الهدى والعلم *** دون القوم "
الطالب : ودخلتم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : ودخلتم.
الشيخ : " ودخلتم للحق من باب وما دخلوه *** "
هاه؟ لا، لا يمكن، كل باب يدخله الخلف ولم يدخله السلف فهو باب شر، ولهذا قال: " واعجبا لذا الخذلان
وسلكتم طرق الهدى والعلم دون *** القوم "

نعم، لا، لا، إيه نعم، ولهذا قال: " واعجبا لذا البهتان "
أهل التعطيل يقولون الحق معنا، وأما السلف فهم جهال مفوضة، تسأل ما معنى قوله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) يقول لك.
الطالب : ...
الشيخ : لا، السلف؟ يقول ما أدري، لأن هم عندهم أن مذهب السلف هو التفويض والجهل، حتى الرسول صلى الله عليه يتكلم بالكلام وهو لا يعرف معناه، يقول: ( ينزل ربنا إلى السماء ) ولو سألته: يا رسول الله ما معنى ينزل؟ قال: ما أدري ما أدري، ينزل وبس، نعم، ( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر) وش معناه؟ ما أدري. ترى هذا المذهب السلفي عند هؤلاء القوم، وكذبوا والله على السلف، السلف يقولون نحن نعرف المعنى، ولا يمكن أن يخاطبنا الله ورسوله بما لا نعلمه، لكننا نجهل الكيفية والحقيقة، لأننا أعجز من ذلك، ولم نخبر عن الكيفية.